مثل الكرم والكرامين
تأمل في إنجيل كاروزنا معلمنا مرقس للراهب القس بطرس البراموسي مثل الكرم والكرامين الأشرار (مر 12: 1-12) * " وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَالٍ: "إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ وَبَنَى بُرْجًا وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا. ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا. فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا قَائِلًا: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي. وَلَكِنَّ أُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هَذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ! فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ. فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ. أَمَا قَرَأْتُمْ هَذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!" فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا" (مر1:12-12). * إنسان رب بيت: البيت هو العالم... والإنسان رب البيت هو الله خالق العالم والمتصرف فيه... والسيد المسيح شبه نفسه بإنسان "محبه وتكريمًا للإنسان". *الكرامين: هم اليهود بوجه عام... ورؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ بوجه خاص الذين عهد إليهم برعاية الشعب ومتابعة اثماره. * غرس الكرم وتسليمه للكرامين: المقصود به ان الله إتخذ من اليهود قديمًا شعبًا له لذلك منحه بركات وإمتيازات كثيرة. * السياج = السور: هو النعمة الإلهية التي أحاط بها... او هي حراسة الملائكة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. او شريعة التوراة التي تحمى الممسكين بها من الخطية والشيطان. * حوض المعصرة الذي حفره: هو المذبح وما يقرب عليه من الذبائح التي تهرق دمائها عن الخطايا والتي كانت ترمز إلى ذبيحة المسيح على الصليب. * البرج الذي بناه: هو أورشليم المدينة العظيمة مدينة المقدسات والانبياء والنبوات والهيكل المقدس بها. * وكان إختيار الله لليهود كشعب له ليس تحيزًا منه لليهود ولا تجنبًا من الأمم.. ولكن لأجل إعداده إعدادًا روحيًا لنقل الخلاص إلى العالم اجمع. * سفر صاحب الكرم زمانًا: كناية عن صبر الله وطول أناته على اليهود ورؤسائهم وشيوخهم. * فلما قرب وقت الإثمار رأى لما جاء الوقت الذي كان ينبغى فيه ان تظهر طاعة اليهود للوصايا الإلهية. أرسل إليهم أنبياءه. * وقد أساء اليهود إلى أنبياء الله وتدرجت الإساءة التي لاقاها الأنبياء من الضرب (ميخا النبى) والرجم مثل (زكريا ابن يهوياداع وإرميا) والقتل مثل (عاموس، حزقيال، إشعياء، يوحنا المعمدان). * وإهلاك الكرامين هنا يشير إلى رفض الله لليهود وخراب أورشليم وهدم الهيكل وفقدان اليهود امتيازاتهم وخسارتهم مراكزهم كشعب الله. * وإعطاء الكرم لأخرين يشير إلى أن الأمم التي تقبل دعوة السيد المسيح يصبحون هم شعب الله وتصير لهم النبوة والامتيازات والبركات. * السيد المسيح هنا هو رأس الزاوية أو حجر الزاوية المرفوض "أَمَا قَرَأْتُمْ هَذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ" (مر 10:12) رفضوه وصلبوه ولكنهم لم يهزموه فقد قام في اليوم الثالث من بين الأموات منتصرًا على الموت وعلى قوى الشر وصار المسيح حجر الزاوية الذي لايقوم البناء بدونه والذي يربط الكل معًا. http://smiles.al-wed.com/smiles/13/126jkl.gif |
شكرااااااااااااااااااااا لك يا أختى maria موضــوعك رائع الرب معك http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...0c2986c972.jpg http://www.emanoeel.com/up/uploads2/...045021afbf.bmp |
شكراااااااااااااااااااااااااا
الرب يباركك |
الساعة الآن 11:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين