موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-19-2011, 11:50 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة






بطـاركة القرن الثامن

تابع تاريخ الأباء البطاركة

البابا الكسندروس الثانى
البطريرك رقم 43
من 704 - 729 م


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : الكسندروس

الدير المتخرج منه : دير الزجاج

تاريخ التقدمة 30 : برموده 420 للشهداء - 25 أبريل 704 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 445 للشهداء - أول فبراير 729 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 25 سنة و 9 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 23 يوما

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان
- عمرو بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام

+ ترهب بدير الزجاج غرب الإسكندرية ، ونظراً لعلمه وتقواه أختير للبطريركية وقد نالته فى
مدة رئاسته شدائد كثيرة فلقد قبض الوالى عليه وظل يعذبه حتى افتداه المؤمنون بثلاثة آلاف
دينار ، فأهلك الله هذا الوالى سريعاً ، وبعده جاء وال آخر فقبض على البابا وطلب منه ثلاثة
آلاف دينار فمضى البابا إلى صعيد مصر وجمعها وأعطاها للوالى ... وبعد ذلك بقليل قام وال
آخر شرير كلف المسيحيين بأن يرسموا على أيديهم اسم الوحش بدلاً من علامة الصليب
و تجاسر وطلب ذلك من البطريرك ، فأبى البابا وطلب مهله ثلاثة أيام وفيها حبس نفسه فى
قلايته وسأل الرب يسوع أن لا يتخلى عنه فى هذه الشدة فمرض مرضاً بسيطاً ثم تنيح
بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة 24 سنة و 9 أشهر.
عيد نياحته فى السابع من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
بعد نياحة البابا سيمون الأول لم يتمكن الأساقفة من إقامة خلفه، فخلا الكرسي بعده ثلاثة سنوات وتسعه أشهر وسبعة أيام وطلب أثناسيوس، وهو موظف قبطي في الديوان من الوالي أن يسمح للأنبا إغريغوريوس أسقف القدس أن يتولى إدارة أعمال الكنيسة، فكتب له الوالي أمرا بذلك واستمر يدير أعمال الكنيسة حتى انتخب بإجماع الآراء الأنبا ألكسندروس، وكان راهبا وديعا عالما بالكتب المقدسة، وكان اسمه قبل البطريركية الكسندروس أيضا. وترهب في دير الزجاج وأقيم بطريركا بعد استئذان الوالي في يوم عيد مارمرقس في 30 برمودة سنة 420 ش الموافق 25 أبرايل سنة 704 م، وعاصر من الحكام عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان - عمر بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام بن عبد الملك
ولقد سبب الشيطان ضيقا للبابا وذلك أنه بعد وفاة عبد العزيز تولى الخليفة ابنه عبد الله على مصر ولما مضى البطريرك للسلام علية سأل عنه، فقيل له أنه بطريرك النصارى فقبض عليه وسلمه لحاجبه وأمره أن يعذبه حتى يدفع ثلاثة آلاف دينار! فأخذه الحاجب وأقام ثلاثة أيام وتوقع الأقباط أن يتنازل عن شيء فلم يمكن وتقدم شماس اسمه جرجس إلى الحاجب وقال له "هل تطلب نفس البطريرك أم المال" فأجابه المال، فقال له الشماس سلمه لي لمدة شهرين لأطوف به على أولاده المؤمنين فأجمع له هذا المال. فجال به الشماس في الوجه البحري وجمع المال وسلمه للوالي

ثم تولى بعد عبد الله الأمير قرة وكان هناك موظف بديوان الإسكندرية رجل قبطي يدعى تاوضروس وكان عدوا للبطريرك، فما وصل قرة إلى مصر توجه إليه البطريرك ليؤدى واجب السلام، فأخرجه تاوضرس فقبض قرة على البطريرك وألزمه أن يدفع ثلاثة آلاف دينار فقال البطريرك "‘إني لا أملك هذا المال" فقال له الوالي "لابد من دفع هذا المبلغ ولو بِعت لحمك!" فطلب البطريرك من الوالي أن يسمح له أن يزور الوجه القبلي، ووعده بأن يرسل له كل ما يتحصل عليه من أبنائه بالصعيد. وزار البابا البطريرك الصعيد ففرحوا به فرحا عظيما وبخاصة أنهم لم يشاهدوا بطاركة بعد البابا بنيامين الذي كان مختفيا عندهم.
وحدث في الأيام أن سائحا يدعى فيلسطس وهو مقيم على صخرة وكان معه ولداه الراهبان، فأمرهما بأن يهيئا له مكاناً خلف الصخرة. وبينما هما ينظفان الأرض وجدا كنزا عظيما في خمسة أواني، فأخفيا عنه واحداً وأظهرا له الأربعة، فشكر السائح كاتب البطريرك والراهب جرجس وكليه، وأعطاهما الأربعة أواني ليسلماها للبطريرك فجربهما الشيطان فدفنا الأواني. أما الرهبان فقسما الإناء الذي أخفياه عن السائح وعاشا عيشة مترفة وتركا عيشة الرهبنة! وظهرا بمظهر سيئ حتى شك في أمرهما الوالي وقبض عليهما، واعترفا بما حدث جميعه، وعرف الوالي أن الأربعة أوانى الباقية سلمت لبطريرك النصارى فأمر بغلق الدار البطريركية، واستولى على كل ما فيها من الأواني والذهب والفضة والكتب والمقتنيات، واستحضر البابا وهم بقتله بسبب قوله انه ليس معه ذهب وكَبَّلة بالحديد وطرحة في السجن سبعة أيام وأخرجه ليقوم بدفع 3 ألاف دينار، ورجع البطريرك يستعطى الأقباط حتى حصل على المبلغ ودفعه للوالي.
وقد وشى أناس أسرار للوالي بأن البطريرك لديه قوم يضربون الدنانير (يزورونها)، فأحاط جنود الوالي البطريركية وقبضوا على البطريرك وأصحابه وأهانوهم وضربوهم، وبعد ما تحقق لهم كذب التهمة التي وجهت إليهم تركوهم. وقد قامت على هذا البطريرك أيضا زوابع داخلية من نصارى الإسكندرية وكهنتها إذا ساروا عليه طالبين مرتبات الكنائس، وحيث أنه لم يكن لدى البابا ما يدفعه لهم هداهم ورجاهم أن يسكتوا، وأعلمهم انه لا يوجد بالدار البطريركية مالاً ولا شيء يرضيهم به. فثاروا عليه ثورة كبيرة وشنعوا به مما اضطره أن ينتهرهم ويطردهم
وبعد ذلك لحقه عذاب شديد من بطريرك ملكانى والولاة الظالمين، ثم مرض وهو في حراسة جنود الوالي، وكان تلاميذه يريدون نقله إلى الإسكندرية في مركب ألا أن الجنود قبضوا عليهم، وفي هذه الأثناء توفي البابا في 7 امشير سنة 445 ش الموافق أول فبراير سنة 729 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي عاش فيها مدة رياسته، ولقد عاصر من الحكام عبد الملك بن مروان والوليد عبد الملك وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك.صلاتة تكون معنا
تابع تاريخ الأباء البطاركةولربنا المجد الدائم الى الأبد امينتابع تاريخ الأباء البطاركة


تابع تاريخ الأباء البطاركة




تابع تاريخ الأباء البطاركة

البابا قزمان الول
البطريرك الـ 44
من 729 - 730 م

الوطن الأصلي : بناوبوصير بالمجلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : قزمان

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 30 برمهات 445 للشهداء - 26 مارس 729 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 بؤونه 446 للشهداء - 24 يونيو 730 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 3 أشهر

