أُحِبُّكَ يَا رَبُّ ابينا القمص أفرايم الأورشليمي - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي
 
قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي عظات روحيه متنوعه

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-23-2012, 09:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
حخ أُحِبُّكَ يَا رَبُّ ابينا القمص أفرايم الأورشليمي







أُحِبُّكَ رَبُّ ابينا القمص أفرايم

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


الحاجة الى المحبة الإلهية
+ ان نكون محبوبين ومحبين من الحاجات الضرورية التى لايستغنى عنها الإنسان، فالمحبة تعطى للحياة معنى، وتعطى للإنسان قيمة وهدف يناضل منأجله. واذ نبحث عن محبة صادقة وباذله ومعطاءة وتوجيه سليم لعواطفنا، فلن نجد خير من محبة الله التى تسمو بالمشاعر وتهذب العقل وتشبع الروح وتروضالجسد، ان المحبة الإلهية عندما تدخل قلب الإنسان تجعله يكاد يطير فرحا وتهليلاًويقول لله بحق معك لا اريد شيئا على الارض. محبة الله تجعلنا نحب الآخرين محبةروحية ساميه تبنيهم وتقويهم وتقودهم الى الارتباط بالله ومحبتة { اجذبني وراءكفنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج ونفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك}(نش 1 : 4). واذ نعلن محبتنا لله فاننا نجده يوصينا ان نحب اخوتنا ايضا محبةتبنيهم وتسعدهم فى روحانية وبذل وبلا شهوة أو مصلحة ، نعمل الخير للجميع كطبيعة اللهالخيرة والباذلة والمعطاءة .
+ محبة الله ضرورة لسعادتنا كما انها مطلب الهى أيضاً، فاللهيطلب منا ان نحبه من كل القلب والنفس والفكر {وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كلنفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى} (مر 12 : 30). ونحن نصلى لكىما يختن الله قلبنا ويملأئه بالمحبة الإلهية التى تشبع وتفرح وتقوى وتحرر وتحمىالمؤمن من الوقوع فى الاخطاء {ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهكمن كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا} (تث 30 : 6). ولما كان القلب هو مركز العواطفوالمشاعر فان الله يطلب منا ان نعطيه قلوبنا ونلاحظ طرقه { يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظعيناك طرقي} (ام 23 : 26). وعندما نحب الله فان المحبة تعلمنا كل شئ حسن وتقودنافى طريق الرب بيسر وسهوله بل نجد نفوسنا وعقولنا منقادة الى حفظ وصاياه والعمل بها{ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهرله ذاتي} (يو 14 : 21).
+ محبة الله هى رباط الكمال { وعلى جميع هذه البسواالمحبة التي هي رباط الكمال}(كو 3 : 14). فالمحبة لا تسقط ابداً. وهى مكرمة أمامالله والناس. ان وجدت المحبة فى القلوب فانها تتغلب على الضيقات والمتاعب التىتواجه الانسان فى الطريق وبالمحبة نتغلب حتى على المشكلات التى تواجه الاسرةوالفرد { مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها ان اعطى الانسانكل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا }(نش 8 : 7). كما ان المحبة تهبنا الحكمةالإلهية { محبة الرب هي الحكمة المجيدة} (سير 1: 14). ان الله يسكب محبته فينابروحه القدوس ويجذبنا بربط المحبة لنتبعه فى يقينية الرجاء حتى ما نصل الى السماء {والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} (رو5 :5 ). الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه {ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فيناالله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه} (1يو 4 : 16) . ان كلأعمالنا توزن وتقيم لدى الله بمقدار بما فيها من محبة لله والقريب وكما قال الكتابالمقدس مبينا أهمية المحبة { ان كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس ليمحبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن . وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكلعلم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. وان اطعمتكل اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا} (1كو 13 :1- 3). لقد غفر الله للمرأة الخاطئة لانها أحبتكثيراً ونحن ايضاً لابد ان نحيا فى محبة الله. ونصلى ونطلب ان يهبنا ان نحبه من كلالقلب، فبالمحبة ان يغفر لنا خطايانا ويحررنا من كل محبة غريبة عن القداسة التىبدونها لن يرى أحد الرب.
كيف تقوى محبتنا لله ..

+ ان تذكرنا لمعاملاتالله الحسنة معنا وغفرانه لخطايانا وخلاصه لنا من أعدائنا وأبوته وحنانه تجعلنانتغنى ونعترف بمحبته. فقد تغنى داود النبى بمحبة الله الذى أحبه وأختاره من وراءالغنم ليقيم منه ملكاً، وأنقذه من جميع أعدائه ومن بينهم شاول الملك وهو يطارده منبريه الى أخرى فى الصحراء ليقتله فقال { احبكيا رب يا قوتي. الرب صخرتي وحصني ومنقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي وقرن خلاصيوملجاي. ادعوا الرب الحميد فاتخلص من اعدائي . اكتنفتني حبال الموت وسيول الهلاكافزعتني. حبال الهاوية حاقت بي اشراك الموت انتشبت بي. في ضيقي دعوت الرب والىالهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل اذنيه} مز 1:18-6. اننا يجب اننكون أوفياء تجاه هذه المحبة الغافرة التى تستر الذنوب وتبادر بالعطاء رغم عدماستحقاقنا.
+ نحن نحب الله لانهأحبنا وحبه سعى الى خلاصنا { نحن نحبه لانه هو احبنا اولا }(1يو 4 : 19). ومن أجلمحبته الأبدية فهو يديم لنا الرحمة ومراحمه جديدة علينا كل صباح { اردد هذا فيقلبي من اجل ذلك ارجو. انه من احسانات الرب اننا لم نفن لان مراحمه لا تزول. هيجديدة في كل صباح كثيرة امانتك} مر21:3-23. {تراءى لي الرب من بعيد ومحبة ابديةاحببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة }(ار 31 : 3). قد ننسى مراحم ومحبة الله فنراهيردنا اليه بربط المحبة التى قد تستخدم كلالوسائل لكى ما نرجع اليه ونحبه {كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمنيرفع النير عن اعناقهم ومددت اليه مطعما اياه} (هو11 : 4). ان محبة الله شبع للنفسالبشرية ولن نجد عنها بديلاً ولا نستطيع ان نستغنى عن الله فالإيمان قوة عظيمةللسائرين فى الطريق تمتد بنا لتصل الى الأبدية السعيده.

+ اننا نحيا فى زمن ضعفت وبردت فيه محبة كثيرين بسبب الخطية {ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين}(مت 24 : 12). ولقد تمسك البعض بالشكليات دون جوهر العبادة وروحها كما وبخ السيدالمسيح البعض قديما { ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع والسذاب وكلبقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك }(لو 11 : 42). المحبة هى جوهر العلاقة بين الانسان والله والانسان وأخوته فى البشرية{ محبة الله من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفسهي افضل من جميع المحرقات والذبائح }(مر 12 : 33).
+ ولكى تدوم المحبة يجب ان تُبنى على اسس سليمة سواء فىنطاق العلاقة بالله أو بين الانسان واخوته فيجب ان تبنى على الأحترام والتقديروالوفاء { يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا} (مت15 : 8). كما ان المحبة تحتاج للنمو والا تبرد وتضعف ولهذا قال السيد المسيح لهالمجد {عرفتهم اسمك وساعرفهم ليكون فيهمالحب الذي احببتني به واكون انا فيهم} (يو17:26). المعرفة بالله ليس شئ نظرى نقراء عنها فى الكتب بل ننمو فىالمعرفة الأختبارية والخبرات الروحية . كما ان الصدق يقوى محبتنا { المحبة فلتكنبلا رياء كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير} (رو 12: 9). كما ان المحبة ليست كلامابل تحتاج للتعبير عنها بالعمل والحق سواء فى العلاقة مع الله أو بين الناس { يااولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق} (1يو 3 : 18). المحبة تحتاجالى حرص وتغذية، وان كان الله هو المبادربالمحبة فهل نحن أوفياء لمحبة الله الباذلة والمحررة والغافرة وهل نعبر عن شكرناالدائم لله فى كل الظروف عالمين ان كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون اللهأم نحيا التذمر والشكوى وعدم الرضا؟. انالشكر على نعم الله المتنوعه حق وواجب فلا موهبة بلا زيادة الا التى هي بلا شكر. اننانصلى لكى يهدى الله قلوبنا الى محبة وصبره لكى ما بالمحبة والصبر والرجاء والإيماننرث المواعيد ونحيا فى محبة الله { والرب يهدي قلوبكم الى محبة الله والى صبرالمسيح }(2تس 3: 5).
أحبك يارب يا قوتى...

+ أحبك يارب ياقوتى، فانايارب دونك لا شئ ابداً وبك أستطيع كل شئ، فانت الذى تقودنا فى موكب نصرتك وتمشيناعلى مرتفعات، أتكل عليك ابائنا فنجو ، وكنت لهم منقذاً وخلصتهم من جميع شدائدهم،عبرت بهم البحر، فى طريق غير مسلوكة ، كنت لهم عمود سحاب نهاراً تقيهم حر الشمس وبعمودمن نار ليلاً هديتهم فى البرية . وانت ضابط الكل وسيد التاريخ والامم وقادر انتقودنا ايضا للخلاص من أعدائنا ومن ايدى جميع مبغضينا، انت تعطينا ان نسير بلا خوف،منقذين من ايدي اعدائنا لنعبدك بقداسة وبر قدامك جميع ايام حياتنا. فنحن لا نعرفأخر سواك، اسمك القددوس هو الذى نقوله فلتحيا نفوسنا بروحك القدوس ولا يقوى عليناموت الخطية ولا على كل شعبك .
+ أحبك يارب يا منبالمراحم تكللنى وبالاحسان تعاملنى وبالمحبة تشملنى، فانت هو لى الراعى الصالح،الذى يقودنى الى الشبع والأكتفاء وتشبع نفسى الظماء حتى الارتواء. وان ضللت فانتترد نفسى وتهدينى، ان سرت فى وادى ظل الموت لا اخاف شراً لانك انت معى ، انت الذىتغذينى بالاسرار المعطية الحياة، وتقودنا بنعمة روحك القدوس معطياً لنا حكمة وبراًوقداسةً، ولهذا نحبك يارب ونبارك اسمك ولاننسى جميع أحساناتك، انت الذى تغفرذنوبنا وتستر خطايانا وعيوبنا، وتشفى أمراض نفوسنا وأجسادنا وارواحنا وتكللنابالمراحم والرأفات وتخلصنا من كل شر وتهبنا كل صلاح وخير، وتجدد مثل النسور شبابناالروحى .
+ اعرف انى محبوب لكوقد قلت لي لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي (اش 43: 1). وكيف أخاف وانتالقائل { انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك} (اش 41 : 13).حتى وان هاج البحر وضربت الأمواج سفينة حياتى فانت هو امس واليوم والى الابد قادران تحل بسلامك فى سفينة حياتنا وتهدى الريح وتسكت البحر عن ارتفاع لججه. فانت الذىنجا يونان النبى من الغرق اذ اعددت له حوتا عظيما يكون بمثابة سفينة نجاة. وانسمحت بالتجارب لكنك لن تسمح ابدا ان تكون التجربة لهلاك مؤمنيك بل لتنقيتهم وأصلاحشأنهم ورجوعهم اليك، ولكى ينالوا الأكاليل المعدة للصابرين، فالنار تنقى الذهب منالشوائب واذ تظهر فينا صورتك البهية يستعلن مجدك فينا، وانت القائل لا تخف ايهاالقطيع الصغير فان اباكم قد سران يعطيكم الملكوت. فلهذا نحن نحبك ايها الراعىالامين ونتبعك لا طمعاً فى المكأفاة ولا خوفاً من العقاب ولكن كابناء أوفياء للهالأمين فى صنع الخير. نعم نحبك لانك احببتنا اولاً ومازالت مراحمك تستعلن لنا فىكل ايام حياتنا. فنحن نترجى مراحمك ونعيش فى كنف محبتك ونعلن إيماننا بك ونسعى الىمحبتك فوق كل الاشياء ونقول مع النبى {من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا فيالارض} (مز 73: 25) .



HEpAfE~;Q dQh vQfE~ hfdkh hgrlw Htvhdl hgH,vagdld







التوقيع


آخر تعديل بن الملك يوم 02-23-2012 في 09:03 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين