موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-08-2012, 06:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


93 تابع تاريخ الاباء البطاركة





تابع تاريخ الاباء البطاركة

البابا يؤانس التاســع

البطريرك الـ 81
من 1320 - 1327م

المدينة الأصلية له : ناحية نفيا منوفية

الاسم قبل البطريركية : يوأنس تاريختاريخ التقدمة: أول بابة 1037 للشهداء - 28 سبتمبر 1320 للميلاد تاريخ النياحة : 2 برموده 1043 للشهداء - 29 مارس 1327 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 6 سنوات و6 أشهر ويوما واحدا
مدة خلو الكرسي :شهرا واحدا و11 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة زؤيلة (زويلة)
محل الدفن : دير النسطور
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون


+ فى أيامه جرت شدائد كثيرة على النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب ...
ثم تحنن الله على شعبه برحمته.
+ تنيح البابا بحارة زويلة بعد أن أقام على الكرسى ست سنين وستة شهور ويوماً واحداً
وذلك فى اليوم الثانى من شهر برموده سنة 1043 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

كان من المنوفية، وسيم بطريركا في عام 1321 في عهد الملك الناصر.(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وفي عهده شَبَّ حريق كبير في القاهرة اتهم فيه بعض الرهبان، ودفعت فتنه زادت من وطأة العنف الذي كان سائرا بين الأقباط والمسلمين، فقُبِضَ على البابا، إلا انه برئت ساحته بعد أهوال من الإهانات، وأُعيد في حراسة مشددة إلى الدار البطريركية، وظلت الكنيسة في عهده في اضطهاد إلى أن تنيَّح بسلام في 1328 م.



صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين
تابع تاريخ الاباء البطاركة



تابع تاريخ الاباء البطاركة

البابا بنيامين الثــانـى
البطريرك الـ 82
من 1327 - 1339م


الوطن الأصلي : الدميقراط
الأسم قبل البطريركية : بييامين
تاريخ التقدمة : 15 بشنس 1043 للشهداء - 10 مارس 1327 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 1055 للشهداء - 6 يناير 1339 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 26 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون



+ كان راهباً بدير جبل طرا ، وكان يدعى الراهب بنيامين المصور ، وسيم بطريركاً
فى 10 مايو سنة 1327م.
+ فى أيامه نالت الكنيسة شدائد عظيمة واضطهادات مريرة من قبل والى شرير يدعى
شرف الدين ، فقد عذب الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والأراخنة وعامة الشعب ...
ولكن هذا الوالى مات شر ميته بصلوات البابا بنيامين الثانى الرجل القديس الطاهر.
+ وفى أيامه تدخل ملك الحبشة لرفع الاضطهاد القاسى.
+ تنيح بسلام فى 6 يناير سنة 1339 ميلادية ودفن فى دير شهران.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد 43 يوما من نياحة الأنبا يوحنا أجمع الأساقفة في اجتماعهم في البطريركية على انتخاب راهب من دير البقل بجبل طرة، فرشم هذا البطريرك في 15 بشنس 1043 / 1328 ودعي بنيامين.

استعد قداسة البابا بنيامين لعمل الميرون المقدس في أثناء الصوم الكبير،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبعد الاستعداد جمع الآباء الأساقفة وعددهم عشرون أسقفًا، وقام إلى دير القديس مقار وأجرى هناك طبخ الميرون المقدس في سنة 1046 ش. الموافقة 1330 م.
ورغم ما كان سائرا من الاضطهاد إلا أنه استطاع تجديد دير الأنبا بيشوى بوداى النطرون وعمره بعض الرهبان، وتنيَّح بسلام فى 6 يناير يوم عيد الغطاس من سنه 1339 ودفن فى دير شهران. وظل الكرسي خاليًا بعده لمدة عام.

صلاته تكون معنا

تابع تاريخ الاباء البطاركةولربنا المجد دائما ابديا امين .تابع تاريخ الاباء البطاركة
تابع تاريخ الاباء البطاركة



تابع تاريخ الاباء البطاركة

البابا بطرس الخامس
البطريرك الـ 83
من 1340 - 1348م



الأسم قبل البطريركية : داود
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1056 للشهداء - 2 يناير 1340 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 أبيب 1064 للشهداء - 8 يوليو 1348 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 6 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي: شهرا واحدا و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بمصر القديمة
الملوك المعاصرون :


محمد بن قلاوون و أبو بكر المنصور و علاء الدين


الأشرف و أحمد الناصر و أسماعيل الصالح و شعبان
الكامل و ابن نثر المظفر و السلطان حسن



+ كان يعرف ببطرس بن داود وهو من دير أبى مقار ، وكان قساً لدير شهران.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 7 طوبه سنة 1056 ش و كانت أيام رئاسته كلها أمن وسلام .
أقام على الكرسى المرقسى ثمانى سنوات وستة أشهر وستة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات أخرى

في أيام الملك الناصر في آخر مدة حكمه أبطل الاحتفال الذي كان يقيمه النصارى سنويًا في يوم 8 بشنس في ناحية شبرا من ضواحي النيل، يسمونه إحتفال عيد الشهيد. وقد حدثت بعض الإضطهادات للأقباط في الريف بسبب أحد القضاة فقام المسئولون بعزل هذا القاضي.

وفي أثناء فترة السكون وعدم الاضطراب جمع البابا بطرس الخامس الأساقفة، وقام في أواخر الصوم الكبير بإعداد معدات الميرون المقدس وسافروا بعد الحصول على جميع المواد اللازمة لهذا الزيت المقدس إلى البرية حتى وصلوا إلى دير القديس مقاريوس، وقاموا بعمل الميرون المقدس في يوم الخميس الكبير في شهر برمهات سنة 1058 ش. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقد حضر من الأساقفة اثنا عشر أسقفًا، واشترك معهم القس الأسعد فرج الله ابن القس الأكرم قسيس المعلقة - الشيخ المعلم يوحنا بن أخ البابا يوأنس ابن القديس البطريرك (80). وقد تم عمل الميرون مرة أخرى سنة 1062 ش. (1346 م.).

وبعد عودة البابا اندلعت نيران الاضطهاد في القاهرة، وبعد انتهائها بفترة وجيزة تنيَّح البابا بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.

صلاته تكون معنا

تابع تاريخ الاباء البطاركةولربنا المجد دائما ابديا امين .تابع تاريخ الاباء البطاركة


تابع تاريخ الاباء البطاركة



تابع تاريخ الاباء البطاركة

البابا مرقس الـرابـع
البطريرك الـ 84
من 1348 - 1363م



الوطن الأصلي :قليوب
الأسم قبل البطريركية : فرج الله قبل الرهبنة و غبريال القس بعدها
الدير المتخرج منه : دير شهران
تاريخ التقدمة : 8 توت 1065 للشهداء - 5 سبتمبر 1348 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 أمشير 1079 للشهداء - 31 يناير 1363 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 4 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون له :
السلطان حسن و الصالح حسن بن ناصر
الناصر و محمد المنصور

+ بعد نياحة البابا بطرس الخامس تم اختيار الراهب غبريال من دير شهران بطريركاً وتمت

رسامته فى 5 سبتمبر سنة 1348م.
+ فى أيامه صودرت أملاك الكنيسة والأديرة القبطية وكانت تبلغ 25 ألف فدان كلها موقوفة
للكنائس والأديرة.
+ فى أيامه حدث فناء عظيم فى القرى أتى بالخراب على معظم القرى المصرية.
+ بعد جهاد عظيم وصبر تنيح فى 31 يناير 1363 م
صلاته تكون معنا آمين.

التفاصيل


كانت أواخر أيام الملك الناصر هادئة نوعًا ما. ولما تولى الملك الصالح الثاني في سنة 752 هجرية (1068 ش. الموافقة 1351 م.) حدث في عهده سنة 754 هـ (1069 ش.) وباء الطاعون وانتشر حتى عَمَّ البلاد بلا رحمة.


وفي أوائل سنة 755 هـ الموافقة 1071 ش. (1354 م.) رفع المسلمون تقارير مفصلة بما للنصارى من الأملاك الموقوفة للأديرة القبطية، فأحيلت هذه التقارير إلى ديوان الأحباش، وعرضت على الأمير شيخو والأمير صرغتمش والأمير طاز، وكانوا قائمين الدولة فقرروا، أن ينعم بهذه الأملاك على الأمراء زيادة على إقطاعاتهم


صلاته تكون معنا
تابع تاريخ الاباء البطاركةولربنا المجد دائما ابديا امين .تابع تاريخ الاباء البطاركة

تابع تاريخ الاباء البطاركة



تابع تاريخ الاباء البطاركة

البابا يوأنس العـاشــر

البطريرك الـ 85
من 1363 - 1369م



الوطن الأصلي : دمشق الشام
الأسم قبل البطريركية : يوحنــا
تاريخ التقدمة
12 بشنس 1079 للشهداء - 7 مايو 1363 للميلاد
تاريخ النياحة : 19 أبيب 1085 للشهداء - 13 يوليو 1369 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و شهران و 7 أيام
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 23 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و حسن الأشرف


+ من دمشق الشام ولذا يعرف باسم المؤتمن الشامى.
+ كان عالماً فاضلاً ، تولى الكرسى المرقسى فى 12 بشنس سنة 1079ش .
+ جلس على الكرسى ست سنوات وشهرين وسبعة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم التاسع عشر من شهر أبيب سنة 1085ش.
صلاته تكون معنا

بيانات أخرى


في السنة الثانية من تولية هذا البابا على الكرسي المرقصي أصيبت مصر وسوريا بقحط، ضايق على الناس حتى أكلوا الكلاب والقطط..! واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وقد قام البابا يوانس المؤتمن في سنة 1085 ش. (1369 م.) بعمل الميرون المقدس في دير القديس مكاريوس وكان معه عشرون أسقفًا.
صلاته تكون معنا

تابع تاريخ الاباء البطاركةولربنا المجد دائما ابديا امين .تابع تاريخ الاباء البطاركة
تابع تاريخ الاباء البطاركة

تابع ما بعدة من تاريخ بطاركة الاسكندرية






jhfu jhvdo hghfhx hgf'hv;m







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:18 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 03:23 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


Forum New[1] تابع تاريخ بطاركة الأقباط الأرثوذكس





الباباغبريال الرابع
البطريرك الـ 86
من 1370 - 1378م

الأسم قبل البطريركية : غبريال
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 11 طوبه 1086 للشهداء - 6 يناير 1370 للميلاد
تاريخ النياحة : 3 بشنس 1094 للشهداء - 28 أبريل 1378 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 3 أشهر و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و علي بن شعبان المنصور


+ كان رئيساً لدير المحرق.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 11 طوبة سنة 1086 ش ، وكان عالماً فاضلاً وعابداً ناسكاً.
+ جلس على الكرسى المرقسى 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.
+ تنيح بسلام فى اليوم الثالث من شهر بشنس سنة 1094 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيــة
بعد نياحة البابا يوأنس الشامي، اتفق الجميع برأي واحد على اختيار رئيس دير العذراء المسمى المحرق واسمه غبريال المحرقي، عالمًا فاضلاً ناسكًا مهيب الطلعة، وتمّت رسامته يوم عيد الغطاس سنة 1370م، في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالإسكندرية.
انشغال المماليك عن الأقباط بالحروب الداخلية
انشغل المماليك في حبرية هذا البابا بالحروب بين بعضهم البعض، فوقف السلطان ومشايعوه ضد يلبغا ومشايعيه، وسقط الكثيرون قتلى، وانتصر السلطان ثم دارت عليه الدوائر وكانت الحرب الأهلية فرصة هدوء نسبي عاشها القبط دون اضطهاد، اللهم إلا حريق بعض منازلهم مع الحرائق التي اجتاحت القاهرة آنذاك.
سفينة صليبية بالإسكندرية
ومما أثار المماليك ضد القبط وصول سفينة صليبية إلى الإسكندرية، عاثت فيها نهبًا وتخريبًا وحملت أسرى كثيرين، وعندما رحلت لم يجد المماليك أمامهم سوى "لُبَّاس الصليب" قبط مصر، فحلّ فيهم ما حل بالمسلمين على أيدي الصليبين وإن كان ذلك في صورة مادية بحتة، ألا وهى مضاعفة الجزية عليهم شملت أيضًا الرهبان والأديرة.
تكريس الميرون
في تلك الأثناء صلى البابا مع أساقفته لتكريس الميرون المقدس في دير أنبا مقار. وكانت هذه أخر مرّة يتم فيها التكريس في هذا الدير. إذ أصبحت العادة فيما بعد أن يتم التكريس في المقر البابوي. ولكن في أوائل القرن العشرين عاد التكريس إلى الأديرة مرة أخرى.
عاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور، وجلس على الكرسي 8 سنوات، ثم تنيّح بسلام سنة 1378م.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف.
السنكسار، 3 بشنس

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا متاؤس الأول

البطريرك الـ 87
من 1378 - 1408م

الوطن الأصلي : بني روح بالأشمونين
الأسم قبل البطريركية : متى
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 30 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون : على شعبان المنصور و جاجى بن شعبان الصالح
السلطان برقوق و فرج بن برقوق الناصر و عبد العزبز بن المنصورو فرج بن برقوق

+ كان راهباً بدير المحرق ويدعى الراهب متى وأختير للبطريركية سنة 1378 م ولُقب
بالمسكين.
+ كان أول بطريرك فى حكم المماليك الشراكسة وقد عانى الأقباط اضطهاداً مريراً فى
أول رياسته إذ هجمت بعض طوائف الأفرنج على مدينة الإسكندرية فنهبوا أموالها وسبوا حريمها
فكان لهذا الحدث أثراً فى اضطهاد المماليك للأقباط.
+ نظراً لامتلائه بالروح القدس والحكمة كان الحكام يرسلون له القضايا الصعبة حتى يحكم فيها.
+ كان البابا متاؤس ذا علاقة بالسلطان برقوق حتى أنه أشار إلى البابا أن يكتب رسالة إلى ملك
الحبشة لتجديد عهد السلام معهم.
+ حاول الأمير جمال الدين أن يجد سبباً يقتل عليه البابا ، فأرسل رسلاً خفية إلى أرض الحجاز
واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما
فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان ـ كعادته ـ بشفاعة السيدة العذراء كى
تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة و لا صعوبة ... ولذلك عندما حضر رسل
الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408م إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه
الطاهرة، ودفن فى دير الخندق ( الأنبا رويس ).
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافيـتة
في القرن الرابع عشر لم تكن الكنيسة تخرج من محنة إلا لتجوز أخرى، وكأنّ أبواب الجحيم قد فتحها الشيطان ونسي عدو الخير الوعد الإلهي الصادق "أبواب الجحيم لن تقوى عليها".
نشأته
في نهاية القرن الرابع عشر ترأس الكنيسة عملاق ممن بلغوا الذروة في الكمال والقداسة، إذ شابَه القديس أثناسيوس بولعه بممارسة الشعائر الدينية في صغره. وشابه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في أنه كان يرعى الغنم ويوزع طعامه على الرعاة لينصرف للصلاة وكانت الوحوش ترهبه عند رؤياه أو حتى تسمع صوته بل وكان بعضها يستأنس به في البرية. وشابه الأنبا أنطونيوس في ظهور الشياطين له دون أن يرهبها، ومتقشفًا مثل الأنبا بولا أول السواح. كان أشبه بملاكٍ يلبس صورة إنسان، عاش بين الناس أكثر من نصف قرن وكان كما من ظهورات الملائكة.
رهبنته
ترهب البابا متاؤس الأول - الشهير بالمسكين - في دير بالصعيد وهو في الرابعة عشر من عمره وظل راعيًا للغنم يصوم معظم الوقت ولا يأكل سوى أقل القليل في الصيف والشتاء، وقد كان أسقف المنطقة يرقبه دون أن يعرف، ولما بلغ الثامنة عشر كرسه قسًا راهبًا. وهو غير القديس متاؤوس (متى) المسكين الذي من دير "الفاخورى" بأصفون المطاعنة شمال غرب مدينة إسنا بصعيد مصر، المشهور بصداقته للوحوش.
هروبه إلى دير الأنبا أنطونيوس
هرب من الكرامة إلى دير أنبا أنطونيوس دون أن يعلن أنه كان كاهنًا وخدم كشماس ولكن الله كشفه أمام اخوته. تارة إذ كان يقرأ الإنجيل المقدس خرجت يد من الهيكل وقدمت له البخور ثلاث مرات واختفت، ففهم الأخوة مكانته الكهنوتية ومستقبل أيامه.
هروبه إلى بيت المقدس ثم عودته إلى الدير
هرب مرة ثالثة إلى القدس وانشغل بتشييد المباني نهارًا والعبادة ليلاً. ولما ذاعت فضائله عاد إلى أحضان أب الرهبان ثانية ووصل إلى رئاسة الدير، وأثناء تضييق الخناق على الأقباط كان من نصيبه ومن نصيب الشيخ مرقس الأنطوني القبض عليهما والنقل إلى القاهرة وسط الإهانات والضرب. 0 (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).ولما لم يسمح لهما الحراس بالماء أسعفتهما السماء بمطرٍ غزيرٍ وسط الصيف! وحالما وصلا إلى مقر سجنهما صدر الأمر بإطلاق سراحهما فعاد القديسان إلى الدير، وانتقل أبونا المسكين إلى دير المحرق ليعمل أعمال القديسين من غسل وطهي وكنس وخدمة المرضى والشيوخ والزوار.
إنقاذ ضبعة صغيرة
حدث في إحدى المرات أن كان أبونا المسكين في خلوته في الصحراء وإذا بضبعه تقترب منه وتقوده إلى حيث لا يدرى وإذا بها تصل به إلى مغارة فيدخلها معها وينظر فإذا بالضبعة الصغيرة ابنة الكبيرة ساقطة في بئر جاف فينزل وينقذها وسط مظاهر فرح الضبعة الأم.
سيامته بطريركًا
كان الأراخنة والأساقفة يتباحثون في من يعتلى السدة المرقسية، وحالما سمع أن اسمه ذُكِر هرب واختفي في قاع مركب فأنطق الله طفلاً يرشد الباحثين عنه. ولما قبضوا عليه قطع لسانه لكي يظهر ناقصًا ولكن الكرامة الإلهية أكملت ضعفه في الحال وعاد لسانه سليمًا فلم يجد مفرًا من القبول بعد استشارة شيوخ الدير، وهكذا انتقل من رعاية الغنم إلى رعاية القطيع البشري في مراعي ملكوت السموات وسط الضيق، وتمت مراسم السيامة في المرقسية بالإسكندرية في 25 يوليو سنة 1378م.
تواضعه
لم تغيره رتبة البطريركية عن تواضعه ونسكه وسهره وصلواته وخدماته للكل خصوصًا الرهبان والراهبات إذ كان حنانه قويًا عليهم كأبٍ. وقد وضع جرسًا في منارة القلاية البطريركية بحارة زويلة لينبه به المؤمنين إلى الصلاة ولا يزال هذا الطقس موجودًا إلى الآن في الأديرة خصوصًا في تسبحة نصف الليل.
مع محبته لشعبه وتواضعه كان يعاون العمال في أدنى الأعمال، لكنه كان مهوبًا للغاية. حين يقف أمام الهيكل يسطع وجهه بنورٍ سماويٍ وتلمع عيناه جدًا، متطلعًا إلى السيد المسيح الذي كثيرًا ما كان يظهر له.
ليس غريبًا أن نجد أن المخازن تمتلئ وسط الضيقة والمجاعة وتتحول البطريركية إلى مصدر لإطعام الجميع في مصر دون تفريق، والعجيب أن الذي "أكل خبزي رفع عليَّ عقبه" فكان الذي يشبعون من خير القبط يتحولون ليخربوا الكنائس.
امتاز هذا البطريرك بالشفافية العجيبة ورؤية الأحداث قبل وقوعها. فقد حذر الرهبان من المجاعة كما حذر كثيرين من سوء أفعالهم. وسقط شماس ميتًا عندما كذب وأخفي وثيقة ملكية حديقة ليتامى.
كان صاحب المشورة الصالحة للحكام ولكل من يلجأ إليه. وقد حدث ذات مرة أن أحد البنائين في كنيسة حارة زويلة وقع من أعلى الكنيسة ووقع عليه الحجر الذي يحمله فمات، ولما علم البابا رفعه إلى حيث أيقونة القديسة العذراء مريم شفيعته وصلى ورش عليه الماء فكان كل جزء ينزل عليه الماء يتحرك وقام الميت.
حاول الرعاع كالعادة - رغم تدخل الوالي - أن يحرقوا كنيسة العذراء المعروفة بالمعلقة وكان البابا بالدير، ورموا جمرة متقدة وعندما همَّ الرهبان بإطفائها ساعدتهم السماء إذ أمطرت بغزارة. وحاول المعاندون مرة أخرى حرق دير شهران فسارع البابا إلى الدير وواجههم بذاته وحده صارخًا: "من منكم له سلطان فليقتلني أولاً" فهرب الجميع.
اهتمامه بأولاده
كان ساهرًا على رعيته، يزورهم ويقضى حاجات المعوزين منهم ويوصى رجال الحكم علي أولاده فنالوا بفضله إكرامًا وتكريمًا، ومن كان منهم في ضيقة أمام رئيسه كانت تتحول إلى نعمة بفضل صلواته. إذ أنكر أحد الرهبان الإيمان وكان عنيفًا يفتري على الرهبان لدى الحكام سأله البعض أن يدعو عليه، أما هو فقال لهم أنه يدعو له ليرده الله إلى الإيمان ويمنحه إكليل الاستشهاد، وقد تحقق له ذلك.
وهبه الله أيضًًا نعمة إخراج الشياطين لأن من كان طعامه الصلاة والصوم قوته ترهبه الشياطين.
علاقته بالسلطان برقوق
كان الشعب يأتي إليه للاستشارة في كل أمورهم الخاصة من أجل حكمته السماوية، حتى السلطان برقوق لم يقبل السلطنة إلا بعد استشاراته، الذي بدوره طلب صلوات الأب مرقس الأنطوني.
لما خلع المملوكان الأميران منضاش ويلبغا السلطان برقوق ونفوه إلى سوريا حاولوا أن يعيثوا فسادًا في مصر عامة ومع الأقباط خاصة ولم يسلم من أيديهم. قام الأول بتعذيب البابا الذي احتمل بشجاعة أخجلت الأمير. أما الثاني فكان عنيفًا في اضطهاده فتحدث معه البابا بشجاعة. فقام بحبسه وأمر بضرب عنقه بالسيف. وإذ قدم البابا رقبته قائلاً: "اضرب سريعًا" ذهل الأمير وأطلقه. وقد سُجن يُلبغا ومات سجينًا بالإسكندرية.
لم تنقض فترة وانقلب المتآمرون على أنفسهم وعاد برقوق إلى مصر وسط تهليل الجميع وعلى رأسهم البابا القبطي وكهنته.
وعندما أراد السلطان برقوق توطيد العلاقة مع أثيوبيا لم يجد سوى البابا القبطي وسيلة لإحلال السلام، فلم يكتب البابا إلى الملك الذي كان على العرش، وكان يدعى "ويدم أصغر" وكان شريرًا، بل كتب لأخيه داود، وعندما تحير حاملو الرسالة نصحهم بعدم التسرع بالحكم عليه، فلما وصلوا إلى أثيوبيا وجدوا أن الملك المغتصب كان قد عُزِل وحل محله من كتب إليه البابا الخطاب. ففرح بالرسالة وسألهم: "أين هديتا البابا: الصليب والمنديل؟" وإذ تعجبوا كيف عرف ذلك قال لهم أنه رأي البابا داخلاً عليه وقد أعطاه صليبًا ومنديلاً هدية، وقد كانت رسالة البابا إليه بالحقيقة كما رأى في رؤياه.
مات برقوق وتولى ابنه الناصر فرج فسلك مسلك أبيه، لكن الأمير سودون اغتصب منه الحكم، وكان عاتيًا، وقد تآمر من رفاق الشر على القضاء على الأقباط. فاعتكف البابا في كنيسة الشهيد أبى سيفين لمدة سبعة أيام بأصوامٍ وصلواتٍ حتى ظهرت له القديسة مريم وطمأنته، فخرج وجهه يسطع كملاكٍ، وإذ طلبه سودون صارحه بكل ما كان ينوي عليه ضد الأقباط ثم أطلقه.
تكرر الضغط على القبط فوجَّه إلى الأمير العاتي الملاك ميخائيل فأرداه قتيلا. وعندما حاول أمير المماليك جمال الدين الفتك بالبابا شخصيًا وأرسل في طلبه صرف البابا الرسل مكرمين طالبًا أن يمهلوه إلى اليوم التالي، وعندما عادوا إليه في اليوم التالي كان قد لبى نداء السماء وفاضت روحه الطاهرة. لكن الله سمح بغضب السلطان عبد العزيز بن برقوق على الأمير فأخذ ماله وأمر الجنود بضربه حتى مات.
حسب وصية البطريرك، الذي كان قد أعلن لتلاميذه موعد انتقاله دفن في دير الخندق (الأنبا رويس حاليًا)، وكانت نياحته في 31 ديسمبر من سنة 1408م.
من العجيب أنه في ليلة وفاة البابا سُمِع من رفات القديسين في دير الأنبا مقار صوت قائل "قوموا افتحوا الباب لأن متاؤس قد حضر"، ولما عرف الرهبان الخبر علموا بالروح أنه انتقل إلى الأمجاد. هذا وقد رؤي البابا يبخر بين الموتى بعد رقاده، وكأنه يجول مفتقدًا أولاده بعد رقاده، وبالحقيقة فان خدام الله يخدمونه في كل وقت حتى وبعد انتقالهم، فإنهم أرواح خادمة.
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)
كامل صالح نخلة: سلسلة تاريخ بطاركة كرسي الإسكندرية.
بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




بطــاركة القرن الخــامس عشــــر



البابا غبريال الخامس
البطريرك الـ 88
من 1409 - 1427م


الوطن الأصلي له : الجيزة
الدير المتخرج منه : دير القلمون
تاريخ التقدمة : 26 برموده 1125 للشهداء - 21 أبريل 1409 للميلاد
تاريخ النياحة : 8 طوبه 1143 للشهداء - 3 يناير 1427 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 8 أشهر و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : بابلون الدرج


الملوك المعاصرون :
فرج بن برقوق و العباس و المستعين و المؤيد

و المظفر و ترسيف الدين الظاهر و محمد ناصر
الدين صالح و ابو نصر الأشرف



+ كان راهباً بدير القلمون بالفيوم ثم سيم بطريركاً فى سنة 1409 م.
+ رغم ما قاسي هذا البابا الوديع من الاضطهاد الشديد مدة رئاسته ، فأنه بذل مجهوداً كبيراً
فى سبيل إصلاح ما أفسدته يد الاضطهاد والمحافظة على شعبه من قوة رجال الحكومة.
+ من مؤلفاته كتاباً فى الطقوس الكنسية .
+ ولما أكمل جهاده بسلام تنيح فى سنة 1427م ، ودُفن باكرام فى كنيسة بابلون الدرج.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
تنبأ البابا متاؤس قبل نياحته بمن سيعتلى الكرسي البابوي من بعده، ولكن في زمرة الأحزان التي سادت عند انتقاله وافتقادهم له نسي الجميع ما قاله، وتذكر الجميع غبريال المترهّب بدير أنبا صموئيل القلموني - المعترف - وتمّت رسامته باسمه ولُقِّب الخامس وذلك في سنة 1409م في ولاية السلطان فرج بن برقوق.
بدأ حياته موظفًا ثم مال إلى الرهبنة، وفاق أترابه في فضائلها، خصوصًا الزهد والتقشف في المأكل والملبس. وظل على حاله بعد أن صار بطريركًا. وقد اعتاد هذا البطريرك أن يزور أبناءه سيرًا على الأقدام في رضى وفرح.
سيامة بطريرك إنطاكية
من الأحداث الجديرة بالذكر في فترة حبريته، أن جاءه من إنطاكية كاهن اسمه باسيليوس بهنام بتوصية أن يرسمه البابا السكندري بطريركا لإنطاكية،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبالفعل تمّت الرسامة باسم مار أغناطيوس بهنام الأول وزوّده البابا الفقير بكل ما يحتاج إليه في سفره حتى دابته.
وساطته لدى أثيوبيا
في مدة رئاسته فرغت خزينة البطريركية، فكان البابا يعتمد في قوته الضروري على أولاده. وكانت الكنيسة الأثيوبية قد قطعت معونتها للكنيسة المصرية في عهده.
في عام 1418م دعاه مجلس الحكومة المصرية وهدّده بالموت إن لم يمنع الأثيوبيين الذين تحت سلطته من مضايقة التجار المسلمين النازلين في أثيوبيا، فكتب للملك بالرغم من معاناته من الاضطهاد الشديد في مصر.
رعايته لشعبه
لم تكن زيارات البطريرك لشعبه إلا للرعاية والتثبيت على الإيمان المستقيم، وقد زوّد شعبه بكتابات كثيرة في الطقوس الكنسية، بكل دقة لكي يسلّموها للخلف دون تحريف ويفسّرونها لهم.
بعد أن قضى في رئاسة الكهنوت حوالي ثماني عشرة سنة، انتقل إلى الأمجاد السمائية سنة 1427م ودفن بإكرام في كنيسة العذراء ببابليون الدرج في مصر القديمة.
نياحته
ليس عجيبًا أن يؤرخ لتلك الفترة من غير القبط كثيرون، منهم الشيخ السخاوى الذي وصف لنا صورة ومشهد انتقال البابا غبريال ونقل صورة ناطقة لاختيار ورسامة البابا يوأنس الذي سمّاه "يونس"، وسمّاه أيضًا بلقب اليعقوبي والنصراني.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف..





بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .









البابا يوأنس الحادي عشر
البطريرك الـ 89
من 1427 - 1452م



الوطن الأصلي له : المقسم بمصر أو المقسى
الأسم قبل البطريركية : فرج
تاريخ التقدمة : 11 بشنس 1143 للشهداء - 11 مايو 1427 للميلاد
تاريخ النياحة : 9 بشنس 1168 للشهداء - 4 مايو 1452 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة محل الدفن : دير الخندق
الملوك المعاصرون :


الأشرف يوسف جمال الدين العزيز

و ابو سعيد الظاهر و عثمان فخر



+ رسم بطريركاً فى 16 بشنس سنة 1143 ش ، وجلس على الكرسى المرقسى مدة
24 سنة و11 شهر و23 يوماً.
+ حلت به شدائد كثيرة واضطهادات صعبة دعت إلى توسط ملك أثيوبيا.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده فى التاسع من شهر بشنس سنة 1168ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافية



بعد نياحة البابا غبريال الخامس كان يسوس إدارة الكنيسة راهب من دير طره يدعى ميخائيل، وكان يؤيده الكثيرون لنوال البطريركية، لكن إرادة الله سمحت أن يختار القس الأسعد أبو الفرج بطريركًا.
كان كاهنًا لكنيسة أبي سيفين بدرب البحر بفسطاط مصر، وكان مشهورًا بالفضيلة والعلم ويقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس. وتمت رسامته كالعادة بالإسكندرية في مايو 1427م بعد أربعة أشهر من نياحة سلفه، وكان معاصرًا الأشرف برسباي المملوكي.
أزمات اقتصادية صعبة
وبالرغم من هدوء الأحوال السياسية إلا أن مصر واجهت في عهده أزمات اقتصادية صعبة نتجت عن انخفاض مياه النيل وحدوث زلزال مدمر وتفشي وباء الطاعون.
زيارة البطريرك الأنطاكي مصر
من الأحداث الهامة في حبريّة هذا البابا أن زار مصر البطريرك الأنطاكي سنة 1430م، وصلى الاثنان قداسًا حبريًا كأعضاء كثيرون في جسد المسيح الواحد. واستجاب البابا القبطي لمطالب أخيه الأنطاكي وبدأ صلوات تكريس الميرون المقدس لتحصل إنطاكية على احتياجاتها منه.
إغلاق بعض الكنائس
من ناحية الدولة أصدر أحد شيوخ المسلمين فتوى بضرورة الكشف على الكنائس وهدم ما أُضيف إليها وجُدِد فيها، وبالفعل أُغلِقت بعضها لحين التحقيق ومن نعمة الله أن أعيد فتحها.
ثم دَعَى السلطان المملوكي إلى مجلس من شيوخ المسلمين والبطريرك القبطي ورؤساء الطوائف اليهودية في مصر، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وألزموهم إلزامًا شرعيًا بعدم تجديد كنيسة أو دير أو صومعة أو معبد.
حاول ملك أثيوبيا مطالبة السلطان المملوكي بمعاملة القبط في مصر كما يتعامل المسلمون في بقاعهم، ودلل على ضيق القبط وقتلهم وصعوبة أدائهم الشعائر الدينية، مما ضايق السلطان المملوكي ظنًا أن القبط شكوا له سوء أحوالهم. والعجيب أن السلطان المملوكي لم ينفِ ما قيل بل اتهم القبط بالتشهير، وقبض على البابا وأمر بضربه ضربًا مبرحًا. ولما تأخر الوفد المملوكي لدى ملك أثيوبيا الذي سجنهم، قبض السلطان على البابا وألزمه بالكتابة لملك أثيوبيا يطالبه بسرعة إعادة الوفد وإلا قضى السلطان المملوكي على القبط، فماطل الملك الأثيوبي ثم أعاد الوفد، فقبض السلطان على البابا ثالثة وأمر بضربه وسجنه والزمه إلا يرسم مطرانًا أو أسقفا أو كاهنًا لأثيوبيا إلا بعد الرجوع إليه، وحذره إن لم ينفذ الأمر سيضرب عنقه، وشهد شيوخ المسلمين للمذاهب الأربعة على الحكم.
كان موقف السلطان مشجعًا للرعاع للتشبث بمعاداة القبط، وحدثت أحداث مؤسفة كثيرة راح ضحيتها كثيرون.
ولم يقف السلطان المملوكي عند هذا الحد بل أصدر أمرًا ألا يُعالِج الأطباء القبط واليهود المسلمين، وإن رفض عقلاء المسلمون تنفيذ ذلك لثقتهم في أمانة ومهارة القبط، كما أمر القبط ألا يستخدموا جاريات مسلمات.
نضب نهر النيل
وكأن السماء (واقفة) للسلطان المملوكي بالمرصاد، فنضب نهر النيل وساد الكساد، ودعى السلطان للصلاة في كل مكان ولا مجيب، فاستمال القبط للصلاة، فدعى البابا للصلاة من أجل العباد والبلاد، ففاض النيل في زمن الانحسار. لم يكتفِِ السلطان بما فعله بالبابا والقبط بل وأصدر أمرًا آخرً بطرد القبط من مناصبهم وإبقاء من أعلن إسلامه منهم، فتحوّل كثيرون ممن استهوتهم المناصب الأرضية إلى غير دين المسيح وجحدوا الإيمان، ولم ينقذهم ذلك من غضب السلطان فصادر الأموال وبدد الشمل.
على أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في أي زمان أو مكان، وكأن الضيقة سمة أساسية من سمات الفرح في المسيحية، فظهرت المدائح والترانيم وانتظم الشعب في الاجتماعات والوعظ، وجال الأساقفة مع الكهنة يشددون من أزر القبط ويرفعون الصلوات. ووسط هذا وذاك لبّى البابا نداء السماء في 4 مايو سنة 1452م، في سلطنة فخر الدولة عثمان بن القائم بأمر الله الملقب بالمنصور، ودفن في دير الخندق (أنبا رويس الآن) إلى جوار البابا متاؤس الأول.
مجمع فلورنسا بإيطاليا
في أيام البابا يوحنا الحادي عشر اجتهد ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية على إيجاد اتحاد بين مسيحي الشرق والغرب. بعد تفكير طويل استقر الرأي على عقد مجمع بمدينة فلورنسا لهذا الهدف، يحضره أسقف روما وبطريرك القسطنطينية وغيرهما من نواب الشعب الأرثوذكسي. أرسلت الكنيسة القبطية نائبًا من قبلها لحضور المجمع يُدعى يوحنا، وهو رئيس دير الأنبا أنطونيوس لكنه وصل فلورنسا بعد انفضاض المجمع. وكانت نتيجة المجمع عودة الاتحاد بين كنيستى اليونان والرومان وعاد رؤساء الكنائس إلى بلادهم بنية الاجتماع مرة أخرى، لكن لم يتحقق الاتحاد الذي سعى إليه الملوك لأن طلبات أسقف روما تجاوزت الحدود.
ادعى البعض أن ارسال مندوب من مصر يعني خضوع الإسكندرية لبابا روما. تُعلق المؤرخة الإنجليزية بوتشر على ذلك بقولها: "ولكني أقول أنها لو كانت خاضعة له من قبل كما يقولون لما كان يعين بطريركًا خاصًا له في إيبارشية الإسكندرية ذاتها التي فيها البطريرك القبطي مما يثبت صحة الانفصال وعدم الخضوع..."
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 2
القس منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية.



بركة صلواته تكون معنا


ولربنا المجد دائما ابديا امين .




تابع ما بعدة من تاريخ الأباء بطاركة الآسكندرية









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:24 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 03:53 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية





البابا متاؤس الثاني
البطريرك الـ 90
(من 1452-1465م)

الأسم قبل البطريركية : سليمان
الدير المتخرج منة : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 13 توت 1169 للشهداء - 10 سبتمبر 1452 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 توت 1182 للشهداء - 10 سبتمبر 1465 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 13 سنة
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 29 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير الخندق
الملوك المعاصرون :
أنيال أبو نصر الأشرف و أحمد بن أنيال
المؤيد و خشقادم سيف الدين الظاهر

+ كان راهباً بدير المحرق
+ قدم بطريركاً سنة 1169 للشهداء.
+ جلس على الكرسى المرقسى ثلاث عشرة سنة.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن فى الثالث عشر من شهر توت سنة 1182 ش.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية

بعد نياحة البابا يوأنس الحادي عشر، اتفقت الآراء على أحد رهبان الدير المحرق وكان راهبًا ناسكًا بسيطًا، اتخذ لقب الصعيدي لكي يميزه عن سميه العظيم البابا متاؤس البسيط، وتمت رسامته في الإسكندرية سنة 1445م وكان مقره الرئيسي كنيسة العذراء بحارة زويلة مقر البطريرك سلفه.
في حبرية البابا متاؤس تولى السلطنة أربعة تميزوا بالاعتدال، فانصلحت الأحوال الداخلية للبلاد في عصر هذا البابا المبارك وعادت مصر ترسم أساقفة وكهنة لأثيوبيا، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى) ورسم لهم البابا القبطي مطرانًا جديدًا عوض الذي تنيح. كانت الفرصة مواتية لكي يزور البابا شعبه في معظم البلدان والأديرة، ويقوم بعمل الميرون.
كما عاش في هدوء الملائكة هكذا أيضًا انتقل سنة 1458م، ودفن بجوار سميه العظيم في دير الخندق.
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا غبريال السادس
البطريرك الـ 91
(من 1466-1474م)

الوطن الأصلي : العرابة
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 1182 للشهداء - 9 فبراير 1466 للميلاد
تاريخ النياحة : 19 كيهك 1191 للشهداء - 15 ديسمبر 1474 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 10 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهرا واحدا و 22 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن دير الخندق

الملوك المعاصرون :
خشقادم و ابن سعيد الظاهر و ابو سعيد
الظاهر و قايتباي و ابو النصر الأشرف

+ كان هذا الأب رئيس دير القديس أنطونيوس.
+ قدم بطريركاً فى الخامس من طوبه سنة 1182 ش.
+ أقام على الكرسى المرقسى ثمانية سنين وتسعة أيام ثم تنيح بسلام فى 19 كيهك سنة 1191 ش.
+ دفن فى دير الخندق.
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .





البابا ميخائيل الثالث
البطريرك الـ 92
(من 1477-1478م)

الوطن الأصلي : سمالوط
تاريخ التقدمة : 13 أمشير 1193 للشهداء - 7 فبراير 1477 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 أمشير 1194 للشهداء - 10 فبراير 1478 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 3 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : بابلون الدرج
الملوك المعاصرون : قايتباي أبو النصر الأشرف
+ كان هذا الأب من سمالوط وأبيه يسمى القس يوحنا.
+ قدم فى 23 أمشير 1192 ش.
+ أقام على الكرسى المرقسى سنة وثلاثة أشهر.
+ تنيح بسلام فى السادس والعشرين من أمشير سنة 1193 ش.
+ دفن فى بابلون الرج.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية عنه
خلف البابا غبريال السادس على كرسي مار مرقس، وكان من سمالوط وقيل سنباط، أقيم بطريركًا في 13 أمشير سنة 1193ش الموافق 1477م في عهد تملك الأشرف أبي النصر قايتباي الظاهري. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى)وأقام في البطريركية سنة واحدة وثلاثة أيام وتنيح في 16 أمشير سنة 1194 ش الموافق 1478م، وخلا بعده كرسي الرئاسة لمدة سنتين وشهرين وسبعة أيام.
الجدير بالذكر أن علاقة الكنيسة القبطية بأثيوبيا في عهده قد بدأت تسوء بسبب سوء العلاقة بين سلطان مصر قايتباي وملوك أثيوبيا.
تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 519.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا يوأنس النقادي الثاني عشر
البطريرك الـ 93
(من 1480-1483م)

الوطن الأصلي له : نجادة
الدير المتخرج منه : ديرالمحرق
تاريخ التقدمة : 23 برموده 1196 للشهداء - 18 أبريل 1480 للميلاد
تاريخ النياحة : 7 توت 12للشهداء - 5 سبتمبر 1483 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 3 سنوات و 4 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الدرج
محل الدفن : بابلون الدرج
الملوك المعاصرون : قايتباي ابو النصر الأشرف

+ قدم بطريركاً فى الثالث والعشرين من شهر برموده سنة 1195 ش.
+
أقام على الكرسى المرقسى ثلاثة سنين وأربعة شهور وتسعة عشر يوماً.
+ تنيح بسلام فى السابع من شهر توت سنة 1199 ش.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية

انقضت فترة طويلة جدًا منذ نياحة البابا ميخائيل الرابع سنة 1477م دون الاتفاق على رأي واحد لاختيار البابا الجديد، واستمر الخلاف حوالي ستة وعشرين شهرًا أيضًا، وأخيرًا اتفقت الآراء تقريبًا على اختيار راهب من دير المحرق باسم يوحنا ليعتلي السدة المرقسية.
العجيب أن خدمته لم تدم طويلاً إذ قضى ما يقرب من 40 شهرًا فقط رأسًا للكنيسة المجاهدة دخل بعدها إلى كنيسة الأبكار، وظل المقر البابوي كما هو في كنيسة العذراء بحارة زويلة ودفن في دير شهران. ولم تواجهه متاعب ولا ضيقات من جانب الأمراء المماليك ولا غيرهم إذ كانوا منشغلين في أمورهم ومتناحرين على المناصب في زمن قايتباي.
مما يذكر عن هذا البابا الجليل أنه أهدى كتاب "الطب الروحاني" إلى الأنبا إبرآم الذي ترأّس حفل رسامته.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، صفحة 7.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 06:28 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2013, 06:48 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ بطاركة الاسكندرية





البابا يوأنس الثالث عشر
البطريرك الـ 94
(من 1484-1524م)

الموطن الأصلي له : صدفا
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 12 للشهداء - 10 فبراير 1484 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 أمشير 1240 للشهداء - 5 فبراير 1524 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 39 سنة و 11 شهرا و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن كنيسة العذراء بحارة زويلة
الملوك المعاصرون : قايتباي و محمد الناصر و قنصوه الأشرف
و قنصوه الظاهر جمبلاط و طومان باي
و قنصوه الغوري و السلطان سليم

+ كان يدعى الراهب يوحنا بن المصرى.
+ سيم بطريركاً فى 15 أمشير سنة 12 ش / 10 فبراير سنة 1484م .
+ كان هذا البابا رجلاً فاضلاً وعالماً كبيراً وكان محسناً باراً وله مؤلفات كثيرة فى الدين.
+ تنيح فى 5 فبراير سنة 1542م ، ودُفن فى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية
في أيام حكم قايتباي الوالي المملوكي الذي اتسم عهده بالهدوء النسبي في الصراع بين المماليك، اتفقت آراء الأساقفة والأراخنة بعد خمسة شهور من نياحة البابا يوأنس الثاني عشر على اختيار الراهب المتوحد "يوحنا" الملقب بابن المصري المولود في صدفا بمديرية أسيوط، وتمت رسامته في 10 فبراير 1484م في كنيسة العذراء بحارة زويلة المقر البابوي آنذاك، وحمل اسم سلفه "يوأنس" بلقب الثالث عشر.
حبه المتناهي للمعوزين والفقراء
لقد تشابهت أيّامه مع المتنيّح البابا متاؤس المشهور بحبه المتناهي للمعوزين والفقراء، فلم يطرق بابه إنسان إلا ووجد حاجته دون نظر إلى سنٍ أو مذهبٍ أو دينٍ. فكان عطاؤه للكل بلا حدود، ومع هذا ازدهر البناء في الكنيسة في عصره بدرجة كبيرة جدًا، وبلغت الكنيسة شأوًا كبيرًا في الداخل والخارج، فكانت الخدمة الكنسية على أحسن أحوالها كمًّا وكيفًّا بمساندة الأنبا ميخائيل الرابع أحد أساقفته.
وقد قام البابا يوأنس بإحضار جسد القديس مرقوريوس أبي سيفين إلى الكنيسة المكرّسة باسمه في مصر القديمة بدرب البحر في سنة 1488م.
عاش البابا فقيرًا من الناحية المادية، لكنه كان غنيًا في كل مجال، ففي الناحية العلمية كان ضليعًا في العلوم الكنسية وله كثير من المؤلفات في طقوس الكنيسة وفي تعاليمها تزود بها أهل عصره.
سيامة أسقف قبرصي
ومن ناحية دور الكنيسة مسكونيًا، فقد وجه خطابًا بابويًا إلى أساقفة قبرص والخمس مدن الغربية وأثيوبيا. والجدير بالذكر أنه هو الذي رسم أسقفا قبرصيًا هو الأنبا ميخائيل القبرصي مطرانًا قبطيًا على قبرص ورودس، ولازال التأثير القبطي واضحًا في نقوش الكنائس والقصور فيهما حتى يومنا هذا، ولازالت إحدى كنائسنا هناك باسم القديس أنطونيوس ويوجد دير يحمل اسم أنبا مقاريوس وهو "سوري اجار" (دير أنبا مقار). وكان القبط آنذاك أحد فئات الشعب وضمن الإحصاء العام الذي اضطلع به التُرك بعد حكمهم الجزيرة لتحديد الضرائب.
إيبارشيات المدن الغربية
أما من ناحية الخمس مدن الغربية فيذكر المؤرخون أن المسيحية انتهت تمامًا فيها في بابوية الأنبا يوأنس السادس زمن حكم صلاح الدين الأيوبي، بعد أن كانت من أهم المراكز المسيحية التابعة للكرسي السكندري وكانت إبروشياتها عامرة تشغلها الأساقفة. لكننا نجد للقبط أسقفًا في عهد البابا يوأنس الثالث عشر حتى دخول العثمانيين شمال أفريقيا في العقد الثاني من القرن السادس عشر الميلادي وكان اسمه "قرياقوص"، وقد ترك هذا الأسقف إيبارشيته وعاد إلى مصر بعد الحكم العثماني لها وذهب إلى دير السيدة العذراء الشهير بالسريان حيث قضى بقية حياته. ونعرف من إيبارشيات المدن الغربية ما يلي: أفريقية وبرقه وبرنيقه وطرابلس الغرب ومراقية في ليبيا وتونس ودرنة وقابس وقيروان في تونس.
أسقف برتغالي لأثيوبيا
أما من جهة أثيوبيا، فقد تعذر على البابا السكندري إرسال مطران قبطي - كالعادة - لأولاده الأثيوبيبن بسبب الخصومات بين سلاطين مصر المماليك وملوك أثيوبيا، مما دفع داود الثاني ملك أثيوبيا إلى مخاطبة البرتغال لتعيين أسقف وفعلاً رسم الحبر الروماني أسقفا للأثيوبيين، والعجيب أنه سماه "بطريرك الإسكندرية" وكان برتغاليًا اسمه (بواز بارموداز Poaz Parmodaz) رغم ما في ذلك من تَحَدٍّ واضح وصريح للأصول الأخوية ولقوانين المجامع المسكونية خصوصًا مجمع نيقية.
ولكن أصلحت الأحوال وأرسل داود الملك الأثيوبي أميرين أثيوبيين أحسن قنصوة الغوري استقبالهما واستقبلهما البابا المصري بالترحيب ووعدهم بإرسال أسقف مصري.
هجوم القبائل العربية على ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس
والجدير بالذكر أن عصر المماليك اشتهر بالمتناقضات، ففي الوقت الذي عاش فيه الأقباط مع المسلمين في سلام إبان حكم قنصوه الغوري، وظهر ذلك في تعييدهم معًا بوفاء النيل وعيد النيروز، وازدهار هندسة البناء وزخرفة المباني والهندسة الزراعية وتقدم الطب خصوصًا طب العيون، إلا أن عدو الخير زرع شوكًا وسط الحنطة، فقد هجمت القبائل العربية المقيمة في الوجه القبلي على ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وحطموا كل ما فيها بعد أن قتلوا الرهبان، وكانوا كلما احتاجوا إلى وقود كانت الكتب المقدسة والمخطوطات والكتب الكنسية هي زاد هذا الوقود، ولازال أثر الحرائق واضحًا على رسوم وجدران الديرين، وإن كانت يد العمارة قد امتدت لتغسل عار همجية الغزاة الذين لم يراعوا حرمة عجوز أو ناسك أو كتاب يحث الناس على الفضيلة.
الشهيد صليب
من الأسماء الشهيرة لشهداء القبط في عصر هذا البابا الجليل القديس "صليب" الذي لازال جسده لم يرَ فسادًا حتى يومنا هذا، وقد نقلت بعض مخلفاته إلي دير مارمينا العجايبى بمريوط. وقد نال إكليل الشهادة بعد أن صلبوه على صليب من خشب داروا به شوارع القاهرة فوق جمل، كأمر قضاة المسلمين الأربعة، ورغم هذا كان صامتًا ونعمة الله حالة على وجهه الذي كان يشع نورًا وقطع السياف رأسه بعد أن قال: "إنني عشت نصرانيًا وأموت نصرانيًا".
ضيق من المماليك
من متناقضات العصر المملوكي أيضًا أنه رغم امتداد حكمهم لفترة طويلة واتساع سلطانهم إلى سوريا وقبرص والحجاز، ورغم اندحار الصليبيين والمغول على أيديهم، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).إلا أن المصريين لاقوا صنوفًا من الجور والتعسف والافتقار والمذلّة والضرائب الباهظة من السادة المماليك بالإضافة إلى الفتن والاضطرابات الداخلية، وكان القبط أوفر حظًا في تلك الإساءات التي امتدت إلى الكنائس والأديرة بالتخريب والتدمير.
تدمير الأديرة والكنائس
من أشهر الأديرة التي دمرت في هذه الحقبة:
* دير القصير - قلته - وكانت به أيقونات من أجمل الصور للقديسة العذراء مريم.
*دير مار يوحنا ودير أبي مينا بمغارة شقلقيل على أعلى الجبل يطل على النيل ناحية منفلوط.
*دير بقطر بمحاجر أبنوب، ودير أبو هرمينا الراهب الناسك، ودير السبعة جبال بأخميم، ودير أنبا بسادة أو بشادة من علماء النصارى.
*دير نهيا بالجيزة، وكان كما يقول المؤرخ أنه كان من أنزه وأطيب المواقع وأجمل الأديرة.
*دير إيسوس وله عيد في 15 بشنس وفيه بئر يعرف باسم إيسوس يفيض ماؤه في عيده، والعجيب أن هذا الدير كان أول من أعطى المصريين فكرة عمل مقياس لفيضان مياه النيل، إذ أن ارتفاع الماء في هذا البئر كان هو نفسه الارتفاع الطبيعي لفيضان نهر النيل.
*دير يحنس القصير على رأس الجبل غربي أسيوط.
لم يفلت من التخريب سوى الدير الذي آوى السيدة العذراء مريم مع رب المجد في طفولته ويوسف النجار - دير العذراء بجبل درنكة بأسيوط أو دير قرية النصارى الصعايدة، ودير موشة خارج أسيوط وقد أقيم على اسم "توما الرسول الهندي". وكانت القبطية الصعيدية لهجة تلك المنطقة كما أنهم كانوا متبحّرين في القبطيات واللغة الرومية.
من الكنائس التي أصابها التخريب كنيسة بومينا الحمراء، أما كنيسة الألزهري التي كان بها كثير من النصارى فقد حفر الرعاع حولها من جميع الجوانب حفر عميقة حتى تقع وحدها دون تخريب، ولكن الغوغاء انتهزوا فرصة صلاة الجمعة والشوارع شبه خاوية وتركوا الصلاة وتسلقوا الكنيسة وخربوها عن آخرها، وأخذوا ما بها من تراث وستور وصور وجرار خمر شربوها وباعوا ما فضل عنهم وهم مترنحين. وخرجوا منها إلى كنيسة دير للبنات فكسروا أبوابها وسبوا البنات وحرقوها. وكنيسة أخرى في أخميم كان اسمها "إيسوتير" (المخلص) وكان فيها بئر إذا وُضع ماؤه في القنديل صار أحمرا كالدم. وكانت جميع الكنائس التي خربت مائة وستين كنيسة، ولم يبقَ منها سوى أربع كنائس. وعندما كانت الكنائس تخرب كانت البيوت تفتح للصلاة ونسي الأشرار الوعد الإلهي: "ها أنذا قد جعلت أمامك بابًا مفتوحًا في السماء".
انتعاش روحي
رغم هذه الضيقات كانت الكنيسة في ازدهار منقطع النظير وكانت ممتلئة فرحًا وسلامًا بفضل راعيها السماوي وراعيها الأرضي الذي جاهد الجهاد الحسن مدة أربعين عامًا، وترك لنا رصيدًا كبيرًا وذخيرة روحية لا ينضب معينها في تعاليم الكنيسة وطقوسها.
نياحته
لما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته في 5 فبراير سنة 1524م، في أرض الأحياء وتمت مراسيم الصلوات الجنائزية في كنيسة العذراء بحارة زويلة حيث دفن أيضًا مع سابقيه. وقد شاهدت بابويته نهاية دولة المماليك الجراكسة، إذ انتصر عليهم سليم الأول السلطان التركي وتحوّلت مصر أثنائها إلى ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية.
المرجـع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 3.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا غبريال السابع
البطريرك الـ 95
(من 1525-1568م)

الوطن الأصلي له : منشأة المجرق
المعروفة بأبو عايشة
الأسم قبل البطريركية : رفائيل
الدير المتخرج منه : دير السريان
تاريخ التقدمة : 4 بابه 1442 للشهداء - أول أكتوبر 1525 للميلاد
تاريخ النياحة : 29 بابه 1285 للشهداء - 26 أكتوبر 1568 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 43 سنة و 25 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان و 5 أشهر و 23 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : مرقوريوس أبو سيفين
الملوك المعاصرون : السلطان سليم الأول و السلطان سليم الثاني

+ ولد فى منشأة الدير المحرق ... وترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ نظراً لحسن سيرته وعظيم تقواه ، رسموه بطريركاً على الكرسى المرقسى .
+ استمر فى الرئاسة نحو ثلاثة وأربعين سنة يعظ ويعلم رعيته.
+ من مآثره تجديد دير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا والدير المحرق.
+ امتحنه الرب فصبر شاكراً ومرض قليلاً ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى اليوم العاشر من شهر أبيب.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافية


مضي وقت تردّت فيه الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر أثناء حكم الدولة العثمانية، ظهرت عناية رب الكنيسة في اختيار "مطيّب القلوب" الراهب "روفائيل" من دير السريان وهو نفس اسمه بالميلاد، وكان من قرية أبو عايشة من أعمال القوصية والدير المحرق. وكان أبوه كاهنًا لكنيسة الشهيد مرقوريوس بمصر القديمة وقد شجّعه على حياة الرهبنة، واتفقت عليه الآراء بسرعة ونال كرامة البابوية سنة 1525م باسم حامل البشارة "غبريال" وهو أول بطريرك يُختار من دير السريان، وذلك في عهد السلطان سليمان.
مُنَجِّم يهودي يثير السلطان العثماني
قد واجه في أول سني خدمته حسد الشيطان عن طريق منجم يهودي يلتجئ إليه السلطان العثماني سليمان الذي خلف والده سليم الأول، إذ أشار إليه هذا المنجم أن حُكمه سيكون في خطر طالما بقى النصارى في مصر وبلاد الشرق، إذ ربما يشجّعون الروم ضده. وقد أخذ برأيه فعلاً، ولكن قبل أن يصدر أمره بالقضاء على القبط تجلت العناية الإلهية على لسان وزير هذا السلطان واسمه بيروز باشا إذ قال له: "إن فعلت هذا خربت مملكتك" فلم يستمر على رأيه. التجأت الكنيسة للصلاة والطلبة لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سوى الآب السماوي.
تعمير الأديرة
من مآثر هذا البابا الجليل تعمير دير أنبا أنطونيوس بالأنفس والمباني وقد كتب عنه في سجلات في دير أنبا أنطونيوس العظيم: "كان هذا الأب طويل القامة معتدل الخلقة، والروح القدس حال عليه وكان له اجتهاد كبير في الصلاة والصوم والنسك، مع الاجتهاد الكبير في عمارة الأديرة وتشييدها، وفتح في زمانه دير القديس الطاهر أنبا أنطونيوس بالعربة، وعمَّره عمارة حسنة روحانيًا وماديًا وكذلك دير أنبا بولا".
لما قام عرب بني عطية ونهبوا دير القديس بولا وضربوا وقتلوا أحد رهبانه وشتتوا بقية الرهبان، اهتم بالبابا بتعميره. أعاد تعمير ديري أنبا بولا وأنبا أنطونيوس من رهبان دير العذراء السريان، وما زال بعض أواني الديرين تحمل اسم العذراء السريان، كما شرع في تعمير دير المحرق بجبل قسقام ودير الميمون.
إعادة الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا
من محبة الله للكنيسة أن أعاد الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا، التي كانت قد انقطعت بسبب المماليك واضطهادهم للقبط، مما دعا الأثيوبيبن لرسامة مطران برتغالي كاثوليكي، أطلق عليه بابا روما "بطريرك الإسكندرية"، ولكن عندما اعتلى الإمبراطور جلاوديوس (أقلاديوس) عرش أثيوبيا أوقف المطران البرتغالي، وطلب من البابا السكندري رسامة مطرانٍ لبلاده، فرسم لهم أنبا يوساب الثالث وتلقّاه الأثيوبيبن بكل ترحاب، وسمح للكاهنين الروميين اللذين كانا يخدمان في أثيوبيا بالبقاء في خدمتهما بناء على طلب البابا الروماني.
عاد المطران اللاتيني إذ رأى استحالة ضم الكنيسة الأثيوبية إلى الكنيسة الرومانية، وأخبر أسقف روما بذلك. استاء أغناطيوس أحد رؤساء الرهبنة في روما من هذا الفشل المعيب وطلب من أسقفه أن يرسله إلى أثيوبيا، لكن الأسقف خشي على حياته وأرسل شخصيًا آخر يُدعى نونو باريتو وكاهنين آخرين. ذهب الثلاثة إلى جوا فأقام باريتو فيها بينما أكمل الكاهنان طريقهما حتى التقيا بالملك إقلاديوس الذي قابلهما بكل لطفٍ وأفهمهما أنه يرفض قطعيًا الخضوع لسلطة أسقف روما، وأنه لا يخضع إلا لكرسي مارمرقس الإنجيلي.
بلطفه سمح لهما بالإقامة في بلاده وهو واثق من ثبات شعبه على أرثوذكسيتهم.
إذ مات أقلاديوس خلفه أخوه مينا فأظهر سخطًا على الكاهنين، فأثارا أحد كبار الجيش لعقد محالفة مع المسلمين ضد الملك مينا. وإذ بلغ مينا الخبر قام بتأديب العصاة.
شعر أسقف روما بفشل إرساليته الثانية لأثيوبيا فبعث رسلاً إلى البابا غبريال يطلب منه الانضمام إلى الكنيسة اللاتينية،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).فقابلهم البابا بكل لطف وأخبرهم أنه لا ينحرف عن التمسك بالعقيدة قيد شعرة. طلب الرسل من البابا أن يسأل ملك أثيوبيا ألا يمس الكاهنين الرومانيين بسوء، وبالفعل سمح لهما الملك بالإقامة، لكنهما لم يُحسنا السير حتى كاد الأثيوبيون أن يقتلوهما. قدما تقرير لروما جاء فيه "إن إثيوبيا لا ترتد عن إيمانها إلا بقوة السيف"، فاستدعاهما الأسقف.
ضيق في الكنيسة
لم تهنأ الكنيسة في أيام حبريته بالاستقرار، إذ أصدر الحاكم التركي أمره بأن يدفع غير المسلمين ألفى دينار - بسبب سفر الجيش المتوجه به سنان باشا الوزير العثماني - واستعمال العنف في جمعها دون مراعاة لمقام أو لسن أو كرامة. فاعتكف البابا حزينًا في دير أنبا أنطونيوس، وظل في صلواته واعتكافه حتى فارق الحياة يوم الثلاثاء 29 بابة 1285ش/ 1570م، ونُقِل بعدها جسده الطاهر إلى كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة في مقبرة جديدة تحت جسد القديس مرقوريوس بعد تجنيزه للمرة الثانية.
المرجــع

كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، القس روفائيل فريد واصف.

بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا يوأنس الرابع عشــر
البطريرك الـ 96
من 1571- 1586م


الوطن الأصلي له : منفلوط
الدير المتخرج منه : دير
البراموس
تاريخ التقدمة :
22 برموده 1287 للشهداء - 17 أبريل 1571 للميلاد
تاريخ النياحة : 3 النسئ 1302 للشهداء - 6 سبتمبر 1586 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 15 سنة و 4 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة

محل الدفن : دير السريان
الملوك المعاصرون :
السلطان سليم الثاني و مراد الثالث

+
من منفلوط ولذا يعرف باسم يوأنس المنفلوطى.
+ ترهب بدير البراموس بوادى النطرون.
+ كرس بطريركاً فى 22 برموده سنة 1287 ش.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن فى الثالث من الشهر الصغير سنة 1302 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية


حالة قلق وعدم استقرار

لم تكن الضيقة التي حلّت بالكنيسة في أواخر أيام البابا غبريال السابع سببًا في انتقال البابا فقط، ولكن أيضًا سببًا في حالة القلق وعدم الاستقرار التي ألمَّت بالقبط في مصر. وبالتالي ظل الكرسي البابوي شاغرًا ما يزيد على ثلاثين شهرًا، بعدها اختاروا الراهب "يوحنا المنفلوطي" من دير العذراء "البرموس" ليصبح البابا يوأنس الرابع عشر، السادس والتسعين من باباوات الإسكندرية، وكانت رسامته في 17 إبريل سنة 1571م في عهد سلطنة سليم الثاني العثماني.

من مآثر هذا البابا المختبر محبة الله أن مراسيمه البابوية كانت تحمل عبارة "الهدى بالله الهادي" بجوار توقيعه وتحتها يكتب عبارة "الخلاص للرب إله الخلاص".

ملابس سوداء

قد قام البابا الوقور كثير الأيام برحلة رعوية إلى سائر كنائس بلاد مصر والشعب القبطي لرعايتهم وجمع الجزية المفروضة على الكنيسة. وقد قام بزيارتين مماثلتين بعد ذلك عندما اشتد الضيق على الكنيسة، خصوصًا بعد أن أصدر السلطان العثماني لولاته في مصر فرمانًا عاليًا بالتشدد في أن يلبس القبط جميعًا الملابس السوداء وأيضًا العمامة السوداء، وكان رد فعل السماء عجيبًا إذ تفشى في العباد مرض الطاعون الذي حصد الكثيرين من غير القبط، فلبس الجميع الملابس السوداء الأقباط بالأمر العالي وغيرهم حزنًا على موتاهم.

طلب الانضواء تحت كرسي روما

انتهز البابا الروماني إكليمنضس الثامن Clement VIII فرصة الضيق الذي حل بالقبط وطلب إلى البابا السكندري الانضواء تحت كرسي روما، ولم يَبِتّ البابا في الأمر بشكل حاسم، ربما لأنه كان يميل إلى وضع اتفاق مع بابا روما بسبب بساطته وشيخوخته وميله لحماية أولاده من الضيق الشديد، لكن الأساقفة عارضوه بشدة.

انتقل البابا إلى كنيسة الأبكار دون أن يلبي للبابا الروماني طلبه. ادعى بعض المؤرخين الكاثوليك بأن البطريرك مات مسمومًا، غير أن كثير من المؤرخين الغربيين ينفون ذلك.

دفن في "برما" ثم نقل جسده إلى دير السريان في برية شيهيت، وكانت نياحته سنة 1586م في أيام سلطنة مراد الثالث العثماني.

قام والى مصر بالقبض على رسل أسقف روما كعيون غرباء، واتهمهم بالقاء دسائس الفتنة بين الرعايا، وسجنهم. رقّ لهم بعض كبار الأقباط ودفعوا خمسة آلاف قطعة من الذهب مقابل اطلاق سراحهم، ليعودوا إلى بلادهم فشكرهم سكتوس الخامس أسقف روما على نبل تصرفهم.

شهداء النوبة

قد كان ملوك النوبة حتى القرن السادس عشر مسيحيين خاضعين للسلطان المصري يدفعون له الجزية، ولكن بعد الفتح العثماني أخذت الحكومة المسيحية في بلاد النوبة تضعف تدريجيًا حتى حلت محلها حكومة إسلامية. اجتهدت في محو النصرانية من تلك البلاد، فكثر عدد الشهداء وأَسلم الكثيرون، ومن خلُص من الموت هاجر إلى مديرية أسوان واستوطنوا فيها، ومن بقي في بلاد النوبة صار في عاداته كالمسلم سواء، وهكذا زالت المسيحية من تلك البلاد.

وفي أيّامه استشهد القديس يوحنا القليوبي.

القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 3.

وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها.


صلاته تكون معنا
ولربنا المجد دائما ابديا امين .







البابا غبريال الثامن
البطريرك الـ 97
(من 1587-1603م)


الوطن الأصلي : المنبير ( مير )
الأسم قبل البطريركية : شنوده
الدير المتخرج منه : دير أنبا بيشوي
تاريخ التقدمة : 16 بؤونه 1303 للشهداء - 20 يونيو 1587 للميلاد
تاريخ النياحة : 9 بشنس 1319 للشهداء - 14 مايو 1603 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 15 سنة و 10 أشهر و 24 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن دير السريان

الملوك المعاصرون : مراد الثالث و محمد الثالث و أحمد الأول

+
ترهب بدير الأنبا بيشوى ببرية شيهيت.
+ رسم بطريركاً فى 16 بؤونه سنة 1303 ش.
+ وقد اختلف المسيحيون حول اقامته بطريركاً وعملوا أربع بطاركة وعزلوه ،
ثم عاد بعد ذلك إلى كرسيه وثبتت له البطريركية.
+ وقد تنيح هذا البابا بدير العذراء المعروف بالسريان بعد أن أقام على الكرسى 15 سنة
و 10 أشهر و 24 يوماً ، وذلك فى اليوم التاسع من شهر بشنس سنة 1319 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيـة

تم الاتفاق عليه واختياره بسرعة بعد فترة لا تزيد على تسعة أشهر على انتقال البابا يوأنس الرابع عشر، وهو الراهب "شنودة" من دير الأنبا بيشوي، وتمّت مراسيم سيامته للكرامة البابوية في كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة يوم عيد الملاك غبريال، باسم البابا غبريال السابع في 16 بؤونة سنة 1306ش و1590م في أيام السلطان العثماني مراد الثالث. وقد كان أكبر الأساقفة سنًا هو الأنبا زخارياس أسقف القدس الذي ترأس حفل السيامة.

لما كانت الكنيسة في يد حاميها وراعيها الذي لا يغفل ولا ينام، فقد دافع عنها إلهها وفاديها ضد قوى الغدر والبطش والإرهاب. ففي الوقت الذي فيه تزايد الضغط على القبط لدفع الجزية والتشدد في جمع أضعافها، انتشر الطاعون مرة أخرى في العباد والبلاد - دون الأقباط - بل وتزلزلت الأرض من تحت أقدام الولاة وانهارت المنازل وتشقق جبل المقطم، وحلت بمصر الكوارث من كل ناحية، والكنيسة في يد ربانها تمخر وسط بحر العالم الهائج في اطمئنان وسلام.

لأول مرة أيضًا نسمع عن "عادة التدخين" وانتشارها في مصر في تلك الفترة. وقد حاول البابا الروماني مرة ثانية إخضاع الكنيسة القبطية لسلطانه، ولكن البابا الساهر أنهى مباحثات مبعوثي البابا بالتمنيات الطيبة للحبر الروماني قائلاً: "وعندما نحس أن رب الكنيسة قد تخلّى عنها، سنلجأ إلى البابا الروماني لكي لا يتخلى عنها". بل وامتدت أنظار البابا السكندري لحماية الكنيسة في أثيوبيا فحذر - في رسالة أبوية - الملك والإكليروس في أثيوبيا من الانحراف عن الإيمان المستقيم الذي دفع ثمنه الرسل والشهداء وآباء الكنيسة الكبار، وفشلت جهود روما في تحويل أثيوبيا أيضًا مما دعا البابا الروماني إلى عدم السير في خطة أسلافه.

قد قام الوالي بعزل البابا مدة من الزمن، ثم أُعيد إلى كرسيه في أيام السلطان مراد الثالث العثماني. وفي سنة 1602م أصدر البابا غبريال قرارًا بتعديل الأصوام في الكنيسة القبطية كما يأتي:

1. أن يكون صوم الرسل من يوم عيد العذراء 21 بؤونه وفطره في 5 أبيب.

2. أن يكون صوم السيدة العذراء الذي يحل في شهر مسرى اختياريًا، فمن صامه وفاءً لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه ومن لم يصمه فلا جناح عليه.

3. أن يبدأ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فطره عيد الميلاد.

4. أن لا تصام ثلاثة أيام نينوى.

وقد وافقت عليه الأمة القبطية وقتئذ.

وأخيرًا تنيّح في سنة 1603م، ودفن بمقبرة دير السريان، وذلك في أيام السلطان العثماني أحمد الثاني.

المرجع

كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، القس روفائيل فريد واصف.

وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 272.


صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



بطـاركة القرن الســـابع عشـــر




تابع فيما بعد تاريخ بطاركة الاسكندرية







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-16-2013 في 03:18 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-28-2013, 08:00 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي ابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية





البابا مرقس الخامس
البطريرك الـ 98
(1603 - 1619م)

الوطن الأصلي له : البياضية
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة 26: بؤونه 1319 للشهداء - 30 يونيو 1603 للميلاد

تاريخ النياحة : أول توت 1336 للشهداء - 9 سبتمبر 1619 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 16 سنة و شهران و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : أحمد الأول و مصطفى الأول و عثمان

+ كان من أهالى البياضية ، ترهب بدير أبو مقار باسم الراهب مرقس المقارى سنة 1603 م.
لقداسته اختاروه بطريركاً.
+ نال اضطهاداً شديداً من أقباط الوجه البحرى بسبب الأصوام والزيجة
( إذ طالبوا بتعدد الزوجات ) ...
وكان نتيجة ذلك أن حبسوه فى برج بالإسكندرية مدة طويلة وقاموا بسيامة
بطريركاً خلافه ، وبعد مدة توجه نصارى القاهرة وتدخلوا للإفراج عن البابا مرقس وطردوا البابا
الدخيل ، وكل الذين تسببوا فى حبس البابا مرقس قد أبادهم الله سريعاً وقطع ذريتهم وهدم
منازلهم وصارت خراباً.
+ ثم تنيح بسلام فى سنة 1619 م ، ودُفن فى مقبرة البطاركة بدير أبو مقار ببرية شيهيت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافية

سيم بطريرك سنة 1602 وكان بلدة البياضية التابعة لأسيوط.

- انتشرت في عهده عادة سيئة بين الأقباط وهى تعدد الزوجات، واتخاذ زوجات غير شرعيات، لاسيما في منطقة حول دمياط، وأن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع في الإنجيل! ولما لاحظ ذلك الأنبا مرقص أصدر منشورا حرم كل من يمارس ذلك، وكذلك حرم المطران نفسه، فاتفق المطران مع بعض الأقباط الذين كانوا يشتغلون مناصب كبيرة في الحكم في سلطنة محمد بن مراد، واشتكوا البطريرك للوالي جعفر باشا، فوجدها هذا الأخير فرصة لإذلال النصارى في رئيسهم،


فأحضر البابا وأمر بضربة حتى أشرف على الموت، وعزله من منصبه وحبسه في برج الإسكندرية!

- أما المطران المحروم وحزبه من الأقباط فاتفقوا على راهب من البياضية وأقاموه بطريركًا، وصرَّح لهم هذا البطريرك بتعدد الزوجات!

- وبعد فترة ثار أهالي القاهرة، وجمعوا وفدا ليقابلوا الوالي وأقنعوه بأن يرد البطريرك المسجون إلى كرسيه لأنه على حق، فرده، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان!


لكلٍ منها حِزبه، وظلا كذلك إلى أن ضعف حزب الراهب الفاسد وانحل من نفسه، فمضى الراهب إلى بستان وجعل يعمل فيه حتى مات، وظل الأنبا مرقص إلى سنه 1613 حيث تنيَّح.

- وفي عهده أيضًا استأنف بابا روما محادثاته معه في شأن انضمام الكنيسة القبطية ولكنه رفض، واستغلت الإرساليات الكاثوليكية فترة الصراع بينه وبين مطران دمياط وما تلاها من أحداث، وزادت نشاطها في مصر وفي الحبشة، وهناك بعض الآراء تسند ما حدث للبطريرك مرقس أنها دسيسة من هؤلاء المرسلين الكاثوليك، إلا أن كنيسة الإسكندرية قاومتهم في مصر وفي الحبشة، ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). حتى حبس الأحباش المرسل اليسوعي هناك، ورغم هذا استمر اليسوعيون هناك يدعون للكاثوليكية بزعامة (بيدوفيز) الذي ظل يحاول التأثير على الإمبراطور حتى سمح له بالوعظ في بعض الكنائس، فوعظ باللغة الحبشية التي أتقنها. وفي النهاية تأثر به الإمبراطور نفسه، وأعطاه هامشا أكبر من الحرية في التحرك هناك، فثار على الأحباش بزعامة المطران القبطي هناك، واحتكم الامر في النهاية إلى القتال! فقامت الحرب التي قتل فيها الإمبراطور وعين مكانه إمبراطور آخر، فوقع هذا الأخير تحت تأثير المبشر اليسوعى، وأرسل من يتعلمون في روما المذهب الكاثوليكي، وهنا أعلن المطران القبطي هناك جرم كل من يتبع هذا المذهب، واشتد هياج الشعب هناك ضد الإمبراطور مرة أخرى. ولكن هذه المرة انتصر الإمبراطور وأعلن المذهب الكاثوليكي، ولكن الله عجل بموت بيدوفيز فهدأت الأحوال.بركة صلواته تكون معنا


ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا يوأنس الخامس عشر
البطريرك الـ 99
(1619 - 1629م)


الوطن الأصلي له : ملوي
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 7 توت 1336 للشهداء - 15 سبتمبر 1619 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 النسئ 1346 للشهداء - 7 سبتمبر 1629 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 11 شهرا و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : البياضية في دير بشيه
الملوك المعاصرون : عثمان و مصطفى الأول و مراد الرابع


+ من ملوى ولذا يعرف باسم يوأنس الملوانى.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ كرس بطريركاً يوم 7 توت سنة 1336 ش ، وكان أباً عفيفاً عادلاً عالماً بسيطاً لا يحابى

أحداً ولا يبغى إلا الحق.
+ كان غيوراً على الكنيسة ، حنوناً على الكهنة ، محباً للفقراء ، آوياً للغرباء.
+ مرض وتنيح بسلام فى الخامس من الشهر الصغير سنة 1346 ش.
بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين


السيرة كما ذكرت فى كتاب بالسنكسار


نياحة البابا يوأنس الخامس عشر

البطريرك ال 99 (5 نسئ)


في مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش.
(7 سبتمبر سنة 1629 م.)

تنيَّح البابا يؤنس الخامس عشر البطريرك الـ99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤانس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس بطريركا

يوم 7 توت سنة 1336 ش.
( 18 سبتمبر سنة 1619 م.)

وكان أبا عفيفا عالما عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.

وقد حدث في سنة 1340 ش. (1624 م.)
وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش. ( عزيزى القارىء ستجد الكثير عن سير الأباء بطاركة الأسكندرية هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعندما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل أنه سقي سما بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيَّح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.

صلاته تكون معنا

معلومات اضـــافية



سيم بطريركا في عام 1613، وكانت الكنيسة في أيامه تمر بضيقات من كل ناحية في الداخل والخارج، فجعل همه الافتقاد لكل أبنائه، وفي أثناء مروره على أبنوب وجد أحد أغنيائها لديه محظية، فنصحه وأرشده ثم هدده بالحرمان فدس له السم ومات في 1623!

وفي عهده مات ملك الحبشة الذي أعلن المذهب الكاثوليكي في بلده، وتولى بعده ابنه الملك باسيليوس، فاضطهد الكاثوليك وتابعيهم، وشل حركة المبشرين وتركهم في الحبشة بشرط عدم الدعوة للكاثولكية، ولما شعر بأنهم يسعون لاستدعاء حبش من البرتغاليين لمساعدتهم، أمرهم بمبارحة الحبشة، ولكنهم اتفقوا مع أحد الأمراء المناوئين له، إلا أن هذا الأمير باعهم في النهاية عبيدا للأتراك، وقتل الأحباش من بقى منهم. وهكذا ظلت الحبشة في صراع وقتال حوالي ست سنين.


ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا متاؤس الثـالث
البطريرك الـ 100
( 1631 - 1646م )

الموطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : تادرس
الدير المتخرج منه : أبو مقار - البرموس
تاريخ التقدمة : 4 النسئ 1347 للشهداء - 8 سبتمبر 1631 للميلاد
تاريخ النياحة : 25 برمهات 1362 للشهداء - 31 مارس 1646 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 19 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة و كنيسة طوخ
محل الدفن : كنيسة طوخ
الملوك المعاصرون : مراد الرابع و ابراهيم الأول


+
بعرف باسم متى الطوخى إذ هو من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية.
+ ترهب بدير القديس مقاريوس بالبرية فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً شديداً فرسموه قساً ثم
قمصاً ورئيساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى كرسوه بطريركاً فى سنة 1347 ش.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية.
+ أقام على الكرسى المرقسى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوماً ، وتنيح بشيخوخة
صالحة حسنة وكاملة فى اليوم الخامس من شهر برمهات سنة 1362 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا متاؤس (25 برمهات)


في مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش.
(31 مارس 1646 م.)،

في يوم سبت لعازر، تنيَّح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يُعرَف باسم متى الطوخى. وهو ابن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية. وكانا خائفين الله، محبين للغرباء، محسنين للفقراء والمحتاجين. رزقهم الله بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحي إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا، فتزايد في التقشف، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور.

وبعد قليل تنيَّح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسي المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح، راعى الرعاة، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركا. فتوجهوا إلى الدير وأمسكوه قهرًا، وكرَّسوه بطريركًا باسم متاوس فئ يوم 4 النسيء سنة 1347 ش.

(7 سبتمبر سنة 1631 م.) .

وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان.

فلما جلس هذا البابا علي الكرسي الرسولي رعى رعية المسيح أحسن رعاية، وكان هدوء وسلام على المؤمنين في أيامه، وارتاحت البيع (الكنائس) من الشدة التي كانت فيها، فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسي البطريركية كان يدفع للوالي مالا كثيرا.

وأستمع الوالي لوشايتهم، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض. فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالي، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التي يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان في قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالي، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرإئيلي. وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة. فنزل إلى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه، ولشدة إيمانه وقوة يقينه في معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه المبلغ المطلوب عن طيب خاطر. وبعد قليل حضر إلى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته، فنزل بناحية برما. وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه، فأجاب الطلب. وفي زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم في كل أرض مصر، لم يصل مثله قط، حتى وصل ثمن إردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه. ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس، حتى أكل الأهالي الميتة، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب في الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده، وذلك في سنة 1347 ش. 0(1631 م.)
ثم استمر الغلاء سنتين، وكان والي الصعيد وقتئذ حيدر بك. وفي سنة 1350 ش.
(1634 م.)
أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضي، وتولى الصعيد في ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه في شهر بابه سنة 1350 ش.، وزرعت البلاد واطمأن الناس، وزال كابوس الغلاء، وانخفضت الأسعار

. وفي تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان، وذكروا أنهم عثروا عليها في خزانة قسطنطين الملك، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار. وأمر الوالي بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم، فقام الوالي بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا. ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم في البلد، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم. وحصل الوالي من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت إلى الآستانة

ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالي استعمل الظلم والقسوة في توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر. ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر.

وفي تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانا. فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه. وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك، حتى عزلوه ورسموا بدلا منه..

وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى. وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحي، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التي تليق بكرامته، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة. وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.

ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس، وأكل معهم وودعهم قائلًا بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون في بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح في منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدا علي فراشه، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس، وقد أسلم روحه بيد الرب. فاعلموا جماعة الكهنة والشعب، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيَّح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده.. وقد أقام على الكرسي الرسولى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوما لم يذق فيها لحما، ولم يشرب خمرا . وتنيَّح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة. لتكن صلواته وبركاته معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-28-2013 في 08:35 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-28-2013, 08:48 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


6011 تابع الآباء بطــاركة الأسكندرية






البابا
مرقس السادس البطريرك الـ 101
( 1646 - 1656م )

الوطن الأصلي له : بهجوره
الدير المتخرج منة : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 15 برموده 1362 للشهداء - 20 أبريل 1646 للميلاد
تاريخ النياحة : 15 برموده 1372 للشهداء - 20 أبريل 1656 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات
مدة خلو الكرسي : 4 سنوات و 7 أشهر و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : ابراهيم الأول و محمد الرابع

+
يعرف باسم مرقس البهجورى لأنه من بهجوره.
+ ترهب بدير القديس أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ قدم بطريركاً فى 15 برموده سنة 1362 ش.
+ تنيح يوم 5 برموده سنة 1372 ش بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرة
أعوام كاملة.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101) (15 برمودة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1372 ش.

(20 أبريل 1656 م.)
تنيَّح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري (101)
وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس. ولما تنيَّح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش. ( 20 أبريل سنة 1646 م.)

ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة. ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش. ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا.

وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والأراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك. ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة.

وقد تنيَّح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش. (20 أبريل سنة 1656 م.)
ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما نفعنا الله ببركاته



ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا متاؤس الرابـع
البطريرك الـ 102
( 1666 - 1675م )


الموطن الأصلي له : مير
الأسم قبل البطريركية : جرجس
الدير المتخرج منه : البراموس
تاريخ التقدمة : 30 هاتور 1377 للشهداء -6 ديسمبر 1660 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 مسرى 1361 للشهداء - 15 أغسطس 1675 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 7 أشهر
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة ثم حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : محمد الرابع

+
يعرف باسم متى الميرى ، إذ هو من مير من إقليم الأشمونين بكرسى قسقام المعروف بالمحرق.
+ ترهب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس ببرية شيهيت.
+ رسم قساً على الدير ، وبعد أيام من ذلك لبس الأسكيم وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة
والعبادة والسجود.
+ رسم بطريركاً فى 30 هاتور سنة 1377 ش.
+ تنيح بسلام بعد حياة حافلة بالجهاد بعد أن قضى على الكرسى المرقسى مدة أربع عشرة
وثمانية شهور وتسعة أيام ، وذلك فى اليوم السادس من شهر مسرى سنة 1391 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك
الـ 102 ( 16 مسرى)

في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش.
(15 أغسطس سنة 1675 م.)
تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102. وهو يعرف باسم متي الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب اخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي.

ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيا صالحا عوضا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدا.

وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يوما ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.)
في عهد السلطان محمد الرابع العثماني

وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.)
حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير.

وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول.

والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته.

وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت:

"كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟"

فقال لها البابا البطريرك:
"أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين"
(بينك وبينها)
ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه.

وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرا متضرعا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي.

وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة.

ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار".
ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة "
ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام.

وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر .

صلاته تكون معنا.



ولربنا المجد دائما ابديا امين .






البابا يوأنس الســادس عشـر
البطريرك الـ 103
( 1676 - 1718م )




الوطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 بؤونه 1434 للشهداء - 15 يونيو 1718 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 42 سنة و 3 أشهر
مدة خلو الكرسي : شهران و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون له : محمد4 و سليمان2 و أحمد2 و مصطفى 2 و أحمد 3


+ يعرف باسم يوأنس الطوخى إذ أنه من طوخ النصارى بكرسى المنوفية.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ، ولبس الأسكيم المقدس.
+ رسمه البابا متاؤس الرابع قساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اختاروه بطريركاً - بعد عمل قرعة هيكلية - ورسموه
فى 9 برمهات سنة 1392 ش.

+ قام بطبخ الميرون المقدس سنة 1419 ش.
+ لما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح بسلام فى 10 بؤونه سنة 1434 ش بعد أن جلس على
الكرسى اثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
صلاته تكون معنا

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا يوأنس

الـ 103 من باباوات الإسكندرية

(10 بؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1434 للشهداء الأبرار (15 يونية سنة 1718 م.)

تنيَّح البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الثالث بعد المائة.
ويُعْرَف هذا البابا باسم يوأنس الطوخي وكان والداه مسيحيين من طوخ النصارى بكرسي المنوفية، فربيا نجلهما وكان يدعي إبراهيم أحسن تربية وزوداه بكل معرفة وأدب وعلماه أحسن تعليم وكانت نعمة الله حالة عليه منذ صباه فنشأ وترعرع في الفضيلة والحياة الطاهرة. ولما تنيَّح والده زهد العالم واشتاق لحياة الرهبنة فمضي إلى دير القديس أنطونيوس ببرية العربة وترهب فيه ولبس الزي الرهباني واتشح بالإسكيم المقدس. فلما تفاضل في العبادة والنسك اختاره الآباء الرهبان فرسمه البابا متاؤس الرابع بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة قسا علي الدير المذكور فازداد في رتبته الجديدة فضلا وزهدا حتى شاع ذكر ورعه واتضاعه ودعته. ولما تنيَّح البابا البطريرك متاوس وخلا الكرسي بعده اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة لاختيار الراعي الصالح فانتخبوا عددا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن أقاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله سبحانه وتعالي أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب اسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي اختاره إليه هذه الرتبة. وتمت رسامته في يوم الأحد المبارك الموافق 9 برمهات سنة 1392 ش. (5 مايو سنة 1676 م.)
ودعي يوأنس السادس عشر، وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية.
وقد اهتم بتعمير الأديرة والكنائس فقد قام بتعمير المحلات الكائنة بالقدس الشريف وسدد ما كان عليها من الديون الكثيرة وجدد مباني الكنائس والأديرة وكرسها بيده المباركة، وأهتم خصيصا بدير القديس أنبا بولا أول السواح وكان خربا مدة تزيد علي المائة سنة فجدده وفتحه وعمره وأعاده إلى أحسن مما كان عليه وجهز له أواني وكتبا وستورا وذخائر ومضي إليه بنفسه وكرسه بيده المقدسة ورسم له قسوسًا وشمامسة ورهبانا في يوم الأحد 19 بشنس سنة 1421 ش. (25 مايو سنة 1705 م.).
وقد زار دير القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان المعروف بالعرب بجبل القلزم أربع دفعات الأولي في شهر كيهك سنة 1395 ش. (1678 م.)

وكان بصحبته رئيس الدير وكاتب القلاية السابق وبعض الرهبان، والثانية في 20 برمودة سنة 1411 ش. ( 1695 م.)
في ختام الصوم المقدس وكان معه القس يوحنا البتول خادم بيعة كنيسة العذراء بحارة الروم والشماس المكرم والأرخن المبجل المعلم جرجس الطوخي أبو منصور والمعلم سليمان الصراف الشنراوي، والثالثة في مسرى سنة 1417 ش. (1701م)،
والرابعة في سنة 1421 ش. (1705 م.) لتكريس دير القديس أنبا بولا.
وفي شهر أبيب المبارك سنة 1417 ش.
وقع اضطهاد علي الشعب الأرثوذكسي بمصر المحروسة في زمن الوالي محمد باشا بسبب وشاية وصلته بأن طائفة النصارى الأقباط أحدثوا مباني جديدة في كنائسهم فعين علي الكنائس أغا من قبله ورجال المعمار وقضاة الشرع للقيام بالكشف علي الكنائس فنزلوا وكشفوا وأثبتوا أن في الكنائس بناء جديدا ولكن عناية الله تعالي لم تتخل عن شعبه بصلوات البابا الطاهر فحنن علي أمته القبطية قلوب جماعة من أمراء مصر وأكابر الدولة وتشفعوا عند الوالي فقرر عليهم غرامة فاجتمع البابا بالسادة الأراخنة المعلم يوحنا أبو مصري والمعلم جرجس أبو منصور والمعلم إبراهيم أبو عوض واتفق الرأي بينهم علي أن يطوف البابا المكرم حارات النصارى ويزور البيوت ويحصل منها ما يمكن تحصيل هذه الغرامة قام السادة الأراخنة بتسديدها لأربابها وحصل فرح عظيم في البيعة المقدسة وفتحت الكنائس ورفرف الهدوء السلام في سائر البيع الطاهرة ولكن البابا تأثر من طوافه علي المنازل فتوجه إلى دير القديس أنطونيوس في 7 مسرى سنة 1417 ش. للترويح عن نفسه.
وفي سنة 1419 ش. اشتاق البابا أن يعمل الميرون المقدس فأجاب الرب طلبته وحرك أنسانا مسيحيا هو الأرخن الكبير المعلم جرجس أبو منصور ناظر كنيستي المعلقة وحارة الروم وكان محبا للفقراء والمساكين، مهتما بمواضع الشهداء والقديسين، وكان مشتركا مع البابا في كل عمل صالح فجهز مع قداسة البابا ما يحتاج إليه عمل الميرون وتم طبخه وكرسه البابا بيده الكريمة في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم، واشترك في هذا الاحتفال العظيم الآباء الأساقفة والرهبان والشيوخ؛ لأن الميرون لم يكن قد طبخ منذ مائتين وسبع وأربعين سنة تولي فيها الكرسي ثمانية عشر بطريركًا! وهو أول مَنْ قام ببناء القلاية البطريركية بحارة الروم وخصص لها إيرادات وأوقافًا.
وفي سنة 1425 ش. (سنة 1709 م.) قام هذا البابا بزيارة القدس الشريف ومعه بعض الأساقفة وكثير من القمامصة والقسوس والأراخنة عن طريق البر السلطاني وقد قام بنفقة هذه الزيارة المقدسة الشماس المكرم والأرخن المبجل الشيخ المكين المعلم جرجس أبو منصور الطوخي بعد أن تكفل بنفقة ترميم وصيانة بيعة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر.
وكان البابا يفتقد الكنائس ويزور الديارات والبيع كما زار بيعة مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية وطاف الوجهين البحري والقبلي وأديرتهما وكنائسهما وكان يهتم بأحوالهما ويشجعهما ورتب في مدة رئاسته الذخيرة المقدسة في الكنيسة وهي جسد المسيح ودمه لأجل المرضي والمطروحين الذين لا يقدرون علي الحضور إلى الكنائس.
وكان البابا محبوبا من جميع الناس وكانت الطوائف تأتي إليه وتتبارك منه كما كان موضع تكريمهم واحترامهم لأنه كان متواضعًا وديعًا محبًا رحومًا علي المساكين وكان بابه مفتوحًا للزائرين وملجأ للقاصدين والمترددين وكانت جميع أيام رئاسته هادئة وكان الله معه فخلصه من جميع أحزانه وأجاب طلباته وقبل دعواته وعاش في شيخوخة صالحة مرضية.
ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد فحزن عليه الجميع وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش. بعد أن جلس علي الكرسي أثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر
صلاته تكون معنا.


معلومات إضافية

في 1676 سيم بطريركا، وكان يدعى أولا إبراهيم بن المغربي من طوخ دلكه منوفية، وترهب بدير الأنبا انطونيوس، وفي أثناء رئاسته قام بافتقاد أبنائه في الوجهين القبلي والبحري، وزار القدس وكان في صحبته رجل من أكابر المسيحيين هو جرجس الطوخي الذي ساعده في عمارة ما تهدم من الكنائس والأديرة وبخاصة دير الأنبا بولا الذي كان قد تخرب عدة مرات فعمره هذا الأب البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن ظل خاليا حوالي مائة سنة، وبنى دار البطريركية بحارة الروم، وأرسل رجلا من أفاضل المسيحيين وهو المعلم لطف الله إلى السلطان لرفع الجزية عن حارة الروم، كما كرَّس الميرون المقدس سنه 1419 ش.

وقد حلت في أيامه بالكنيسة الكثير من الكوارث فاحتملها في صبر، وتنيَّح بسلام في سنه 1718 بعد أن ظل في الكرسي حوالي 42 سنه.



علاقته بالكاثوليك:

زار مصر في عهده قنصل فرنسى سنه 1692 اسمه (مولييه) وكتب كتابا عنها ذكر فيه عن الأقباط "أنهم أقل جهلا وغشومة، ولكنهم منشئون بما يحسبه غيرهم هرطقة" وقال أيضًا "إن المسلمين الذين -مع ما كانوا عليه من المهارة والجدارة- لم يستطيعوا أن يخدموا إليهم واحدًا منهم، رغما عن طول بقائهم بينهم وعمل كل ما في وسعهم لإقناعهم".

"وأنه إذ لم يقو المرسلون على اجتذاب القبط إليهم بالإقناع دبروا حيلة أخرى، فصاروا يوزعون صدقات نقدية على من يحضر منهم إلى كنيستهم، فالتجأ إليهم جمع من الفقراء. (أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). ولما استبدل رئيس الدير بغيره ألغى التصديق بهذه الكيفية ولذلك لم يعد من الفقراء من يقترب من كنيسة الإفرنج".

ومما رواه هذا القنصل عن شده تمسك الأقباط بعقيدتهم هو أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا طلب منه أن ينتخب ثلاثة شبان من الأقباط الأذكياء من عائلات طيبة ويرسلهم إلى فرنسا ليتعلموا على نفقة الحكومة الفرنسية، فلم يرض أغنياء الأقباط أو فقراؤهم أن يسلموا أولادهم خوفا من أن يغيروا معتقدهم، وكان المرسلون اللاتين قد فتحوا مدارس لتعليم الشباب القبطي، فبمجرد إشاعة الخبر منع الأقباط أولادهم منها، فأصبحت خاوية، ولم يبق مع الكاثوليك سوى عدد قليل، وهم الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء وربوهم منذ نشأتهم على المعتقد الكاثوليكي، غير أن هذه الطريقة التي عمدوا إليها لم تنجح أيضًا، فإن كثيرين من أولاد الأقباط الذين علموهم في رومية عندما عادوا إلى أوطانهم شق عليهم ترك عقيدتهم الأصلية فعادوا إليها مرة أخرى.

فضلا عن ذلك فإنه لما أدرك الأقباط أن المرسلين الكاثوليك لا يأخذون أولادهم إشفاقا عليهم، وإنما ليلقنوهم المعتقد الكاثوليكي، فامتنعوا عن تقديم أولادهم لهم حتى الفقراء منهم "وحتى الذين كانوا جوعى وكنا نعطيهم طعاما، امتنعوا عن المجيء إلينا خوفا على عقيدتهم".

وكان بعض الأقباط التابعين لأسقف روما قد غشوه بأن بطريرك الأقباط أظهر رضاه عن مدراس الإيطاليين وأنه أمر أبناء رعيته بتعليم أولادهم فيها، فلما اطلع مواليه على الحقيقة أفهمه بأن البطريرك لم يكن يعترف بأعماله ولا بوجود المرسلين الإيطاليين بل كان يفترض عدم وجودهم بالمرة في البلاد.

ولما رأى الكاثوليك فشل مساعيهم في مصر تحولوا إلى الحبشة مرة أخرى، فبعد أن أرسلوا ثلاث إرساليات أخرى سنه 1706، أرسلوا بإيعاز من الملك لويس 19 ملك فرنسا طبيبا إلى الحبشة يدعى (دى رول) ليدبر بحسن سياسته مع ملكها تمهيد الطريق لليسوعيين لقبولهم فيها وكان معه ترجمان سورى يسمى "إلياس"، فلما وصلا إلى ستار قبض عليهما حاكمها وحجز عنده الطبيب وأطلق الترجمان كي يذهب إلى الملك ويطلب منه السماح بدخولها إلى الحبشة فرد عليه الملك أنه يسمح لهما إذا كانوا سياحا أما غير ذلك فلا، فلما رأى ملك سنار رد الملك قام بقتل اليسوعي.


ولربنا المجد دائما ابديا امين .




تابع تاريخ الأباء البطاركة فيما بعد









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-28-2013 في 09:21 AM.
رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 12:30 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


6011 تابع تاريخ الأباء بطاركة الاسكندريه





الأباء بطاركة القرن الثامن عشــر




البابا بطرس السادس
البطريرك الـ 104
( 1718 - 1726م )

الوطن الأصلي له : ناحية أسيوط
الأسم قبل البطريركية : مرجان
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 17 مسرى 1434 للشهداء - 21 أغسطس 1718 للميلاد
تاريخ النياحة : 26 برمهات 1442 للشهداء - 2 أبريل 1726 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر و 11 يوما

مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و 11 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث


+ بعرف باسم بطرس الأسيوطى إذ أنه من أسيوط.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ... رسم قساً لتقواه وورعه وعلمه وروحانيته.
+ اختاروه بطريركاً - بعد قرعة هيكلية - ورسموه بطريركاً فى 17 مسرى سنة 1434 ش.
+ كانت أيامه كلها هدوء وسلام.
+ كان يعمل على تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية ، ولما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح فى 26 برمهات
سنة 1442 ش. وأقام على الكرسى المرقسى مدة سبع سنين و7 أشهر و11 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا بطرس السادس الـ 104
(26 برمهات)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش. (2 أبريل سنة 1726 م.)
وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى فيما بعد.
وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم إرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا يؤنس الطوخي البطريرك (103) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.
ولما تنيَّح البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسي بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من الله. ورسم بطريركا علي الكرسي المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش. (21 أغسطس سنة 1718 م.) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من العسكر.
ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس الإنجيلي لها في 11 برمودة سنة 1438 ش. واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلًا من الفضة هدية وأسرجه علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى إلى الوجهين البحري والقبلي وفرح به أهل كوره مصر.
وفي أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الأمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس الشريف فأمسكوه ورسموه مطرانًا لأنه كان خبيرًا كاملًا ومعلمًا عالمًا وحبرًا فاضلًا فمضوا به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م. إلى 1742 م. ورسم الأنبا أثناسيوس أسقفًا علي أورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير العدوية علي البحر جهة المعادى التي جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما الثرى الشهير والارخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. ( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة.
وانقضت أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالي ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون غيره وأنه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من البابا ومات.
رعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح في يوم 26 برمهات سنة 1442 ش. في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسي مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسي بعده تسعة أشهر وأحد عشر يومًا.
وفي سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيَّح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الأسيوطي.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


سيم بطريركا في 17 مسرى 1434 / 1718 م. وكان أول أمره يدعى مرجان وكان من أسيوط وكان قسا على دير الأنبا بولا، وكان ذا سمعه طيبة وخادما أمينًا، على علم بما كان يدور في البلاد نظرا لأنه كان كثير الطواف فيها، ولما سيم بطريركا حافظ على شعبة محذرًا إياهم مما يخالف الدين في خصوص الزواج والطلاق، حيث بدأت تظهر ظاهرة الطلاق بين المسيحيين.

واستمر على كرسيه سبع سنين وستة أشهر وأيام حيث تنيَّح في26 برمهات 1442 – 1726 م.


صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما أبديا أمين







البابا يوأنس السابع عشر

البطريرك الـ 105
( 1727 - 1745م)

الموطن الأصلي له : ملوي
الأسم قبل البطريركية : عبد السيد
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس - أنبا بولا
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1443 للشهداء - 12 يناير 1727 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 برموده 1461 للشهداء - 20 أبريل 1745 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 3 أشهر و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم

محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث و محمود الأول

+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم انتقل منه إلى دير الأنبا بولا.
+ اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيساً لهم على الدير.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى ، قدموا هذا الأب - وبعد القرعه الهيكلية - رسموه بطريركاً
فى 6 طوبه سنة 1443 ش.
+ اهتم بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها.
+ وقد عمر هذا البابا طويلاً ، وعاش فى شيخوخة صالحة راعياً شعبه الرعاية الحسنة.
+ ولما أكمل سعيه تنيح بسلام فى اليوم الثالث عشر من شهر برموده سنة 1461 ش بعد أن
جلس على الكرسى ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة أنبا يوأنس بابا الإسكندرية الـ105
(13 برمودة)


في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وترهب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الأسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية - كما جرت العادة - وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش. (12 يناير سنة 1727 م.) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الآباء البطاركة ليأخذ -كالعادة- الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب, طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بإبطال هذه العادة قائلا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد. وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.
وأهتم هذا البابا بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها فتم في مدة رئاسته تشييد كنيسة حسنة بدير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح بجبل نصر. وكرسها بنفسه وكان في صحبته الأنبا ابرام أسقف البهنسا. وجماعة من الأراخنة. وعلي رأسهم الأرخن جرجس السروجي الذي قام بنفقات هذه الكنيسة وبعد هذا قام البابا ببناء كنيسة مقدسة ومائدة ومبان مختلفة بدير القديس الجليل أنبا أنطونيوس أبي الرهبان وكرسها أيضا بيده الكريمة، ورسم هناك قمامصة وقسوسا وشمامسة وقام كذلك بالصرف علي هذه العمارات الأرخن المكرم جرجس السروجي وفي السنة التاسعة من رئاسته أي في سنة 1451 ش. وردت الأوامر السلطانية بزيادة الضرائب في أرض مصر علي النصارى واليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة العالية أربعة دنانير والمتوسطة دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت بعد ذلك وفرضت علي فئة القسوس والرهبان والأطفال والفقراء والمتسولين ولم يستثنوا منها أحدا وكان الملتزمون بتحصيلها يحصرون سنويا من قبل السلطان فكانت أيامه شدة وحزن علي أرباب الحرف والفقراء.
وحدث في أيامه غلاء عظيم أعقبه زلزال كبير بمصر أستمر في نصف الليل مقدار ساعة حتى تزعزعت أساسات الأرض وتهدمت المنازل وارتجف الناس ثم رحم الله شعبه ورفع عنهم هذه الشدائد المرة.
ولما تنيَّح الأنبا خريستوذلو الثالث والثاني بعد المائة من مطارنة كرسي أثيوبيا في سنة 1742 م. حضر إليه في السنة السابعة عشرة من رئاسته أي في سنة 1460 ش. (1744 م.) جماعة من أثيوبيا يطلبون لهم مطرانا فرسم لهم الراهب يوحنا أحد قسوس دير أبينا العظيم أنبا أنطونيوس ودعاه يوأنس الرابع عشر في الاسم وعادوا به فرحين.
وقد عمر هذا البابا طويلا وعاش في شيخوخة صالحة راعيا شعبه الرعاية الحسنة ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام في يوم أثنين البصخة 13 برمودة سنة 1461 ش. (20 أبريل سنة 1745 م.) بعد أن جلس علي الكرسي ثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام ودفن بمقبرة الآباء البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقد كان معاصرا للسلطان أحمد الثالث والسلطان محمود الأول وخلا الكرسي بعده مدة شهر وأحد عشر يومًا. نفعنا الله ببركاته,



صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


كان اسمه عبد السيد – من ملوي، ترهب في دير الأنبا بولا وسيم بطريركا في 6 طوبة 1443 س / 1727 م.، وفي عهده منع عادة استلام الصليب من يد السلف الميت لأنه فزع منه، وفي أثناء بطريركيته بنى كنيستين إحداهما في دير الأنبا انطونيوس والأخرى في دير الأنبا بولا.

- وفي سنه 1743 أرسل إمبراطور الحبشة وفدًا إلى هذا البابا ليرسم لهم مطرانا عقب وفاة المطران خريستوزولوس مطران الحبشة، وكان الوفد مؤلفا من ثلاثة أشخاص، أحدهما قبطي وكان يدعى جرجس والآخران حبشيان اسم أحدهما تاوضروس والآخر ليكانيوس، ولما وصلوا إلى مصوع قبض حاكمها عليهم، وسلب منهم نصف النقود التي كانت معهم، وأكرههم على الإسلام، فاختفي القبطي، واعتنق الإسلام ليكانيوس، أما تاوضروس فرشا بالمال الذي كان معه الحراس وفر إلى القاهرة، وطلب من البطريرك رسامة مطران لبلاده فأجيب إلى طلبة ورسم له البطريرك مطرانا سنه 1745 وعاد به إلى الحبشة، إلا أنه وهو في طريق عودته صادف في مصوع ما صادفهم أول مرة، وألقيا في السجن، غير أن تاوضروس تمكن بحيلة أن يسهل إخراج المطران سرا ليفر إلى الحبشة ويرسل إليه مالا دفعه ليخلى سبيله.

- اشتد الكرب على الأقباط في عهده فقد زيدت الجزية، بل فرضت على من كانوا يعفون، منها فكان يدفع عن الرهبان والكهنة والصبيان والفقراء.

- في أيامه أيضًا تمكن المرسلون الكاثوليك من أن يصطادوا في الماء العكر وينتهزوا هذا الكرب ويدخلوا البلاد ويجعلوا لهم مراكز في جنوب البلاد في المنيا وأسيوط وأبو تيج وصدفا وأخميم وجرجا والأقصر وأسوان وفي دير النوبة أيضًا، وفي عام 1731 أرسل البابا كلمنت الثاني عشر بابا روما يحض رؤساء إرسالياته هذه على بذل أقصى جهودهم في إرسال أبناء الأقباط ليتعلموا في روما ليعودوا إكليريكيين كاثوليك، إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى بعد أن لجأوا إلى أساليب التهديد والانضمام إلى الولاة ضد الأقباط!!

- وإزاء هذا الفشل أرسل بابا روما صراحة وفي تبجح إلى الأب البطريرك يوحنا على يد الكاردينال بلوجا –أحد المرسلين الكاثوليك– يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطانه، ولكن هذه الدعوة رفضت بالطبع.

- وفي عهد بابا روما التالي وهو بندكت 14 انكسر وجود اتحاد بين كنيسة الأقباط وبين الكنيسة الكاثوليكية، وأقفل باب الدعوة لهذا بالشكل الودي، ولجأ إلى أسلوب آخر، فقد كان بمدينة القديس قس قبطي كاثوليكي اسمه القس أثناسيوس، فرسمه مطرانا في 1741 على مصر، إلا انه خشي المجيء إليها لتربص الأقباط به فظل في أورشليم، وكان له نائب في مصر هو القس يسطس المراغى، وكان يوجد أيامها شاب قبطي اسمه روفائيل الطوخى من جرجا أخذه الكاثوليك بالقوة وهو صغير، وأرسلوه ليدرس اللاهوت في روما، وبعد إتمام دراسته عينه الأسقف الكاثوليكي أسقفا على الفيوم ثم استدعاه إليه ثانية ليساعده في تأليف كتب باللغة القبطية وتصحيح كتب الطقوس الكنسية.

وفي السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من استمالة أسقف جرجا القبطي إلى مذهبهم، ولما مال إليهم حرم من الكنيسة القبطية، بل ونقم المسلمون عليه أيضًا فهرب إلى روما حيث ظل بها إلى أن مات في سنه 1807.

كان من نتيجة الغزو الكاثوليكي الهمجي على الأقباط، وانضمام بعض الأقباط إليهم أن نشأ نشوز بين أفراد العائلات وظهرت الانقسامات بسبب الشركات والأموال والزواج واشتكى كبار الكتاب لمخدوميهم منالأمراء، من سوء تصرفات الكهنة الكاثوليك وتعديهم على حقوق بطريركهم، فعقد لذلك مجلس بحضورهم وحضور البطريرك القبطي وقسيس الكاثوليك بالمحكمة الشرعية الكبرى، وبعد سماع أقوال المشتكين واحتجاج المشتكي عليهم، تقرر التصريح لبطريرك الأقباط باستعمال السلطة الدينية على أبناء ملته، والتصرف فيهم بما توجبه قوانينه المرعية، وعدم التعرض له، أو التعدي على حقوقه، وتحررت بناء على ذلك حجة من المحكمة وسلمت ليد البطريرك.
وقد نشر المندوب الكاثوليكي البابوي بمصر رسالة على جماعة الكاثوليك الذين كانوا كلهم في الوجه القبلي، وذلك تنفيذًا للمعاهدة التي تمت بينه وبين البطريرك القبطي سنه 1794 عند معتمد دولة النمسا، وفيها يوص الأقباط الذي دخلوا الكاثوليكية بمدن: جرجا - أخميم - فرشوط - نقادة، بذلك الاتفاق الذي عقد بينه بصفته رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والأب اكليندس رئيس عام سابق، وبين البطريرك أنبا يؤانس والمعلم إبراهيم الجوهري والمعلم جرجس أخيه رؤساء طائفة الأقباط بمصر، وكان الاتفاق على ما يأتي:
أولا:المتزوجون من الفريقين لهم حرية الصلاة في أية كنيسة أرادوها: قبطية كانت أم كاثوليكية.
ثانيا: من الآن فصاعدا لا ينبغي أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط.
ثالثا: لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك.
رابعا: لا ينبغى أن يحدد لأحد كنيسة معينة يصلي بها، بل يترك لكل واحد حق اختيار الكنيسة التي يحب أن يصلى فيها.
خامسا: لا يصح فيما بعد إذا حدث خلاف أن يرفع الأمر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين، ولهم حق مقاطعة المعتدى.
ولما بلغ السلطان العثماني أن الإرساليات الكاثوليكية وهى بالطبع أجنبية في نظرة بدأت ترسخ أقدامها في البلاد ، خشي امتداد سطوة الأجانب في بلاده،( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فأرسل إلى بطريرك الكنيسة اليونانية، وطلب منه أن يحذر جميع أفراد رعيته من دخول الكنائس الكاثوليكية وكان معظم الذين اعتنقوا المذهب الكاثوليكي من السوريين الذين أرادوا أن يحتموا بهذا المذهب من تعدى المسلمين عليهم، وسن السلطان غرامة ألف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين اليسوعيين، فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قبضأحد أمراء المماليك على أربعة من المرسلين الكاثوليك، ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامه كبيرة.

وهكذا عانت الكنيسة في أيام هذا البطريرك الكثير من هؤلاء الكاثوليك إلى أن تنيَّح في 1745

صلاته تكون معنا آمين.

ولربنا المجد دائما أبديا أمين




تابع فيما بعد عن تاريخ الأباء الأجلاء بطاركة الأسكندريه








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-05-2013 في 12:47 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين