الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف دير السريان بوادى النطرون ... - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-02-2011, 11:24 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
159 الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف دير السريان بوادى النطرون ...







الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان
الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريانالأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريانالأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان

الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان مثلث الرحمات الأنبا ثاؤفيلس الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان
( أسقف دير السريان )


' ولد هذا الأب القديس فى عام 1908م فى قرية الريدانية مركز المنصورة محافظة الدقهلية من ابوين تقيين خائفى الرب .. وتسمى باسم عبد الشهيــــد .. وكان والده ناظرا لأوقاف كنيسة العذراء بالريدانية وكانت أمه اسمها حنـة فكانت أشبه بحنة أم صموئيل فى تربية أبنائها فى محبة الرب والكنيسة وعلمتهم الصلاة وقراءة الكتاب المقدس ... كذلك كان عمه هو كاهن كنيسة الريدانية ولم يكن له أولاد فكان يعتبر أولاد أخيه أولادا له فكان يعلم عبد الشهيد علوم الكنيسة وطقوسها .. فشب عبد الشهيد فى محبة الكنيسة والالتزام بتعاليمها وطقوسها حتى انه كان يتمثل بعمه فكان يجمع العلب الصفيح الفارغة ويربطها بحبال ويمسكها بيده ويحركها مثل الشورية .. فتعجب والداه من هذا التصرف وتساءلا ماذا يكون هذا الصبي ؟

وكان لهذه الأسرة منزلا بالقاهرة بالقرب من العزباوية ( مقر دير السريان العامر ) فاعتادت امه ان تأخذه معها إلى العزباوية وكانت كثيرا ما تقابل القمص مكسيموس السريانى رئيس الدير في ذلك الوقت فكان كل مرة يقول لها : ابنك ده مش بتاعك ... فكانت تمضي إلى البيت وهى تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها
أ كذلك كان هناك احد رهبان دير البراموس يزور أسرته فى الريدانية ويبيت لديهم ويتحدث معهم عن الأباء الرهبان القديسين وعن البرية المقدسة وجمال العشرة مع السيد المسيح .. وفي وسط هذا كله كان من الطبيعى جدا أن تتأثر نفسية عبد الشهيد بهذا الكلام الروحي فأحب الرهبنة جدا واشتاق ان يصبح راهبا وكانت فكرة الرهبنة تتأجج فى قلبه ..

أولم يحتمل الشاب المبارك عبد الشهيد أن يعطي عمره للعالم أكثر من فأنطلق إلى دير الأنبا صموئيل المعترف وبعد أن قضى فيها بضعة ايام جاء والده وأخذه معه رغما عنه .. وتكرر هذا الفعل عدة مرات .. وفى اخر مرة فكر والده أن يخطب له حتى ييأس من تحقيق هدفه وخطب له بالفعل ابنة احد أعيان الريدانية ولكن هذا لم يمنع عبد الشهيد من استمرار شهوة الرهبنة فى قلبه ...

E وفى أحد الايام خرج إلى دير السريان تاركا خطيبته وأسرته وهو عازم من كل قلبه ألا يرجع مرة أخرى إلى العالم مهما كانت الأسباب ومهما حاول والده معه .. وفي هذه المرة استسلم والده وخضع لمشيئة الله ..

%وإزاء ما لاحظه اباء الدير من جديته ونشاطه ومحبته للرب – قدموا تزكية لرئيس الدير طالبين رهبنة الأخ عبد الشهيد .. وفي يوم 29 يناير سنة 1926 م قام رئيس الدير برهبنة الأخ عبد الشهيد على دير السريان باسم الراهب ثاؤفيلس السريانى .. وكان له من العمر وقتذاك 18 عاما .. وليس عجيبا أن ذلك اليوم يكون موافقا لعيد نياحة القديسة العذراء والدة الإله ، فكأنها توافق على اختياره ابنا لها فى ديرها عالمة انه سيقوم بنهضة عظيمة فى ديرها العامر ..

V وبعد أن نال نعمة الرهبنة أظهر حبه المتأجج لله فأزداد فى جهاده الروحي من نسك وصلاة وصوم وسهر وحب متواصل نحو الله وطاعة وخدمة متفانية للآباء لكي يأخذ بركة الجميع .. Lولكن كل هذا أهاج عليه عدو الخير الذي اثار عليه البعض حاسدين اياه على درجته العلمية النادرة وعلى فوزه بمحبة غالبية رهبان الدير ، فبدأ هؤلاء الضعفاء يقاومونه ويضايقونه ويعاملونه بقساوة لدرجة انهم كاموا يأمرونه بالنزول فى حوض الماء البارد ليقوم بغسل القمح وذلك فى شهر طوبة حيث البرودة الشديدة للجو والمياه تكون شبه مثلجة .. ورغم انك كان يطيعهم بلا تذمر إلا ان الحرب كانت تزيد عليه اكثر إذ قد صمم أولئك الضعفاء على طرد الراهب ثاؤفيلس من الدير .. وبالفعل طردوه اما هو فأطاعهم صامتا وذهب إلى دير الأنبا صموئيل المعترف ولما رأى الله صبره واحتماله التجربة بشكر دبر له العودة إلى ديره مرة اخرى ... ولكن الشيطان أعاد الكرة من جديد وتآمر عليه هؤلاء الرهبان مرة اخرى ولم يستريح لهم بال حتى طردوه مرة اخرى من الدير .. وفي هذه المرة لم يحتمل أن يبتعد عن ديره مرة اخرى ولم يستطيع ان يبعد عنه فأرشده الله أن يسكن في منطقة وادي النطرون وظل مرتديا زيه الرهباني وكان يعمل باحدى الورش التابعة للجيش المصري حتى يقتات من أجرها .. واستمر على هذه الحال إلى أن أراد الرب عودته لديره ..

أ فقد كان الانبا يؤانس الـ 19 البابا 114 معتادا على زيارة الاديرة في وادى النطرون كل عام وكان معتادا على رسامة بعض الرهبان فى رتبة القسيسية ، وعند زيارته لدير السريان حضر القمص مكسيموس رئيس الدير وذهب إلى وادى النطرون وأحضر الراهب ثاؤفيلس معه للدير وعند قدوم البابا الجليل ورئاسته للقداس الالهي قدم له القمص مكسيموس الراهب ثاؤفيلس السريانى فرسمه البابا قسا .. وكان ذلك فى صوم السيدة العذراء عام 1934 ..
ثم كافأه الرب عن صبره واحتماله بتعيينه وكيلا للدير بالعزباوية ( مقر الدير بالقاهرة ) وهناك عمل بكل قوته وجهده من اجل إعمار هذا المقر باعتباره هو واجهة الدير فى القاهرة .. واثناء وكالته للدير كان يتردد على بعض الإيبارشيات لقضاء مصالح الدير وفى احد الزيارات لمطرانية الشرقية قام مطرانها بترقيته قمصا فى سنة 1946 م ..
%وحدث بعد نياحة الأب رئيس الدير أن اجمع كل الرهبان على تزكية القمص ثاؤفيلس السرياني ليكون رئيسا للدير وقدموا هذه التزكية للبابا يوساب الثاني الذي صدق على قرار تعيين القمص ثاؤفيلس رئيسا لدير السريان العامر .. فلما تبوأ الرئاسة سعى جاهدا لإراحة الرهبان وتحقيق رغباتهم وسد احتياجاتهم فأحبه الأباء الرهبان جميعا ، ورأوا فيه الأب والراعي المريح الحنون ...
وبعد هذه البركات الكثيرة ونجاحه فى الاختبارات الروحية التي امتحنه الله بها ليصقل شخصيته ويزكيه سمح الرب ان تتم رسامة الأب القمص ثاؤفيلس السرياني أسقفا للدير وذلك في 25 يوليو 1948م باسم الأنبا ثاؤفيلس ... ويعتبر الأنبا ثاؤفيلس هو اول رئيس للدير في رتبة الأسقفية فقد كان الاباء رؤساء الدير السابقين له في رتبة القمصية فقط .. ومن الملاحظ ايضا أنه عند رسامته اسقفا كان هو الأسقف الوحيد في المجمع المقدس الذي تخرج من دير السريان آنذاك ...

أوما أن تمت رسامة الأنبا ثاؤفيلس اسقفا ورئيسا للدير حتى ظهرت علامات ابوته ومحبته للرهبان وأشرق عليهم بنور فضائله العديدة وبدأت شرارة الانطلاق نحو تعمير الدير رهبانيا وعمرانيا وروحيا فقام برهبنة عدد من الأخوة طالبي الرهبنة .. وهكذا بدأ دير السريان حقبة جديدة من تاريخه الحافل بالأمجاد ..
وتميز نيافته بعدة فضائل كثيرة فى رئاسته للدير التى أثر بها فى حياة الكثيرين من رهبان الدير وزواره حتى تزايد عدد رهبان الدير والأخوة طالبى الرهبنة بسبب ما رأوه من تلك الفضائل التى تحلى بها الأنبا ثاؤفيلس ومن هذه الفضائل :

Œالبساطة والاتضاع : فقد كان نيافته بسيطا فى ملابسه وسلوكه وحديثه لدرجة ان كل من كان يقابله فى الدير او فى مقر الدير بالعزباوية لم يكن يتصور او يظن انه امام رئيس الدير .. فكان عامة الشعب يدخلون للزيارة ويسلمون على نيافته طالبين صلواته كأنه راهب بسيط قائلين له صل لأجلنا يا ابونا فكان يصلى لهم بدون ان يوضح انه أسقف او رئيس للدير .. وكان كثيرا ما يطلب الحل من احد اولاده الرهبان والكهنة قائلا حاللنى يا ابنى حاللني ...
چطول الروح والأناة : كان نيافته عظة صامتة فى مدى الاحتمال وطول الناة تعلم منها تلاميذه الرهبان الكثير وكان نيافته دائما ما يقول لهم : طولوا بالك يا أبهات ... طولة البال تهد الجبال ..
Žالنسك والتقشف : عاش نيافته قدوة لأولاده فى حياة النسك فكان ناسكا فى ملبسه وطعامه وشرابه وفي قلايته البسيطة التى عاش بداخلها بنسك شديد مشابها آباء القرون الأولى فى نسكهم .
ڈالعطاء : على الرغم من انه كان يظهر كثيرا امام الرهبان او العلمانيين أنه لا يملك شيئا إلا انه كان يعول اسرا كثيرة فى الخفاء دون أن يشعر به أو يعلم به أحد من الناس ولكن كل هذا عُرف فيم بعد ..
گمحبته للرهبان وعنايته بهم : كان نيافته يهتم بالحياة الروحية لأولده الرهبان أكثر من تأدية الاعمال فى اليدر فكان يشجعهم على الصلاة فى قلاياتهم وعدم الخروج منها إلا للضرورات القصوى .. ومن مظاهر محبته للرهبان أنه كان بعد القداس الإلهي يوم الأحد الذي كان يرأسه كان يسأل عن أى راهب غائب ليطمئن عليه وكان يذهب إليه بنفسه ليعرف سبب غيابه وكان دائما ما يذهب لافتقاد الهبان فى قلايتهم الخاصة ويجلس معهم طويلا ليعرف مشاكلهم واحتياجاتهم .
أمانته : كان نيافته شديد الحرص على اموال الدير فعندما كان وكيلا للدير حدث انه جمع اموال الدير خوفا من ان تتبدد وخبأها فى مكان غير معروف .. كذلك بعدما وضعت عليه مسئولية رئاسة الدير ظل حريصا على اموال الدير وكان لا يصرفها إلا فى الامور الضرورية جدا ..
وفاؤه لسابقيه : عاش الأنبا ثاؤفيلس وفيا لرؤساء الدير السابقين له سواء كان ذلك فى حياتهم أو بعد انتقالهم للسماء وكان يذكرهم جميعا فى الترحيم بعد المجمع فى القداس الإلهي .. ولم يتوقف عن ذكرهم حتى اخر قداس في حياته ..
طيبة القلب : كل من عرف نيافة الأنبا ثاؤفيلس لمس في نيافته طيبة القلب ، فكان إذا اخطأ إليه احد ثم رجع معتذرا كان نيافته يصفح عنه بسرعة وكأن شيئا لم يحدث وهكذا كان يفعل مع أولاده الرهبان دائما فكانوا يشعرون بطيبة قلبه كأب حنون رغم حزمه وجديته .. وكذلك كان إذا غضب نيافته على احد اولاده الرهبان فسرعان ما كان الغضب يزول من قلبه ويعود إلى طيبته ويصفح عنه ..

C كذلك أرسى نيافته مبادئ كثيرة في دير السريان نذكر منها : غرس المحبة المتبادلة بين الرهبان – محبة الجلوس في القلاية – عدم المغالاة فى العمل على حساب الروحيات – الحرص عى هدوء الدير وسلامته
كما كان نيافته معلما وقدوة حية لأولاده الرهبان فكان لا يفاجئ ايا منهم بالزيارة إلا بعد أن يخبره بقدومه كذلك لم يكن يحرج الأخوة طالبى الرهبنة فكان احيانا عندما يريد منهم شيئا ويدخل إلى استراحتهم فيجدهم يأكلون ، فكان نيافته يخرج مسرعا حتى لا يحرجهم فيتركوا الطعام لأجله ..
أ كان نيافة الأنبا ثاؤفيلس أبا بمعنى الكلمة لرهبانه فكان حينما يخطئ أحد الرهبان فكان نيافته يتعامل معه بكل حزم وربما يبدو فيه القسوة ويعطيه قانونا للتأديب .. وحينما يجده استفاد من الدرس يستدعى نيافته أحد شيوخ الرهبان ويقول له صالحنى على أبونا فلان .. فيذهب الأب الشيخ ويحضر هذا الراهب موصيا إياه أن يعمل ميطانية للأنبا ثاؤفيلس عندما يراه .. وحينما يصلان إلى نيافته كان يتظاهر بأنه مازال غاضبا فيرفع نيافته صوته ويوبخ الراهب فيعطي هذا الراهب لنيافته الميطانية قائلا أخطأت حاللني يا سيدنا .. وهنا فى ابوة حقيقية يمنحه الحل بسرعة وكأنك أطفأت نارا متوهجة بماء بارد فيقول نيافته : طيب يا ابني محالل مبارك ، اطلب لنا كوبايتين شاى من مجمع القصر ... ويجلسه نيافته معه بكل محبة وأبوة ويشعره كأنه لم يكن هناك أى غضب ...
يا لها من محبة وأبوة حقيقية وتواضع جم من الأب الحقيقى والمرشد الروحى ..
اقوال مشهورة لنيافته :
الراهب يشبه لوح الزجاج لو أنكسر لا يمكن تصليحه .
القمص والقسيس فوق رأسي ، والراهب داخل قلبي ، وطالب الرهبنة فى عينيّ .
معدة الأنسان مثل الباون كلما تملأها أكثر تنتفخ وتتسع أكثر وكلما تقلل فيما تعطيها فانها تنكمش وتضيق .
كان دائما يدعو الله قائلا ( يا حنيـن يارب ) وكان يقول ( يا فـرج الله ) .
صلاة نصف الليل بركة لنا وتحمينا من الشيطان .
احلب الضرع يعطيك لبنــا ، اضغط عليه يعطيك دمـــا .

V اهتمام نيافته بدير السريان وتعميره روحيا ومعماريا : فقد كان نيافته محبا للتعمير فهو اول من ادخل مطبعة إلى الدير وكذلك هو اول من بنى بيتا للخلوة للشباب كم قام ببناء عمارة لقلالي الرهبان وشيد مبنى للضيافة ليتم استقبال زوار الدير فيه كما شيد نيافته منارتين عاليتين داخل اسوار الدير أصبحتا من العلامات المميزة لدير السريان وتعتبران أول منارات خرسانية يتم بناؤها على مستوى الأديرة كلها ..وكان نيافته من أول من عمر الصحراء المحيطة بالدير قبل ان تبدأ الدولة فى تعمير الصحراء .. وشهد الدير فى عهده نهوضا بالحياة الرهبانية بصفة عامة فتم اختيار الكثير من رهبان الدير ليصبحوا رؤساء لأديرة أخرى .. كما تم اختيار عدد منهم ليكونوا أساقفة لخدمة الكرازة المرقسية وأكبر مثال على ذلك هو أختيار الراهب القمص أنطونيوس السريانى ليصبح أسقفا للتعليم باسم الأنبا شنودة ثم بطريركا على كرسي الرسول مارمرقس باسم قداسة البابا شنودة الثالث ( أطال الرب حياته ) ... ولابد ان نتذكر هنا أنه عند رسامة الأنبا ثاؤفيلس أسقفا كان هو الأسقف الوحيد من رهبان دير السريان وبعد رسامته تخرج عدد من الاساقفة من الدير بلغ عددهم عند نياحة الأنبا ثاؤفيلس 18 أسقفا ...
كما كان لنيافته أثرا كبير فى الاهتمام بدير الأنبا بيشوى الذي يجاور دير السريان عندما كان الدير يمر بضائقة مالية كبيرة فأشرف نيافته على الدير حتى قام بتسديد جميع ديون الدير وأدخر جميع احتياجاته واصبح لدير الأنبا بيشوى حالة تختلف تمام عما كانت عليه قبل اشراف الأنبا ثاؤفيلس ..
أكان لنيافته الدور الرئيسى في اكتشاف وتعمير دير الشهيد العظيم مارمينا بصحراء مريوط وتعميره وكان بداية هذا التعمير بطلب من القمص مينا المتوحد ( البابا كيرلس السادس ) .. طلب من الأنبا ثاؤفيلس البحث عن موقع الدير الأثري بمريوط بهدف إعادة تعميره ولما سنحت الفرصة للأنبا ثاؤفيلس خرج مع رهبانه ليبحثوا عن موقع الدير لمدة يومين كاملين إلى أن أرشدهم الله إلى مكان الدير الأثري .. ثم فكر نيافته في أن يقوم بصلاة القداس الالهي فى هذا الموقع فاصطحب رهبانه فى عيد القديس مارمينا فى عام 1957م وقام بصلاة القداس فى صحراء الموقع الأثري لدير مارمينا ... وظل اباء دير السريان يقيمون القداس الالهي كل عام فى عيد استشهاد مارمينا إلى ان جلس القديس البابا كيرلس السادس على الكرسي الباباوي وقام قداسته ببناء الدير الحالي وتعميره .. وفي هذه النهضة العمرانية طلب قداسته من الأنبا ثاؤفيلس أن يرسل عددا من رهبان دير السريان لتعمير الدير إلى ان قام قداسته برسامة رهبان للدير وفى خلال هذه الفترة كان الأنبا ثاؤفيلس هو المشرف على دير الشهيد مارمينا بمريوط ..
معجـــزاتـــــه :
W كان فى الدير أحد العمال الغير مسيحيين كان يخدم الدير بأمانة طوال حياته كان له ابنا زوجه ولكن هذا الابن ظل فترة لم يرزق بنسل فجاء هذا العامل إلى الأنبا ثاؤفيلس وطلب منه أن يصلى من أجل ان يرزق الرب ابنه بنسل فصلى نيافته لأجله ثم طلب من أحد الأباء ان يكتب له ورقة المزمور القائل : البنون ميراث من الرب وثمرة البطن عطية منه .. وأعطى العامل هذه الورقة وقال له أن يقرأ الورقة كل يوم .. وبعد مضى حوالى عام رزق الله هذا الشخص بنسل استجابة لصلوات نيافة الأنبا ثاؤفيلس ...
W ذهب أحد الشباب إلى مقر الدير فى العزباوية وكانت معه خطيبته فطلب هذا الشاب أن يأخذ صورة هو وخطيبته مع الأنبا ثاؤفيلس ولكن نيافته قال : لا تصور يا بني لا تصور .. ولكن الشخص الذى معه الكاميرا التقط الصورة متغاضيا عن طلب نيافته .. وعند تحميض الفيلم إذ بهم يجدون الفيلم محروقا فلم تظهر به أية صورة من الصور وهنا أدركوا قوة كلام الأنبا ثاؤفيلس وجزاء عدم طاعة نيافته .

W كانت والدة الأنبا ثاؤفيلس امرأة تقية جدا وذات مرة حضرت إلى العزباوية بالقاهرة لكي تزور ابنها وتأخذ بركته وفى نهاية الزيارة قال لها نيافته وهو يودعها أنا مش هشوفك تاني .. فغادرت المكان وهى متضايقة وتريد ان تعرف سبب كلام نيافته .. ولكن بعد فترة قصيرة انطلقت روحها فجأة دون ان تمرض أو ترقد وهكذا تحقق كلام نيافته فلم يرى والدته مرة أخرى فى الجسد ...

W فى عام 1986 وبعد عيد العنصرة مرض نيافة الأنبا ثاؤفيلس مرضا شديدا نُقل على أثره إلى المستشفى وكان عبارة عن جلطة فى القدم تحركت نحو القلب وحاول الأطباء ان يذيبوا الجلطة ولكنهم فشلوا وبعد فترة رفعوا كل الخراطيم والأجهزة عن جسد نيافته وقد أعتقد الجميع أنه سينتقل إلى السماء خلال ساعات معدودة بل أن الأطباء أعلنوا وفاته وأصدروا تقريرا طبيا بوفاته .. و أعد البعض من أقاربه النعي الذي سينشر فى الجرائد ... كما قام البعض بإحضار ملابس نيافته التي سيتم تكفينه بها .. ولكن الذي قال أن لكل شيئا تحت السماء وقت شاء أن يبقى نيافته ويقوم سليما معافا وتتحسن صحته بصورة غير طبيعية ويقوم من سرير مرضه وكانت هذه الحادثة عبارة عن معجزة بكل المقاييس وظل الجميع يتساءلون كيف تحسنت صحة سيدنا أما هو فكان يقول لهم : أمي جات وشفتني ... ففهم الجميع أنه يقصد أمه القديسة العذراء مريم .

نيــاحتـــه :
تقدير لجهاد نيافته جعله الله مثل القديسين الكبار الذين تنكشف لهم مواعيد نياحتهم قبلها بفترة ليعدوا عدتهم للسفر الأخير .. وهكذا أعلنت السماء لنيافته ميعاد نياحته وكان الاعلان قبلها بستة وعشرين يوما والذى اعلن ذلك له هو أحد رهبان الدير المشهود لهم بالقداسة والورع الذي كان جالسا مع نيافته ذات يوم فقال له فجأه : انت يا سيدنا هتتنيح يوم 5 /12 بعد الغروب .. وقال هذا الراهب بعد ذلك انه لم يدرى كيف قال هذا الكلام بهذه الجرأة غير المعتادة . وأما نيافته فلم ينزعج إطلاقا بل كان وجهه كوجه طفل برئ وكان وجهه مضيئا جدا .. وفى خلال الايام التى سبقت الموعد المحدد من قبل الرب لنياحته كان الانبا ثاؤفيلس تواقا إلى الرحيل وكان كثيرا ما يقف أمام المقبرة التى بناها لنفسه أسفل منارات الدير وكان يقول بصوت مسموع : اللى يموت يرتاح .. ثم يصلى الصلاة الربانية امام المقبرة وينصرف .. ثم حدث ان نزل نيافته إلى القاهرة ليزور مقر الدير فى العزباوية وعندما أراد العودة إلى الدير كان حالته الصحية متدهورة جدا فلم يتمكن من العودة إلى الدير بل ظل فى العزباوية حتى يوم 5 ديسمبر وكان خلال هذه الفترة دائم السؤال عن كل المسائل الخاصة بالدير وكأنه أمين على عهدة ويتأهب لكي يسلمها لمن بعده .. وبعد غروب يوم 5 ديسمبر 1989م نظر نيافته فجأة ناحية باب الغرفة التى كان راقدا فيها وقال : انتى جيتى يا أمى ( يقصد القديسة العذراء مريم ) .. انت جيت يا ابونا فلتاؤس ( رئيس الدير من قبله ) .. خدونى معاكم .. ثم التفت للآباء الرهبان الملتفين حوله وطلب منهم الحل قائلا ( حاللنى يا ابونا .. حاللنى يا ابنى .. اهى روحى طالعة ) .. وبعد قليل اسلم نيافته الروح بعد حياة حافلة بالجهاد والايمان والتقوى والمحبة للجميع وبعد أن عمر الدير روحيا ومعماريا ..
أ بعد نياحة نيافته ذهب البعض إلى الدير ليحضروا ملابس نيافته الكهنوتية لتكفينه بها ولكن كان قد مر وقت طويل ( السفر للدير والعودة منه ) ومعروف طبيا ان جسد الانسان ييبس بعد 8 أو 9 ساعات من موته .. فلما أراد الاباء الباس نيافته التونية لم يستطيعوا لأن جسد نيافته كان قد تيبس وحاولوا بطرق متعددة ولم يفلحوا ، فأراد احدهم أن يفك خياطة الاكمام ليتمكنوا من إلباس نيافته التونية فلم يوافقه باقى الاباء .. وعند ذلك أقترب احد الاباء من جسد نيافته وقال له : حاللنى يا سيدنا .. حاللنى يا سيدنا .. والعجيب أن يدى نيافته اصبحتا مرنة جدا وكأنها تحركت !! وقاموا بالباسه التونية بكل سهولة لدرجة أن احد الأطباء الحاضرين قال ان نيافته لم يمت .. ولكنه بعد ان اجرى بعض الفحوص الطبية تأكد من نياحة نيافته بالفعل .. ولكن ما حدث هو نوع من عمل الله مع قديسيه ..
W وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر صباح يوم 6 ديسمبر 1989 فى الكنيسة المرقسية الكبرى بالازبكية .. وبعد ذلك تم نقل جثمانه إلى دير السريان حيث تمت الصلاة عليه مرة اخرى ثم حمله الاباء الرهبان وطافوا به الهيكل ثم الكنيسة ثم الدير حيث وصلوا اسفل المنارة وهناك دفنوا جثمانه الطاهر فى المقبرة التى أعدها نيافته لنفسه منذ زمن بعيد ليستريح بها على رجاء القيامة .. بعد جهاد لمدة 82 عاما منها 64 عاما فى الرهبنة منهم 41 سنة رئيسا وأسقفا لدير السريان العامر ..

الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريانصلاته تكون معنا أمين .الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان

الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان
صلوا من أجل الخدمة
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس ملاك حماية جرجس
الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان
الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان

الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان
الأنبا ثاؤفيلس المتنيح أسقف السريان








hgHkfh ehctdgs hgljkdp Hsrt ]dv hgsvdhk f,h]n hgk'v,k >>>







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين