عيد التجلى فى حياتنا الروحية - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي
 
قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي عظات روحيه متنوعه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-19-2012, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
حخ عيد التجلى فى حياتنا الروحية





عيد التجلى فى حياتنا الروحية

التجلى حياتنا الروحية


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


كيف نعاين مجد التجلى...

+ على جبل طابور أخذ السيد المسيح ثلاثةمن تلاميذه وتجلى أمامهم فقال له القديس بطرس جيد يارب ان نكون ههنا { وبعد ستةايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين. وتغيرتهيئته قدامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. واذا موسى وايليا قدظهرا لهم يتكلمان معه}( مت 1:17-3). حقا ما ابهج ان يسمو الانسان ويرتفع ويحيا فى الحضرة الإلهيٌة ويعاين مجد الرب ويحيا مذاقة المجد الأتى، ان هؤلاء التلاميذ يمثلوا الايمان والجهاد والمحبة فنحن لكى نعيش التجلى لابد لنا ان نحيا الإيمان العامل بالمحبه على قدر طاقتنا ، كما ان ظهور موسى وايليا يمثلان الحلم والوداعة مع الغيرة والجهاد فنحن نحتاج الى حلم ووداعة موسى النبى لكن لا فى تراخى او كسل بل فى غيرة نارية وعمل روحى دائم للانطلاق نحو السماء لنحيا أمجاد التجلي . ان الله فى محبته يريد ان يجذبنا اليه لنعاين مجده ونسعد بلقياه ونشهد للاهوته ونحيا مذاقة الملكوت ونحن على الارض لنعبد الله بالروح والحق ونعد نفوسنا بالتوبه والإيمان والفضيلة للحياة معه والوجود فى حضرته كل حين.
+
التجلّي اذا هو دخول بالنفس إلى تذوّق الحياة السمائية ، لترى مجد ربها والهها قادمًا في ملكوته، معلنًا لها أمجاده بالقدر الذي يمكن للنفس أنتحتمله وهي بعد في الجسد. هذا العمل الإلهي الذي تحقّق بطريقة ملموسة على جبل طابور ويتحقّق بصورة أو أخرى داخل القلب من حين إلى آخر، لكي يجذب الله نفوسنا نحوالعُرس الأبدي لكي نشتاق إلى الانطلاق نحو الحياة الإبدية، ويمنحنا دفعة روحيّة قويّة تسندنا في حمل الصليب والشهادة للسيّد المسيح. ان الله يدعونا جميعا لمعاينة مجده داخلنا {ولا يقولون هوذا ههنا او هوذا هناك لان ها ملكوت الله داخلكم }(لو 17: 21). ولكى يحل المسيح بالايمان فى قلوبنا يجب نسمو ونتطهر من الخطايا والصغائر ونفتح له القلب بالإيمان وندعوه ليكون مصدر سعادتنا وفرحنا فى محبة صادقة وتبعية أمينه وتأمل فى صمت فى إنجيله فسياتى الينا ولا يبطئ.
+
التجلّي هو إعلان للملكوت السماوى الممتد فوق كل حدود الزمان، تتذوقه النفس البشريّة التي قبلت أن تكون إيجابيّة وعاملة مع المسيح تحمل الصليب وتتبعه، هو الدخول معه إلى الموت يوميًا للتمتّع بقوة القيامة. إنه يمثّل دفعه قويّة يهبها الملك المسيّا لجنوده الروحيّين للجهاد المستمر ضدّ إبليس وأعماله، ليهب لهم الحنين نحو المكافأة الأبديّة والتمتّع بشركة الأمجاد السماويّة. فالتجلّي الذي تحقّق مرّة في حياة ثلاثة من التلاميذ، صار رصيدًا قدّمه السيّد لحساب الكنيسة كلها، تسحب منه كل يوم فيتزايد.تطلبه فتجده خبرة يوميّة تقويّة، يعيشها المؤمن من خلال المحبة وطاعة الوصية سواءفي عبادته الجماعيّة أو العائليّة أو الشخصيّة، كما يتذوّقها أثناء جهاده او تأمله وصلواته أو في تعامله مع الأتقياء كما مع الأشرار. إنه لقاء مستمر مع ربّنا يسوع المسيح على الدوام، فيه يكشف أمجاده جديدة في كل لحظة من لحظات حياتنا، حتى نلتقيبه وجهًا لوجه في مجيئه الأخير.

حديث التجلى

+ لقد فرح التلاميذ بالتجلى وارادوا ان يحيوا فى الحضرة الإلهيٌةحيث مجد الابن الوحيد معلن لهم ومصدر سعادتهم، لقد اراد السيد المسيح ان يعلن لهم مجد الوهيته حتى لا يعثروا او يشكوا فيه عندما يرونه يسلم الى ايدى الناس ويهان ويصلب ، لهذا ظهر معه موسي وايليا وكان حديثهم مع المخلص عن الفداء {واذا رجلان يتكلمان معه و هما موسى وايليا. اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيداان يكمله في اورشليم}( لو 30:9-31). لقد حضر التجلى موسى النبى الذى يمثل الشريعةوايليا ممثلا للانبياء ليعلن للتلاميذ ولنا انه غاية الشريعة ومركز النبؤات وله سلطان على الموت والحياة، وأنه المدبِّر في الأعالي وعلى الإرض، لهذا جلب موسى الذى مات منذ مايزيد عن الف وثلثمائة عام ، ومن لم يُعاني من الموت وانتقل حيا وهوايليا النبى .
+
ان التجلّي يرتبط بأحداثالصلب والقيامة، فإنه لا يمكن للمؤمن أن يرتفع على جبل التجلّي ليرى بهاء السيّدما لم يقبل صليبه ويدخل معه آلامه ليختبر قوّة قيامته فيه، فيُعلن الرب أمجاده له.ومن جانب آخر ما كان يمكن للتلاميذ أن يتقبّلوا آلامه ويُدركوا سرّ قيامته ما لميريهم مجد التجلّي. إذ تحدّث الرب كثيرًا عن المخاطر التي تنتظره وآلامه وموته،وعن موت التلاميذ والتجارب القاسية التي تلحق بهم في الحياة، كما حدثهم عن أمورصالحة كثيرة يترجّونها، من أجلها يخسرون حياتهم لكي يجدوها،
(أنظر ستجد المزيد من عظات القمص افرايم الأنبابيشوى هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وإنه سيأتي في مجدأبيه ويهبنا الجزاء، لهذا أراد أن يُظهر لهم ما سيكون عليه مجده عند ظهوره، فيروابأعينهم ويفهموا قدر ما يستطيعون، لهذا أظهر لهم ذلك فى تجليه .
+
لقد ظللتاالسحابة النيٌرة جبل طابور وهي تُشير إلى الحضرة الإلهيّة ، هذه التي كانت تملأجبل سيناء حين قدّم الرب الناموس لموسى (خر 24: 15). وكانت تملأ خيمة الاجتماععندما كان الله يتحدّث مع موسى، وسيأتي السيّد المسيح في مجيئه الأخير فى سحابةنيٌرة، فإن السحابة هنا إعلانًا عن عمل التجلّي في حياة المؤمنين { فيما هو يقولذلك كانت سحابة فظللتهم فخافوا عندما دخلوا في السحابة. و صار صوت من السحابةقائلا هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا}( لو 34:9-35). فالنفس إذ تلتقي بالسيّدوتتعرَّف على أسراره قدر ما تحتمل، تستنير أكثر فأكثر بإعلانات سماويّة داخليّة.فتسمع صوت الآب : (هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت له اسمعوا). هذا هو أعظم إعلان يتقبّله الإنسان من الله فيأعماق قلبه، وهو إدراك بنوّة المسيح للأب كنور من نور، فتذوب نفسه داخليًا خلالاتّحادها بالابن الوحيد، وتشعر بدفء الحب الإلهي، وتتلمّس رضا الله الآب لها فيالابن ، فتسمع لصوت الآب، وتخضع لعمل المسيح فيها بكونه رأسها، لا يطلب المسيحيإعلانات ملموسة يفخر بها، إنّما هذا هو جوهر إعلان الآب للنفس البشرية ان تؤمن بالابن الكلمة المتجسد من اجل خلاصنا .
+
لقد تمتّعت القدّيسة مريم بالسحابة النيِّرة في أجلَى صورها، بطريقة فريدة حينما حلّ عليهاالروح القدس ليظلِّلها بالقوّة الإلهيّة الفائقة. {الروح القدس يحلّ عليك وقوَّةالعليّ تظلِّلك}. هذه السحابة النيِّرة، أو الروح القدس الناري يهب المؤمنين استنارة للبصيرة الداخليّة لمعاينة المجد الإلهي للابن الوحيد، ويفتح الأذن لسماع صوت الآب، الذي يكشف لنا "سرّ المسيح" الذي صار فينا بالمعموديّة، فنحرصبالروح أن نبقى في حالة توبة مستمرّة وطاعة، لننعم بسرور الآب ونسمع صوته الأبوي.
+
لقد خافالتلاميذ وسقطوا على وجوههم ولكن السيد المسيح بدد خوفهم وكان هو سلامهم {ولما سمعالتلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا. فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولاتخافوا.فرفعوا اعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحده}( مت 6:17-8). سقوط التلاميذعلى وجوههم وخوفهم يذكرنا بما حدث على جبل سيناء عندما حل الرب بمجده على الجبل {وكان جميع الشعب يرون الرعود والبروق والجبل يدخن ولما راى الشعب ارتعدوا ووقفوامن بعيد. وقالوا لموسى تكلم انت معنا فنسمع ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت.فقالموسى للشعب لا تخافوا لان الله انما جاء لكي يمتحنكم ولكي تكون مخافته امام وجوهكمحتى لا تخطئوا. فوقف الشعب من بعيد واما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله} (خر18:20-21).ان سقوط التلاميذ على وجوههم يُعلن عن سقوط كل البشريّة وعجزها التام عن القيام والالتقاءمع الله، إذ صارت وجوههم في التراب ساقطة، لا تقدر على معاينة الأمجاد السماويّة.وحلول الخوف الشديد فيهم يُشير إلى فُقدان السلام الحقيقي فى البعد عن الله ، لذلكجاءهم يسوع إشارة إلى نزوله إلينا، ومدّ يده مؤكِّدًا تجسّده. أمّا لمسه إيّاهم،فهو علامة حلوله في وسطنا كواحد منّا، يقدر أن يمدّ لنا يده فنقبلها. أخيرًابسلطان أقامهم ونزع الخوف عنهم. حقًا لقد ظهرت قصّة سقوط الإنسان وقيامه خلال عملالله الخلاصي واضحة على جبل التجلّي. وكأن سرّ التجلّي إنّما هو سرّ إعلان الله الدائم فينا،
(أنظر ستجد المزيد من عظات القمص افرايم الأنبابيشوى هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). بكونه ابن الله المتجسّد المصلوب والقائم من الأموات، من أجلنا جاء ليقيمنا ونبتهج بعمله فينا. وإذ كان التلاميذ ساقطين منطرحين على الأرض وغيرقادرين على القيام تحدّث معهم بوداعة ولمسهم. فبلمسه إيّاهم انصرف الخوف عنهم وقواهم.

لتٌعلن لنا مجدك يارب
..
+ايها الرب القدير، واهب الأستنارة والحكمة ارفع قلوبنا لتعاين مجدك وارواحنا لتتحد بك وحواسنا لتعاين بهاء عظمتك وافكارنا لتستنير بمجد التجلى.حل بالإيمان فى قلوبنا لنعاين مذاقة الملكوت من الان لنشهد لكل أحد عن سبب الرجاءالذى فينا ، لتكون انت مصدر فرحنا ونور حياتنا وشمس برنا الدائم .
+ يارب هبنا اننسمو عن الصغائر ونرتفع عن الخطايا ويكون قلبنا عليه مرتفعة سامية ومعدة لحضوركفيها ، لنشبع لا بولائم ارضية ولا بمتع العالم الزائلة بل بوجودك فى قلوبناوباتحادنا بالإيمان بك ومعاينة اسرارك الخفية ولاهوتك ومجدك السمائي. ليستنيرانساننا الداخلى ويستضئ بمعرفتك لنحيا معك وتتمجد بالايمان فينا سواء فى طريقالآلم والجلجثة بحمل الصليب او بالوجود على جبل التجلى أو بالعيش فى امجاد القيامة.فنصيبنا هو انت فى السماء ومعك لا نريد شئ الا ارادتك في حياتنا على الإرض.
+ ايها الرب الهنا ، نسألك منأجل كنيستك لتعلن مجدك فيها ويراه كل بشر، ونطلب عن كل نفس فيها ليتمجد أسمك القدوسفى حياتنا وباعمالنا واقوالنا، نسألك من اجل بلادنا لتشرق بسلامك وبرك فيهاوتباركها بكل بركة روحية لتكون نورا للعالم ومصدراً للاشعاع الروحى والفكرىوالحضاري فى كل الارض.


التجلى حياتنا الروحية

التجلى حياتنا الروحية

التجلى حياتنا الروحية



ud] hgj[gn tn pdhjkh hgv,pdm







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-15-2012 في 05:11 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين