منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - اشور في الكتاب المقدس نظرة جغرافية وتاريخية
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2012, 08:03 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face




ثاني عشر- الاكتشافات الأثرية:

قام "ريتش" -أول من زار الموصل في 1811م، بفحص الأكمام الموجودة في الجهة المقابلة لها في 1820 م، وانتهي إلي أنها هي موقع نينوي القديمة، وحفظت الآثار القديمة القليلة التي اكتشفها في صندوق واحد في المتحف البريطاني، ولكن لم تنشر نتائج أبحاثه إلا في 1836. وفيما بين 1843/1845 م قام الفرنسي "بوتا" بالتنقيب عن قصر سرجون في خورزباد التي تبعد 15 ميلا إلي الشمال من نينوي . بينما ألقي "ليارد" (1845- 1851 م) الضوء علي خرائب القصور الأشورية الكبيرة ومكتبة أشور بانيبال في نمرود (كالح) وكويونجيك (نينوي) وأكمل "رسام" عمله (1851- 1854) . ولم يحدث شيء بعد ذلك حتي 1873 م. عندما أستأنف جورج سميث التنقيب عن الآثار في مكان مكتبة أشور بانيبال ، ثم جاء رسام (1877- 1879 م) واكتشف البوابات البرونزية في "بالاوات" ضمن أشياء أخري. ثم قامت بالعمل بعثة ألمانية تحت إشراف" أندرية" في قلعة "شرجات" (أشور) حيث عثر علماء الآثار البريطانيون علي الأختام الاسطوانية لتغلث فلاسر الأول.

ثالث عشر- التقويم :
حسب الأشوريون الزمن بواسطة "الليمي" وهم موظفون يعينون في رأس كل سنة ، وكان يسمي العام الحكومي باسمهم .وقوائم "الليمي" أو "الإيبونيمز" التي وصلت إلينا ، تعطينا أساس التقويم الأشوري. وقد اكتشفت أجزاء من تاريخ معاصر لأشور وبابل،بالإضافة إلي شظايا من سفرين تاريخيين بابليين، كتبا من وجهة نظر بابلية وتقدم لنا قوائم "الإيبونيمز" توقيتا زمنيا دقيقا من بداية القرن العاشر قبل الميلاد .وقبل ذلك يذكر سنحاريب أن تغلث فلاسر الأول حكم قبله بمدة 418 سنة، ويقول لنا تغلث فلاسر إن "سمس رمَّان" بن "أسمداجون" بني معبدا في أشور قبل ذلك بمدة 641 سنة ، بينما يضع شلمناسر الأول "سمس رمَّان" قبل حكمه هو بمدة 580 سنة ، "واريزو" قبل "سمس رمان" بمدة 159 سنة، رغم أن آسرحدون يعطي هذه التواريخ بطريقة مختلفة. وبصرف النظر عن الوثائق المحلية ، فإن بيانات العهد القديم هي الوحيد الجدير بالثقة فيما يتعلق بتاريخ أشور ، وإن كانت قوائم "الإيبونيمز" قد مكنتنا من معرفة التقويم الصحيح لسفري الملوك.


رابع عشر-التاريخ:
1- المرحلة الأولي: يبدأ تاريخ أشور بكهنة أشور العظماء (الباتسيز). واقدم المعروفين لنا هما "أوسبيا وكيكا" اللذان يحملان اسمين ميتانيين.. ومع هذا كان الحكام الساميون القدماء خاضعين لبابل ، وكانت أشور ما زالت ولاية بابلية تحت حكم حمورابى (أمرافل) وبناء علي ما يقوله آسرحدون ، قد أسس المملكة "بل باني" بن أداسي" وهو أول من استقل ببلده ، ومع هذه ينسب " هدد نيرارى " تأسيسها إلي "زوليلي".وقد وصل التجار والجنود الأشوريون بالفعل إلي كبدوكية التي احضروا منها النحاس والفضة إلي أشور، وانشئت مستعمرات أشورية في "كاراليوك" بالقرب من قيسارية حيث كان يستخدم الأسلوب الأشوري في حساب الوقت بواسطة "الليمي". وفي عصر ألواح تل العمارنة (1400 ق.م) كان "أشور وباليد" ملكا علي أشور، وتراسل مع فرعون مصر ، وزوج ابنته لملك بابل ، وبذلك أعطي نفسه الحجة للتدخل في شئون بابل . وكانت نتيجة ذلك أن قتل صهره . وأرسل "أشور وباليد" قواته إلي بابل فقتلوا الجناة وأجلسوا حفيد ملك أشور علي عرش بابل، وضعفت بابل، واضطرت لحماية نفسها من قوة أشور الصاعدة، إلي عقد تحالف مع الميتانيين (ما بين النهرين) ومصر. ولما ابتلع الحثيون الميتانيين الذين أصبحوا عمليا تابعين لملك الحثيين، كرس شلمنأسر الأول (1300 ق.م) نفسه لشل قوة الحثيين وقطع صلتهم ببابل، فسارت الحملات-واحدة بعد الأخري ضد المقاطعات السورية، والمقاطعات الأبعد شرقا في إمبراطورية الحثيين، ودمرت ملاطية وهددت كركميش. وجني "توكولتي-ماس" بن شلمنأسر وخليفته، ثمار جهاد أبيه.وفقد الحثيون قوتهم بسبب غزوات البرابرة الشماليين ، وهكذا أصبح ملك الأشوريين حرا ليسحق بابل، فأخذ بابل عنوة في هجوم عاصف، واصبح "توكولتي-ماس" سيد الجميع الأراضي التي يرويها نهر الدجلة والفرات لمدة سبع سنوات، وحمل تمثال مردوخ إلي أشور كعلامة علي انتقال صولجان الملك من بابل إلي أشور ، ومع ذلك فقد أعادت ثورة ناجحة الفاتح الأشوري في النهاية إلي بلاده، وعندما قتله ابنه بعد ذلك بقليل، رأي البابليون في هذا الحادث عقابا أوقعه به إله بابل.


2- الامبراطورية القديمة: بعد ذلك بسنوات قليلة ، فقد الملك الأشوري "بل كدر- اوزر" حياته في معركة ضد البابليين، واعتلت أسرة مالكة جديدة عرش أشور .وحوالي 1120 ق.م كان ملك أشور هو تغلث فلاسر الأول الذي وسعت حروبه الناجحة الامبراطورية الأشورية غربا إلي كبدوكية. وفي إحدي حملاته ، شق طريقه إلي البحر المتوسط وتلقي هدايا من مصر ، كان من بينها تمساح. وفي أشور زرع حديقة نباتية ، غرست بها أشجار من البلاد التي غزاها . ثم أخذت قوة الأشوريين في الأفول بعد موته ، ووقعت "بيترو" (فتور- سفر العدد 22: 5) في أيدي الأراميين وهكذا أغلقوا الطريق إلي البحر المتوسط . وحدث انتعاش في أيام أشور ناصر بال الثالث ( 884- 860 ق.م) الذي أعاد بناء كالح ، واتخذ من نينوي عاصمة للحكومة ، وشيد فيها قصرا واستمرت الحملات في اتجاه أرمينية وكوماجين، ووصف الملك الفاتح بالتفصيل الأعمال الوحشية التي أوقعها بهم. وبعد ذلك اتجه غربا، وبعد أن قدم ملك كركميش الحثي فروض الولاء، وضع الفينيقيين تحت الجزية، وبذلك صار الطريق إلي الغرب آمنا مرة أخري امام تجار أشور. وخلف أشور ناصر بال ابنه شلمناسر الثاني (859- 825 ق.م). الذي لم يقنع -مثل أبيه- بمجرد شن غارات لأجل الغنائم ، بل عمل علي تنظيم وإدارة البلاد التي أخضعتها جيوشه، وهو الذي أقام البوابات البرونزية في "بالاوات" إحياء لذكري انتصاراته. وفي عهده اتصل الإسرائيليون والأراميون (في دمشق) لأول مرة اتصالا مباشرا بالأشوريين. وفي سنة 854 ق.م. هاجم حماة ، وهزم في كركر جيشا ضخما 1.200 مركبة حربية ، 1.200 من الفرسان ، 20.000 من المشاة لبنهدد ملك دمشق ، 2.000 مركبة حربية، 10.000 من المشاة لآخاب ملك إسرائيل ، إلي جانب قوات لا بأس بها من عمون وأرواد والجزيرة العربية وغيرها. وفي سنة 842 ق.م. وصل شلمنأسر إلي دمشق حيث حاصر حزائيل خليفة بنهدد (الذي كان قد هزم بالفعل في الساحة المفتوحة ) ، ونهب البلاد المجاورة وبادر "ياهو بن عمري" بدفع الجزية للفاتح . وهذا المشهد منقوش علي المسلة السوداء التي اكتشفت في نمرود ، وهي الآن في المتحف البريطاني. ولم يقتصر شلمنأسر علي الغرب ، بل غزا أرمينية التي كانت قد قامت فيها في ذلك الوقت مملكة "فان" ، وشق طريقه إلي طرسوس في كيليكية واستولي علي مناجم الفضة والملح والمرمر في جبال طوروس في التابال أو التوبال ، وأرغم ملك بابل علي الاعتراف بسيادته عليه، وفي أخر أيامه عندما تقدم في السن ولم يعد قادرا علي قيادة جيوشه بنفسه ، قام علي قيادة الجيش "التورتانو" أو القائد العام ، وحدث تمرد في البلاد بزعامة ابنه "أشور- دانين-بال" (ساردانا بالوس) لأن نينوي وأشور غارتا من التمييز الظاهر لكالح ومع ذلك استولي ابن آخر هو "سمس-رمان" الرابع علي نينوي، وأخمد العصيان الذي استمر سنتين، ونجح في الاستيلاء علي العرش بعد موت أبيه بفترة قصيرة (824 -812 ق.م.) وكانت حملاته الرئيسية موجهة ضد ميديا (مادي). وكان ابنه "هدد نيراري" الثالث (811-783 ق.م ). هو الذي خلفه علي العرش ، وكانت أمه هي"سامو رامات" (سميراميس) ، ويدعي أنه أعاد اخضاع كل سوريا بما فيها فينيقية وأدوم وفلسطين وأنه أخذ "ماريعا" ملك دمشق أسيرا إلي عاصمته. ومع هذا، وقعت أشور بعد ذلك في حالة من الانحطاط مرة أخري ، خلصها منها قائد حربي هو بولو (فول) الذي قام بثورة علي الأسرة الملكية القديمة، وأطلق علي نفسه اسم تغلث فلاسر الرابع (745- 727 ق.م) .













التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-21-2012 في 03:28 PM.
رد مع اقتباس