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ ترهب فى دير أبى مقار ، ورسم بطريركياً رغماً عنه فى 30 برمهات سنة 445 ش.
+ لم يبرح منذ توليه الكرسى عن السؤال كى ينيح الله نفسه سريعاً فأجاب الله طلبه بعد
أن تولى الكرسى مدة سنة واحدة وثلاثة شهور.
نياحته فى الثالث من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيـة
كان راهبا قديسا بدير أبى مقار، وقد سيم بطريركا بدون رغبته، وكان ولد في بلدة بناموسير بالمحلة الكبرى، وترهب بدير أبو مقار وكان اسمه قبل البطريركية قزما. وقد سيم بطريركا في 30 برمهات سنة 445 ش الموافق 26 مارس سنة 729 م في عهد خلافة هشام بن عبد الملك، وكان يرغب في الوحدة باستمرار. وكان يصلى باستمرار ويتوسل للسيد المسيح بحرارة ليلا ونهارا لكي ينقله من هذا العالم لأنه يرى أن رتبة البطريركية ثقيلة ثقلا عظيما وواجب خطير غير قادر على القيام بأعبائه. وقبل الله طلبه وكانت أيامه سلام. وتنيَّح في 3 بؤونة سنة 446 ش الموافق 24 يونية سنة 730 م، وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي سنة وثلاثة شهور ومكان رياسته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.
بركة صلواتة تكون معنا ن
تابع تاريخ الأباء البطاركةولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركة
تابع تاريخ الأباء البطاركة


تابع تاريخ الأباء البطاركة

البابا ثيؤذوروس
البطريرك الـ 45
من 730 - 742 م

الأسم قبل البطريركية : تادرس

الدير المتخرج منه : دير طمنبوره ( طنبوره ) بمريوط

تاريخ التقدمة : أول أبيب 446 للشهداء - 25 يونيو 730 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 458 للشهداء - أول فبراير 742 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 7 أيام

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ كان راهباً فى دير طبنوره عند مريوط تحت ارشاد شيخ فاضل قديس.
+ كان مجاهداً فى عبادته كاملاً فى اتضاعه ووداعته ومحبته.
+ أختير للبطريركية فرعى شعب المسيح أحسن رعاية ، وكان مداوماً على القراءة
ووعظ شعبه فى أغلب الأيام خصوصا أيام الآحاد والأعياد.
+ أكمل على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.
عيد نياحته فى السابع من أمشير.
بركة صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضـــافيـة
كان راهبا وتلميذا لرئيس دير طمنورة بمريوط، واسمه يحنس، وكان مبروكا وعالما له أعمال صالحة ومعجزات، وقد تنبأ رئيس الدير هذا لتلميذه تاودوروس بأنه سيجلس على الكرسي المرقسى بعد البابا الذي يلي البابا الإسكندروس الثانى، وكانت هذه النبوة انه تولى السدة المرقسية بعد البابا الأنبا قسما الأول (قزمان) مباشرة, حيث أن الأراخنة والإكليروس حالما سمعوا نبأ نياحة الأنبا قسما مضوا إلى ديره وأخذوه إلى الإسكندرية، ورسم بطريركا في أول ابيب سنة 446 ش الموافق 25 يونية سنة 730 م وذلك في عهد خلافة هشام بن عبد الملك.
وقد عاشت الكنيسة في أيامه أكمل قسط من الراحة بفضل عدالة الخليفة هشام، ولكنه صادَف بعدها متاعب كثيرة واستمر صابرا على ما صادفه من المتاعب حتى تنيَّح بسلام في 7 أمشير سنة 458 ش الموافق أول فبراير 742 م. وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي أحد عشر سنة وسبعة شهور وسبعة أيام، ومكان رياسته المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته. وقد عاصر من الملوك هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد وزيد بن الوليد. بركة صلواتة تكون معنا


تابع تاريخ الأباء البطاركةولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركة
تابع تاريخ الأباء البطاركة



تابع تاريخ الأباء البطاركة

الباباخائيل الأول
البطريرك الـ 46
من 743 - 767 م

الأسم قبل البطريركية : خائيل

الدير الذى تخرج منة : أبومقار

تاريخ التقدمة 17 توت 460 للشهداء - 14 سبتمبر 773 للميلاد ( 774 ؟ )

تاريخ النياحة : 16 برمهات 483 للشهداء - 12 مارس 767 للميلاد ( 768 ؟ )

مدة الأقامة على الكرسى : 23 سنة ونصف

مدة خلو الكرسى : 15 يوم

محل اقامة البطريرك : دير الزجاج ثم المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك و الوليد بن يزيدي، و زيد بن الوليد
و ابراهيم، و مروان، و عبدا لله أبو الفباس السفاح،
و عبد الله أيو جعفر المنصور

+ كان راهباً فاضلاً عالماً زاهداً فى دير القديس مقاريوس.
+ ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركياً ، ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوه قادما
مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ورسموه
بطريركاً فى 17 توت سنة460 ش ، وفى يوم رسامته هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام
ففرح الناس بذلك (إذ أن المطر كان قد امتنع عن الإسكندرية لمدة سنتين).
+ نالت البابا شدائد واضطهادات كثيرة.
+ لما أكمل سعيه تنيح بسلام بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.
عيد نياحته فى السادس عشر من شهر برمهات. صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافيـة
كان الأنبا خائيل الأول راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 توت سنة 460 ش الموافق 14 سبتمبر سنة 473 م. وقد حدث في عهده فتنه بسبب الخلقيدونيين. ولكن الله لم يجعلهم أصحاب حق في أعين الحكام العادلين. وكشف أساقفة الأرثوذكسيين مؤامراتهم.
وحدث أيضا أن كبرياكوس أسقف النوبة (كيرياكوس) نشب خلاف بينه وبين ملك النوبة وأرسل الملك للبابا يطلب أسقفا غيره وإلا عبد شعبه الأصنام! فعقد البابا مجمعا مقدسا وقرروا رسامة أسقف آخر على أن يظل كبرياكوس في دير من الأديرة. ثم حدث اضطهاد شديد فرَّ بسببه الأساقفة إلى الأديرة تاركين أبرشياتهم، ولم ينج البابا خائيل من السجن بسبب عجزه عن دفع المال للحاكم، كما اضطر أن يترك مكانه إلي بلاد الصعيد كي يجمع المال الذي لم يكف الوالي عن طلبه، فلما سمع بذلك ملك النوبة اغتاظ وشن الحرب علي مصر وغزاها بجيوشه، حتى وصل إلي الفسطاط، وتوسط البابا في الصلح بين ملك النوبة والوالي، كما أن البابا شفي بنت الوالي التي كانت مصابة بروح نجس فاستقر الحال فترة، وقد صلي البابا يوم عيد الصليب مع الأساقفة علي نهر النيل لزيادة مياهه فازداد الماء ثلاثة أذرع، وقد شاهد الجميع ذلك وشكروا الله وأعطاهم الله نعمة في أعين الوالي بعد ذلك، وكانت البيعة في الأيام الأخيرة للبابا خائيل في سلام. ثم تنيَّح ومضي إلي الرب في 16 برمهـــات سنة 483 ش الموافق 12مارس سنة 767 م وكان مقر رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ودفن في دير الزجاج، وقد عاصر من الحكام عبد الله أبو العباس وعبد الله أبو جعفر المنصور.
أقام علي الكرسي البطريركي ثلاثة وعشرون وستة شهور. سمي نفسه خائيل أي الأخير ورفض أن يسمي ميخائيل باسم رئيس الملائكة تواضعاً صلاتة تكون معنا

تابع تاريخ الأباء البطاركةولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركة
تابع تاريخ الأباء البطاركة




jhfu jhvdo hgHfhx hgf'hv;m







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-27-2012 في 12:09 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2012, 11:08 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





البابا مينا الأول
البطريرك 47
(من 767 - 776)


الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : مينا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : أول برموده 483 للشهداء - 27 مارس 767 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 طوبه 492 للشهداء - 26 يناير 776 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 10 أشهر

مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 16 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية: بالأسكندرية

محل الدفن المرقسية : بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الله أبو جعفر المنصور، و محمد منصور المهدي

+ كان تلميذاً وفياً للبابا خائيل فى بطريركيته بعد أن كان تلميذاً له أيضا فى دير أبى مقار.

+ لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس ، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملاً معه رسائل مزورة صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة في مصر... واستطاع بطرس هذا أن يجمع أموالاً كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته... وقصد بغداد وأخذ يتقرب من حاشية الخليفة بماله... حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسى المنصور الذي أحبه، إذ كان يشبه ابناً له قد توفي... وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركاً على مصر،فكتب الخليفة إلى والي مصر عبدالله بن عبد الرحمن بذلك... فقام والي مصر واعتقل البابا مينا... وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى، فعنفه الأساقفة وامسكوا قلنسوته (و كان مكتوب عليها بالخط العربى " بطرس بطرك مصر" وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور) و قالوا له "هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك ؟!". فامتلأ غضباً وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة... ثم أخرج الوالي البابا والأساقفة من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس، فأخذ بطرس يهدد الوالي، فانقلب الوالي على بطرس ووضعه في السجن وظل فيه ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام.

+ وبعد جهاد عظيم تنيَّح البابا مينا.

+ عيد نياحتة آخر شهر طوبة المبارك




معلومات إضافية

بعد نياحة البطريرك الأنبا خائيل، بحث الشعب عن من يستحق هذه الدرجة السامية ويعتلي الكرسي المرقسي، فرشح الشعب الأنبا مينا الأول بسبب ما عرف عنه من تقوى. وهو من بلدة سمنود وكان راهبا في دير أبو مقار، وجلس علي الكرسي المرقسي في أول برموده سنة 483ش الموافق 27 مارس سنة 767 م. وكانت حياته فترة سادها السلام في عهد خلافة المنصور بن محمد حتى أنه أصلح الكثير مما أفسدته الاضطهادات السابقة. إلا أن عدو الخير حسد الكنيسة علي الهدوء وسلط عليها راهبا يدعي بطرس كان يرغب في الأسقفية، ونظرا لعدم استحقاقه رفض البابا رسامته. فأشاع المذمة ضد البابا، ثم سافر إلي سوريا وأخذ كتاباً زوره يطلب فيه من بابا إنطاكية مساعدات لبابا الإسكندرية، فجمع الكثير من المال، وتوجه الخليفة الذي كان قد فقد ابناً له، وكان مشابها في صورته لبطرس الراهب مما أثلج صدر زوجته حين شاهدته ومكث عندهم بضعة أشهر. ثم أخذ خطاباً مختوماً بخاتم يطلب فيه من والي مصر إقامة بطرس بطريركا بدلا من البطريرك الذي كان يكرهه. فأحضر الوالي البابا والأساقفة، ولما وقف علي حقيقة الأمر، سجن بطرس ثلاث سنوات إلي أن تغير الوالي وخرج بطرس من سجنه، وسافر للخليفة مرة أخرى إلا أنه وهو في طريقه مات هذا الخليفة الذي كان يسانده، فعاد ثانية وجاء والي آخر، اضطهد المسيحيين بسبب وشاية الراهب بطرس، فأمسك البابا والأساقفة وسجنهم طالبا منهم الذهب الذي كان بالكنائس، وظل يعذبهم وجعلهم يعملون بطلاء المراكب بالقطران لأنهم لم يقدموا له ما أراد، ولم يكن الوالي راضياً عن هذه الأفعال إلا أنه نفذ مطالب الراهب خوفا من الوشاية ضده عند الخلفية، وعاد بطرس إلي بلده منبوذا إلي أن مات، وقضي الأنبا مينا الأول علي الكرسي البطريركي ثمان سنوات وعشرة أشهر. وتنيَّح بسلام في 30 طوبة سنة 492 ش الموافق 26 يناير سنة 776 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وعاصر من الحكام عبد الله أو جعفر ومحمد منصور المهدى.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



البابا يوحنا الرابع
البطريرك الثامن والأربعون
(من 777- 799)


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : يوحنا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 17 طوبه 493 للشهداء - 12 يناير 777 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 طوبه 515 للشهداء - 11 يناير 799 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة

مدة خلو الكرسي : 15 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : محمد منصور المهي، و موسى
مهدي الهادي، و هارون الرشيد

+ كان مداوماً على العبادة والنسك فى دير القديس مقاريوس ، فاختاره البابا السادس
والأربعون ورسمه قساً.

+ لما تنيَّح الباب السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات لمدة ثلاث أيام ثم عملوا قرعة هيكلية فوقع الأختيار علي هذا الطوباوى من ضمن مجموعة من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ففرحوا به ورسموه بطريركاً.

+ فأحسن الرعاية وأحب شعبه وكان كثير التعليم والوعظ، كثير الرحمة على الفقراء والمحتاجين.

+ ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته قال لهم أنى ولدت في 16 طوبه . ورسمت بطريركاً في 16 طوبه 16 طوبه وسأنتقل من العالم في.. 16 طوبه وأخبرهم بأن تلميذه مرقس سيخلفه في الكرسي المرقسى، ثم تنيَّح بسلام.
عيد نياحته في 16 طوبه من كل عام
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية



صورة هارون الرشيد



كان اسم هذا البابا قبل الرسامة يوحنا، وكان راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 طوبه سنة 493 ش الموافق 12 يناير سنة 777 م. وكان حسن الخلق وكسب ثقة وعطف الولاة وقام بعمل بيعة ومسكن بطريركي. وشيد الكثير من المباني وعمر الكثير من الكنائس وفي أيامه نالت الكنيسة السلام وكانت سيرته على كل لسان من كثرة فضائله، حتى حسده الحاقدون وعدو الخير إذ حرض هرطوقي يدعى يوليانوس وكان يرغب في الاستيلاء على أحد الكنائس وخاب مسعاه، ولما كان هذا البطريرك طيبا ناجحا وشى به لدى الوالي، إذ قال له أن البطريرك يبنى الكنائس في أملاك الدولة ولم تتحقق وشايته لأن الوالي تحقق من الأمر وعلم أن رسالة الهرطوقي كاذبة فأمر أن يستمر البناء، وكملت البيعة التي أخذت اسم كنيسة التوبة.
وحدث أن تنيَّح بطريرك إنطاكية وقد أقيم خلف له، فأرسل يجدد علاقة الاتحاد بين الكنيستين ورد عليه البابا بالمودة، وقد استمرت العلاقة بكل حب ومودة حتى أصبحت المودة هي الرباط بينهما، وحدث أن تنيَّح أسقف مصر وطالب شعب مصر برسامة الشماس مرقس عوضا عنه أسقفا لهم، ولكن مرقس رفض نهائيا فأقامه حتى تمكن بعد ذلك رسامته أسقفا، ورفض مرقس واعتذر للبابا وهرب من هذه الخدمة ورسم البابا لهم قسا كان يدعى ميخائيل أسقفا عوضا عنه. واغتاظ البطريرك من مرقس بسبب هروبه وأرسل إلى قديس شيخ يشكو مرقس لسبب عصيانه، ولكن الشيخ أرسل له يقول أن رفض مرقس من الله لأن الله سيقيمه بطريركا بعدك، وأرسل البابا إليه واجله واحترمه إلى يوم نياحته.
وقام البابا يوحنا على الكرسي المرقسى 22 سنة وكان مكان رياسته المرقسية بالإسكندرية ودفن هناك. وقد عاصر من حكام العباسية محمد منصور المهدي وموسى مهدى الهادي وهارون الرشيد .

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



بطاركة القرن التاسع



البابا مرقس الثانى
البطريرك الـ 49
( من 799 - 719)

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مرقس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 2 أمشير 515 للشهداء - 26 يناير 799 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 535 للشهداء - 17 ابريل 819 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 20 سنة و شهران و 21 يوما

مدة خلو الكرسي : 12 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : بيعة نبروه ثم المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هارون الرشيد، و الأمين، و المأمون

+ كان من أهل الإسكندرية ، طاهراً عالماً فاضلاً ناسكاً فرسمه البابا يوحنا الرابع شماساً فقساً
وسلم إليه البابا تدبير البطريركية.

+ ولما تنيح البابا يوحنا الرابع اجمع الأساقفة على اختياره بطريركاً فهرب إلى البرية فلحقوا به وأحضروه ورسموه فى 2 أمشير سنة 515 ش ، فاهتم بعمارة الكنائس وأبرأ مرضى كثيرين وأخرج شياطين كثيرة.

+ ولما أراد الرب نياحته مرض قليلاً فقام بخدمة القداس الإلهى وتناول الأسرار الإلهية
ثم ودع الذين كانوا عنده. وتنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرين سنة
وشهرين وواحد وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى الثانى والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
ولد في الإسكندرية باسم مرقس، وترهب في دير أبو مقار، واختير بطريرك في 2 أمشيرسنة 515 ش الموافق 26 يناير سنة 799 م. عاش أيامه كلها في سلام ومحبه، وشيد الكثير من الكنائس وأرجع للكنيسة الأعداد الكبيرة التي كانت منشقة عن كنيسة الله، وبصلاته ارجع جماعة منشقين كان اسمهم بارستوقة الذين لا رأس لهم. وقد قبلهم وتابوا وشيد لهم كنيسة وأقام لهم أسقفين ورسم لهم القسوس وبارك الله العمل الذي بدأه هذا الرجل القديس، الذي طلب من الوالي ترميم الكنائس المهدمة، وكل ما طلبه استجاب له الوالي. وشيد الكنائس وجددها وجعلها بأجمل زينه، حتى أنه كان موضوع فرح لكل المسيحيين الارثوذكسيين. وكان في أيامه أن هاجم جراد كثير، فأكل الزروع وكل شيء أخضر في الأرض، وحدثت مجاعة، ولكن البابا طلب من كل المسيحيين الأرثوذكسيين الخروج للصلاة وطلب الرحمة من الله وأمامهم الكهنة بالمجامر حتى يرفع الله عن الشعب تلك الضربة وهذه التجربة المريرة. ويسألوا الله أن يرفع هذا الغضب. وقبل الله صلاتهم وكان الجراد يطير ويسقط في البحر وخلص الله البلد من التجربة بصلاته، وقد حسده الشيطان وأوقع اضطهادا على الرعية بسبب بلية أتت لهم أن وجد بعض الأشرار جثث قتلاهم على باب البيعة، فظنوا أن النصارى فعلوا بهم ذلك واضطهدوهم إلى أن لبس البابا الحداد والحزن والمسوح لكى يرفع الله هذه البلوى عن البلد وأقام الأنبا مرقس على الكرسي البطريركي 20 سنة وشهرين و21 يوما وكان مقر رياسته المرقسية وقد تنيَّح بسلام في 22 برمودة سنة 535 ش الموافق 17 ابريل سنة 819 م. </SPAN>
وقد عاصر من الحكام العباسيين هارون الرشيد والأمين والمأمون. ودفن ببيعة نيروه ثم نقلوه للمرقسية.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا يعقوب
البطريرك الخمسين
(من 819 - 830 )

الوطن الأصلي : نبروه

الأسم قبل البطريركية : ياكوبوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 4 بشنس 535 للشهداء - 29 أبريل 819 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 أمشير 546 للشهداء - 8 فبراير 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي 7 : أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : تيدأ

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان راهباً فاضلاً فى دير القديس مقاريوس ، ونظراً لقداسته وتقواه أجمع الكل على انتخابه
بطريركاً بعد نياحة البابا التاسع والأربعين.

+ وبعد أن جلس على الكرسى المرقسى جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل
الآيات حتى أنه أقام طفلاً من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره
وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ فى وجه الطفل فقام من الموت.

+ لما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
ولد بنيروه وترهب في دير أبو مقار، وكان اسمه قبل البطريركية يعقوب ولقبه (العمود المضئ)، وأقيم بطريركا في 4 بشنس سنة 535 ش الموافق 29 أبريل 819 م. وقد قاومه الهراطقة خاصة اتباع اوطاخى الذين ينكرون آلام السيد المسيح بالجسد، فقد حركهم الشيطان لكى يخربوا البيعة الأرثوذكسية معتمدين على الفتنة، لكن الله خيب ظنهم ولحق الشر بهم، ولكن عود الخير طارد البيعة حتى أنها لم تجد ما يفي احتياجات الكنائس، وكانت الكنائس تطالب البطريركية بالخراج، والبابا لا يجد ما يعطيه لهم من مستلزمات، حتى أن تجرأ شماس بالكنيسة بالإسكندرية وطلب من البابا أن يعود إلى ديره حيث أنه لا يقدر أن يسد حاجات الكنائس – ولكن هذا الشماس لم يصل إلى منزله، فقد أصابه المرض ومات. وبعد ذلك هدأ المطالبون للبابا.

ثم توجه البابا في بداية الصوم المقدس لدير أبو مقار كعادة الآباء البطاركة، وعَمَّر البيع هناك وشيَّد مأوى الرهبان. فاغتاظ الشيطان لذلك النجاح وسلط عليه الوالي الذي أخذ يطالبه بالمال ويرغمه على الدفع، حتى أنه قدم أواني الكنيسة لعدم وجود المال. ولكن الوالي أرجعها ثانية بسبب حدوث معجزة أثناء تكسير هذه الأواني، إذ انسكب دم كثير مثل دم الخروف المذبوح، وشدد الوالي طلبه للمال، ولكنه مرض وخاف إذ خرج دم من كأس كان قد أخذه، وقد ارجع الأواني للبابا ثانية – وحدث على يدي البابا معجزات كثيرة وكان له شفافية الروح ويصلى إلى الله ويصوم عندما يريد معرفة أمر من الأمور، وأيضا قبل سيامة الأساقفة ولا يختار أحدهم إلا بعد إرشاد الله لهم – وزاره البابا ديونيسيوس بطريرك انطاكية الذي كتب له ليشكره بعد عودته وقضاه طلبه في مصر.

وأقام الأنبا يعقوب على الكرسي البابوى 10 سنوات و9 أشهر و9 أيام وكان مكان رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ورقد في الرب في 14 أمشير سنة 546 ش الموافق 8 فبراير سنة 830 م. ودفن في تيدا. وقد عاصر من الحكام المأمون. ورقد بسلام بعد أن أوصي بمن سيخلفه.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا سيمون الثانى
البطريرك الـ 51
( من 849 - 851 )

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : أبو مقار و دير الزجاج

تاريخ التقدمة : 21 أمشير 546 للشهداء - 15 فبراير 830 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 بابه 547 للشهداء - 30 سبتمبر 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 أشهر و 15 يوما

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و شهرا واحدا و 17 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالاسكندرية

محل الدفن المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان من أهالى الإسكندرية ابناً لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة ،
رضع لبن الإيمان من صغره وتأدب بالعلوم الكنسية.

+ ترهب فى جبل شيهيت بنسك شديد.

+ لما تنيح البابا يعقوب اتفق الجميع على تنصيبه بطريركاً بعد أن أمسكوه وقيدوه ورسموه
بطريركاً فسار السيرة الملائكية المرضية للرب.

+ لم يقم على الكرسى المرقسى سوى خمسة أشهر ونصف وتنيح بسلام.
تعيد الكنيسه بنياحته فى الثالث من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
كان تلميذ للبابا مرقس وكان من أصل شريف وكان اسمه قبل البطريركية سمعان، وكان أيضا تلميذ للبابا يعقوب وموطنه الإسكندرية. وقد كان مصاب بمرض النقرس، ورسم بطريركا في 21 أمشير سنة 546 ش الموافق 15 فبراير سنة 830 م وتخرج من دير أبو مقار ودير الزجاج. وكان لقبة المعروف به سيمون السريانى. ولم يدم على الكرسي طويلا إذ بلغت مدة إقامته على الكرسي البطريركي 7 أشهر و15 يوما وكان مركز رياسته المرقسية بالإسكندرية، وتنيَّح بسلام في 3 بابه سنة 547 ش و30 سبتمبر سنة 830 م وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-27-2012 في 12:12 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-22-2012, 12:27 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركه






البابا يوساب الأول
البطريرك الـ52
من 831 - 849م

الوطن الأصلي : منوف

الأسم قبل البطريركية : يوسف

الدير المتخرج منه: أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 هاتور 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد

تاريخ النياحة : 23 بابه 566 للشهداء - 20 أكتوبر 849 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون، و المعتصم، و الواثق، و المتوكل

+ كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما تنيحا أبواه رباه بعض المؤمنين ،
ولما كبر قليلاً تصدق بأكثر أمواله ثم ترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ لما تنيح البابا سيماؤن الثانى صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوى فرسموه
بطريركاً ... فاهتم كثيراً بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب ...
وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.
+ ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة.
نعيد بنياحته فى الثالث والعشرين من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس -أنبا ميخائيل أسقف صا- أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م.
وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي.





وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سبباً في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل البشمور (البشموريين) خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك -وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل اليشمور عليه- وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها.
ولم يتركه أيضاً الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهراً ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا خائيل الثاني
البطريرك الـ 53
من849 - 851 م
المدينة الأصليه له : ؟؟

الأسم قبل البطريركية : خابيل

الدير المتخرج منه : بويحنس

تاريخ التقدمة 24: هاتور 566 للشهداء - 20 نوفمبر 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 567 للشهداء - 17 أبريل 851 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 28 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ كان هذا الأب راهباً قديساً وقد رسم قمصاً على دير القديس الأنبا يحنس ،
وكان ذا سيرة صالحة فاختاروه بطريركاً فى 24 هاتور سنة 566 ش.
+ ولما جاءت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك ، فتذكر حياته الأولى فى البرية
فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا : " أنت تعلم يارب أنى لا أزال أهوى الوحدة ، وأنى ليس لى
طاقة على هذا المركز الذى أنا فيه " فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح بعد أن
قضى على الكرسى سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.


معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الأمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له، إذ اشتهر بالورع والتقوى، وكان اسمه قبل البطريركية خائيل. ورسم بطريركا في 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م.
وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب. ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يوما وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية. وقد عانى الأقباط في عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيَّح بسلام في 22 برموده سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسي.



ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين






البابا قزمان الثاني
البطريرك الـ 54
من 851 - 858 م

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : قسما

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 14 أبيب 567 للشهداء - 8 يوليو 851 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 هاتور 575 للشهداء - 17 نوفمبر 858 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 4 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأسكندرية ثم دميرة و دنوشر

محل الدفن : بيعه القديس بطلماوس ثم دميرة و دنوشر

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس.
+ لما خلا الكرسى المرقسى اختار الجميع هذا الرجل الفاضل فرسم بطريركاً.
+ لحقت به أحزان كثيرة وبلايا وتجارب متنوعة.
+ كان مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وستة أشهر ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهرهاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة الباب قسما الثاني الـ54 (21 هاتور)
في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الأب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا خائيل الثاني اجتمع مجمع الكهنة والأعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسي البطريركية الأب قزمان الذي كان من سمنود وترهب في دير أبو مقار.

وتمت رسامته في 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م، وقد جرت في أيامه إضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين. وفي أيامه بدأت الحرب المعروفة بـ"حرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس، وبقى على الكرسي السدة المرقسية 7 سنوات و4 أشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م. وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسي.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 07:40 AM.
رد مع اقتباس
قديم 02-22-2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سيرة الأباء البطاركه





البابا شنوده الأول
( البابا سانوتيوس)
البطريرك الـ 55
من 859 - 880 م

الوطن الأصلي : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الأسم قبل البطريركية : شنودة
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
و هو آخر من سكن الأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
في خلافة المعتز و المهتدي و المعتمد

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير ،
واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى
فى 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية ...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفى أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء ، وكان كل ما يفضل
عنه يتصدق به ، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى
احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبه سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م .

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب. وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة !
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف. وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضي. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.
وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بأن يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهداً. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوماً وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برموده سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا ميخــائيل الأول

البطريرك رقم 56

من 880 - 907 م


المدينة الأصلية له : خاييل
الأسم قبل البطريركية : خاييل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
ومدة الأقامة على الكرسي : 27 سنة و شهرا واحدا و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : بن طولون و خمرويه و هارون و شعبان و المكتفي


+
رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش ، وكان ذا خصال حميدة ، غير أن أحزانا

شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير ، طلب والى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس

وأوانيها ، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالى فى السجن لمدة عام...

وتدخل الوسطاء وارتضى الوالى أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...

دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفى ابن

طولون ... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى و طيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسى المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام

ثم تنيح بسلام. ووعظ شعبه ونعيد بنياحته فى العشرين من شهر برمهات.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)


أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برموده سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد ، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة. وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالاً، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه. واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغاً، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




الآباء بطــاركة القرن العاشر الميلادى




البابا غبريال الأول

البطريرك الـ 57

من 909 - 920 م


الوطن الأصلي : الميه قرب شبين الكوم

الأسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منة : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء -16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة 21: أمشير 636 للشهداء -15 فبراير 920 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : وادي هبيب

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.

+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه ... فكان يقضى معظم أوقاته فى البرية.

+ أقام على الكرسى المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيح بسلام.

نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهر أمشير.

صلاته تكون معنا آمين.

++++

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائي نصحنه بأن أنجح دواء وأفضل رادع لمقاومة الأفكار الردية وإذلال الميول الباطلة وإقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتيّ النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس أقل الأعمال حتى انه باتضاعه كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.




البابا قزمان الثالث
(قزما، قسما)

البطريرك الـ 58

من 920 الى 932 م


الأسم قبل البطريركية : قزمان

تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 12 سنة

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ كان هذا الأب باراً ، طاهراً ، عفيفاً ، كثير الرحمة ، ملماً بما كتب فى البيعة.

+ اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية.

+ كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء.

+ قضى على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام فى الثالث من برمهات

سنة 648 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية


عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته، ورسم بطريركا في برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م. وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبشية، وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسي المرقسى أرسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم لكى يجعله وصيًا على ولديه الصغيرين، ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب.

وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه أن يتولى الوصاية على ولديه، وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن. وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوَّجه ملكًا لأنه رآه ذو عقل راجح ورأى وأسَدَّ رأيا، فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته. وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا، ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلبا منه دراهم المتسولين، فأبى أن يعطيه إياهما وأذرى بهما، فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما، وكتبا رسالة إلى كبار مملكة الحبشة مؤداها أن المدعو بطرس مطرانا غير شرعي ولا حقي، ولذلك يطالب بنفي كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا، ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر. وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أرباب دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان، وقاموا بنفي الأنبا بطرس وحل محله مينا، وتوج الابن الأكبر ملكا، وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر، إذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والأشياء الثمينة ونقلها إلى مصر. ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس، فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وأرسل يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التي عُذِّب بها في منفاه، وكان للأنبا بطرس تلميذا فأخذه الملك وأقامه عنده مطرانًا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإعطائه لأخيه.

ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء أن يرسم لهم مطرانا، وسار على نهجه أربعة بطاركة بعده، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيَّح البابا قسما الثالث في 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير سنة 932 م.

بعد أن قضى على الكرسي البطريركي 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر.

* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:46 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 06:50 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سير الأباء البطـــاركه





البابا مقاريوس الأول
البطريرك رقم 59
من 932 الى 952 م

الوطن الأصلي : شبرا قباله قرب الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول برموده 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 19 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو
محل الدفن : أيو مقار
الملوك المعاصرون : القاهر و المعتضد و الراضي و المستكفي
و المطيع و محمد الأخشيدي و أبو القاسم

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً
للبابا قزما فاعتلى الكرسى المرقسى فى أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده على
أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته
للوعظ والارشاد.
+ أقام على الكرسى المرقسى تسعة عشرة سنة واحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً
فى هدوء وطمأنينة ثم تنيح بسلام فى الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمــوده سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحست تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.


البابا ثاؤفانيوس
البطريرك الـ 60
من952 الى 956 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 - (699؟)للشهداء - 25 يوليو 952 - (953 ؟) للميلاد
تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 - (4برمهات 674 ؟) للشهداء - 6 ديسمبر 956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 4 سنوات و 4 أشهر و 11 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الأسكندرية
محل الدفن : ألقى في البحر
الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي

+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار ، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسى بنحو أربع شهور ...
ورسم بطريركاً فى أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكنهة الإسكندرية ألف دينار كل سنة ، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع
فى أحد السنين ، فتخاصم معه الكهنة ... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه واسكيمه ورماهم
فى وجوه الكهنة ... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية
أيام حياته ... أصيب بخبل فى عقله و صار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيح فى عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِمًا. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية (السيره من منتدى أم السمائيين والأرضيين) فضلا عن النهب المتواصل الذي كان واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهـــات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا مينا الثاني
البطريرك الـ61
من 956 - 974 م

المدينــه الأصليه له : صندلا مركز كفر الشيخ
الأسم قبل البطريركية : مينــــا
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال
محل الدفن : محلة دانيال غربية
الملوك المعاصرون : أبو القاسم و أبو الحسن و كافور أبو المسك
و أبو الفوارس و المعز الفاطمي

+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه ، وظلا فى عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم ... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس
هى فى البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس ، رسموه بطريركاً خلفاً له فى 11 كيهك 673 ش ، لكن أمر
زواجه الشكلى السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيح فى 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسى نحو ثمانية عشر عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافيه
عن قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون
زواجه وبتوليته
بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.

أعماله الرعوية
قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، ونشرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة. (أنت تقرأ السيره من منتدى أم السمائيين والرضيين) نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية.


وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا إبرآم إبن زرعة
البطريرك الـ 62
من 975 - 978 م

المدينه الأصــليه له : ســــوريـــا
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : علمـــانى
تاريخ التقدمة : 7 طوبه 691 للشهداء - 3 ينايــر 975 م

تاريخ النياحة: 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 3: سنوات و 11 شهرا
مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
محل الدفن: كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
الملوك المعاصرون : المعز و العزيز الفاطمي

+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً
وتردد على مصر مراراً ، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسى البطريركى أجمع
الكل على اختياره بطريركاً ، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.

+ من مآثره أنه :-
* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد فى ذلك كثيراً
+ وفى زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته فى السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــــافيــه

عن قداسة البابا أبرآم بن زرعة البابا الثاني والستون
سيامته بطريركيا
كان ابرآم بن زرعة السرياني الجنس تاجرًا ذا أموال كثيرة، يتردد على مصر مرارًا، وأخيرًا استقر فيها. عرف هذا الرجل بتقواه وصلاحه خاصة محبته للفقراء مع علمه، لهذا عندما خلا الكرسي البطريركي. إذ كان الآباء الأساقفة مجتمعين في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامة البابا، ودخل عليهم هذا الأب، اعجبوا به واجمعوا على اختياره. سارعوا به إلى الإسكندرية حيث تمت سيامته في كنيسة القديس مارمرقس بكونه البابا 62. قام بتوزيع نصف ممتلكاته على الفقراء، وقدم النصف الآخر لعمارة الكنائس
محبته للفقراء

عرف هذا البابا بحبه للفقراء واهتمامه بهم، لهذا في أيامه إذ تعين قزمان الوزير القبطي أبو اليمن واليًا على فلسطين، أودع عند البابا مائة ألف دينار إلى أن يعود، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك. فلما بلغ البطريرك خبر ثورة القرمطيين على بلاد الشام وفلسطين ظن أن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية. ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر، فأخبره الأب بما فعله بوديعته، فسّر بذلك وفرح فرحًا عظيمًا.
أعماله الرعوية
من مآثره أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة.
حرم أيضًا اتخاذ السراري، وشدد في ذلك كثيرًا وقد خاف الكثيرون الله وحرروا سراريهم، وجاءوا يقدمون التوبة على يديه. غير أن أحد الوجهاء لم يبال بحرمان البابا للأمر، وكان البابا ينصحه كثيرًا ويطيل أناته عليه، وأخيرًا إذ رأى أن هذا الرجل قد صار مثلًا شريرًا أمام الشعب قرر أن يذهب بنفسه إلى داره ويحدثه في الأمر( منتدى أم السمائيين والأرضيين)وإذ سمع الرجل بذلك أغلق باب داره ولم يفتح له، فبقى البابا ساعتين على الباب يقرع، وإذ رأى إصرار الغني على عدم فتح الباب والسلوك في حياة فاسدة، قال: "إن دمه على رأسه"، ثم نفض غبار نعله على عتبة الباب. وفي الحال انشقت عتبة الباب أمام الحاضرين وكانت من حجر الصوان.... ولم يمض وقت طويل حتى طرد الرجل من عمله وفقد كل ماله وأصيب بأمراض مستعصية، وصار مثلًا وعبرة للخطاة.
في مجلس المعز
عرف المعز لدين الله الفاطمي بعدله وسماحته وولعه بالعلوم الدينية، فكان يدعو رجال الدين للمناقشة أمامه. كان لديه وزير يهودي يُدعي ابن كِلّس، طلب منه أن يسمح لرجل من بني جنسه يُدعى موسى أن يناقش البابا في حضرته فرحب المعز بذلك، وعرضها على البابا بطريقة مهذبة، فذهب إليه البابا ومعه الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين. أذن البابا للأسقف أن يتكلم، فقال: "ليس من اللائق أن أتحدث مع يهودي في حضرة الخليفة". احتد موسى جدًا وحسبها إهانة واتهامًا له بالجهل. وفي هدوء أجابه الأسقف: "يقول اشعياء النبي عنكم "أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف" (إش 1 : 2).
أُعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك، لكن الوزير اليهودي حسبها إهانة شديدة، فبدأ مع صديقه موسى يبحثا في العهد الجديد حتى وجدا العبارة: "من كان له إيمان مثل حبة خردل يقول لهذا الجبل انتقل فيكون" (مر 11: 23، مت 21: 21) فأطلعا الخليفة عليها، وسألاه أن يطالب بابا الأقباط بنقل الجبل المقطم إن كان له إيمان ولو كحبة خردل. استدعى الخليفة البابا وسأله عن العبارة فقال إنها صحيحة، عندئذ سأله أن يتمم ما جاء بها وإلا تعرض الأقباط جميعا لحد السيف. طلب البابا منه مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة) وطلب بعض الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والأراخنة وأوصاهم بالصوم والصلاة طيلة هذه الأيام الثلاثة. وكان الكل مع البابا يصلي بنفس واحدة في مرارة قلب، وفي فجر اليوم الثالث غفا البابا آبرام من شدة الحزن مع السهر، وإذ به يرى القديسة العذراء مريم تسأله: ماذا بك؟ أجابها: أنت تعلمين يا سيدة السمائيين بما يحدث، فطمأنته، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدي إلى السوق فيجد رجلًا بعين واحدة حاملًا جرة ماء، فإنه هو الذي ينقل الجبل.

قام البابا في الحال ورأى الرجل الذي أشارت إليه القديسة مريم وقد حاول أن يستعفي لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلًا إليه ألا يخبر أحدًا بأمره حتى يتحقق الأمر. عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعـــان "يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها، فصرخت المرأة وهربت. وإنه يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماءً للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائمًا حتى الغروب. ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم وكان الخليفة بجوار البابا، وكان الوزير اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط.... وإذ اختفى سمعان وراء البابا.... صلى الجميع ولما صرخوا "كيرياليسون"، وسجدوا، ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالبًا الآمان.... وتكرر الأمر ثلاث مرات، فاحتضنه البابا.... وصارا صديقين حميمين.
طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين.
نياحته
+ جلس على الكرسي ثلاث سنين واحدى عشر شهرا . ثم تنيح في السادس من شهــــر كيهك المبارك .
صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 06:10 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سير وتاريخ الآباء البطاركه





البابا فيلوثاؤس
البطريرك رقم 63
من 979 - 1003 م

الأسم قبل البطريركية : فيلوثاوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار


تاريخ التقدمة : 2 برموده 695 للشهداء - 28 مارس 979 للميلاد

تاريخ النياحة : 12 هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 7 أشهر و 10 أيام

مدة خلو الكرسي : شهران و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : محلة دانيال و دمرو

محل الدفن : دمرو ( سخا )

الملوك المعاصرون : العزيز الفاطمي و الحاكم بأمر الله

+ اختير من بين رهبان دير أبى مقار.
+ جلس على الكرسى المرقسى أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
+ انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التى تليق بطقسه كراهب
وبطريرك ... فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة
ودخل الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس
وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل
صامتاً تسع ساعات من النهار... ثم سأله المقربون عما حدث له ، فقال :
قبل أن أرشم القربان انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان ...
وظل مريضاً إلى أن مات.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومـــات اضــــافيــه
عن البابا فيلوثاؤس البابا الثالث والستون
اختير من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979 م، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي معاناة من الحاكم.

تأديبه
يذكر تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح هذا البطريرك سنة 1003 م بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
انتشار السيمونية
للأسف لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.
كما انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالًا عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة اخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم وهو يتسوّل.
ومن القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.
مطران أثيوبيا
تلقى هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.
أسرع البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.
كتاباته
يقدم لنا كتاب "اعتراف الآباء" نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد عند موت السيد المسيح فقال:
[اعلم أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح...(منتدى ام السمائيين والأرضيين) "ذلك البشر الذي جعله الكلمة واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلًا الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان..."
القول بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة، وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.
وإنما موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين ولمح البصر.(منتدى ام السمائيين والارضيين) فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة...
وقال غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: "إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم يفارق كلًا من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ...]

ختم الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد.
تنيح هذا البابا بسلام فى هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد .
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين .
بعث أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره
بطـاركة القـــرن الحــادى عشـــر


البابا زكريا (زخارياس)
البطريرك الـ 64
من 1004 - 1032 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : زخارياس
تاريخ التقدمة : 20 طوبه 720 للشهداء - 16 يناير 1004 للميلاد
تاريخ النياحة : طوبه 748 للشهداء - 4 يناير 1032 للميلاد
مدة الأقامة : على الكرسي 27 سنة و 11 شهرا و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: أبو سيفين ووادي النطرون و دير شهران و دمرو
محل الدفن : كنيسة السيدة العذراء بالدرج
الملوك المعاصرون : الحاكم و الظاثر
+ كان من أهل الإسكندرية ، رسم قساً بها وكان طاهر السيرة وديع الخلق.
+ أجمع الكل على علمه وأدبه وتقواه فاتفق رأيهم على تقدمته بطريركاً.
+ قاسى شدائد كثيرة ، ولقد ألقاه الحاكم بأمر الله للسباع فلم تؤذه فحاول مرة أخرى فلم
تؤذه فاعتقله ثلاثة أشهر توعده فيها بالقتل والطرح فى النار إن لم يترك دينه فلم يخف
البابا ... أخيراً أطلق سراحه بوساطة أحد الأمراء ... فذهب البابا إلى وادى هبيب وأقام
هناك تسع سنين ، لحق الشعب فى أثنائها أحزان كثيرة وهدمت كنائس عديدة.
+ وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة
الكنائس التى هدمت ... بعد ذلك أقام البابا اثنى عشر عاماً ... ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الثالث عشر من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثرياء الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى إبراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الإسكندرية.
+ استغل إبراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتوليه السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدي على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر أمام الأمر الواقع.
وأمام غضب ابن بشر خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لاسيما وأنه يحمل صكًا من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.
+ أمام طيبة قلبه كانت سفينة السبع سنوات الأولى تسير في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصي، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على أنه خفيف العقل، وفعلا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.
+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض.وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخيه أسقف سخا، فحرص الأخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.
+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بالقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة أشهر، وأطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للمسيحية ونال حظوة لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلا عفا عنه.
ظل البابا بعدها الى ان تنيح بسلام فى 4 يناير سنة 1032م .صلاته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين ...



البابا شنوده الثاني
البطريرك الـ 65
من 1032 - 1064 م
الوطن الأصليله : بلبانه عدى مركز منيا القمح
الأسم قبل البطريركية : شنوده

الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 23 برمهات 748 للشهداء - 19
مارس 1032 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 763 للشهداء - 29 أكتوبر 1046 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 7 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 12 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو و المختاره بالروضة
محل الدفن : كنيسة دمرو
الملوك المعاصرون الظاهر و المستنصر

+ لما خلا الكرسى المرقسى ، تردد الأساقفة فى اختيار من يصلح وأخيراً استقروا على
الراهب شنوده المقارى ورقوه إلى رتبة القمصية ثم ساروا به إلى الإسكندرية لرسامته.
+ كان حاد الطباع يسىء معاملة الناس.
+ ذكر عنه تاريخ البطاركة أنه أحب المال وجمع منه الكثير ووهبه لأهله وكان محباً لمجد هذا
العالم ... ولم يكن يرسم أسقفاً إلا بعد أخذ مبلغ من المال من المتقدم للأسقفية.
+ وفى آخر أيامه أصيب بصداعاً شديداً مع سعال ، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل فى رأسه
كما لحقه وجع فى أذنه ، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن افتقده الرب وتنيح وكان ذلك
فى 29 أكتوبر 1046 م.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية
عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة الاف دينار.
+ بدأوا بعد ذلك يتشاورن فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على إنسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفا بالكتب المقدسة.
وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: "إن مَنْ يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك" وكان هذا الداخل هو شنودة.
+ ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال انه رأى هو أيضا رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحًا، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لاسيما وذا كان مشهورًا عنه شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة.
+ واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، إذ طلب رسامته أسقفا حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين دينارًا، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة.
+ اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.
+ بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضا، فكان يرتكب أعمالًا شائنة وعاش في إحدى قرى أسيوط حتى مات.
+ توقف الأنبا شنودة الثاني عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيرا ما نصحوه بالتخلي عنها.
+ فعقد هؤلاء اجتماعا برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بالتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شيء.
+ زيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.
+ ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن نارا تأكل رأسه، وظل مريضا هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الرب ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046 م








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-04-2012 في 12:09 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 09:16 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي





البابا خرستوذولس
البطريرك الـ 66
من 1046 - 1077 م

الوطن الأصليله : بوره بحيرة المنزله

الأسم قبل البطريركية : خرستوذولس

الدير المتخرج منه : البراموس

تاريخ التقدمة : 15 كيهك 763 للشهداء - 11 ديسمبر 1046 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 كيهك 794 للشهداء - 10 ديسمبر 1077 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 31 سنة

مدة خلو الكرسي 3 أشهر و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم المعلقة بمصر و كنيسة المختارة

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المستقر

+ هو من الآباء النساك وقد تمجد الرب على يديه بآيات ومعجزات كثيرة.
+ ترهب منذ حداثته بدير البراموس ببرية شيهيت وانتقل منها ليتوحد فى صومعة تطل على

البحر فى نتراوه ( بحيرة البرلس حاليا ).
+ رسم بطريركاً فى 15 كيهك سنة 763 ش. ثم سار حسب العادة إلى دير أبو مقار
ببرية شيهيت.
+ وقد نالت هذا الأب متاعب كثيرة من الخليفة الفاطمى المستنصر ومن بعض الرهبان
الطامعين فى رتبة الأسقفية دون وجه حق.
+ من الأمور الحسنة التى تذكر لهذا البطريرك اهتمامه بالنواحى الطقسية فى
الكنيسة والعبادة.
+ أخيراً تنيح البابا القديس خرستوذولس بعد أن أكمل جهاده الحسن وكان ذلك
فى 14 كيهك سنة 794 ش بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 31 عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

كانت بطريركيته أيام الخليفة المستنصر، وهو من بلدة بورة بالغرب من دمياط، وترهب في دير البراموس، وانتقل إلى صومعة ليتوحد على شاطئ البحر، وكانت معه في الصومعة عظام القديسة تكلا تلميذة القديس بولس الرسول.
+ كان اختياره على غير رغبته. إذ كان يزهد في المناصب، فقد توجه إليه في قلايته وفد من كنيسة الإسكندرية، وأمسكوه ورسموه في 11 ديسمبر 1046، ثم سار إلى دير أبو مقار حسب العادة.
+ بعد رسامته كرَّس ستة كنائس بالإسكندرية.
+ بعد أن سارت مدته في أولها هادئه في سلام، بدأ الوزير البازورى، والذي أشرنا إليه سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، بدأ بِحَبْك له الحبائك حيث كان شديد الكره للمسيحيين، فقد قبضت قبيلة اللواته في الوجه البحري على البطريرك، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد دفع 3000 دينار!
+ تعرض كذلك لمتاعب من الأساقفة أنفسهم، فقد وَفَدَ على القاهرة جماعة من الأساقفة الموتورين واتفقوا على خلع البابا بدعوى أن رسامته كانت ناقصة، حيث لم تُتل بعض الصلوات، وكان هذا هو السبب الظاهري، أما الحقيقة فكانت توجد خصومة بين الأنبا يوحنا أسقف سخا وبين البطريرك، حيث كان الأنبا خرستوزولوس حازما في التعامل معه، ولكنه استطاع بحنكته وتدخل أحد الأراخنة (الشيخ أبو زكرى يحيى) صاحب ديوان الملكة أن يزيل ما في نفسيهما وصليا قداسا معا.
+ أراد راهب يدعى فلوطس أن يُسام أسقفًا لشهوته في المنصب فأبى البطريرك، فدس له عند الخليفة، الذي أمر بالقبض عليه ومصادرة ما لديه من أموال، وفعلا أخذها منه بعد إهانات كثيرة.
+ وطمع أحد الرهبان (القس أبو يعقوب) في البطريركية في وجوده، مستعينا في ذلك برشوة أولي الأمر، إلا أنه بصلوات الأب البطريرك مات ولم يكمل خطأه.
+ ادعى ضده أحد المسيحيين عند أحد الجيوش (بدر الجمالي) أنه على صلة ببلاد النوبة، وأنه أمر بهدم مسجد هناك عن طريق المطران بقطر، وأنه يحول مسلمي الحبشة إلى مسيحيين، فلما أرسل الجمالي ليتحرى الحقيقة وجد أن كل هذا كذبا، وكان قد ألقى القبض على البطريرك، وهكذا أعاده إلى كرسيه مكرمًا وألقى القبض على المدعي.
+ في عهدهاختفظ الاقباط برأس القديس مرقس الرسول بعد محاولة سرقتها مقابل عشرة الاف دينار .
أهم أعماله المقدسة:
+ تشييد عدة كنائس في الإسكندرية والأقاليم ورسامته الكثير من الأساقفة والكهنة والشمامسة، وأعلن أن لا حق لهؤلاء في أموال الكنيسة إلا في حدود المسموح به.
+ حارب السيمونية التي كانت قد انتشرت بشكل ملفت للنظر منذ عهد سابقه.
+ قام برحلات رعوية تَفَقَّد فيها تطبيق الإكليروس لقوانين الكنيسة وقوانين المجامع المقدسة، وعاقب الخارجين على النظم.
+ في أول زيارة له إلى القاهرة رأى اتخاذها مقر للرياسة بدلا من الإسكندرية، لأن وجود الحكام المدنيين فيها، واضطراره للتشاور معهم في شتى المناسبات بوصفه المسئول الأول عن الأقباط جعل وجوده في الإسكندرية أمرا صعبا، ورأى أن يجعل من كنيسة المعلقة مقره المختار.
+ وضع قوانين طقسية بدأ بإصدارها في أول أغسطس 1048 بعد أقل من سنتين من رسامته، أولها خاص بطقس المعمودية، وأخرى خاصة بالعبادة وخشوع المؤمنين في دخول الكنيسة، وطاعة الزوجات لأزواجهم، والصوم الاربعين وأسبوع الآلام وطقس الخماسين وصوم الرسل وصوم يومي الأربعاء والجمعة وصوم الميلاد وعيد الغطاس.
+ منع إضافة أي شيء إلى القربان لأن كان قد تسرب من الأرض وضع ملح في القربان المقدس.
+ أبطل عادة الاحتفاظ بقربان أحد الشعانين إلى قداس خميس العهد.
+ سعى إلى زيادة العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة إنطاكية وافق على أن يذكر كل بطريرك الآخر في قداسه.
* يُكتَب خطأ: الأنبا خريستوزولس.




البابا كيرلس الثاني
البطريرك الـ 67
من 1078 - 1092 م

المدينة الأصلية له : اقلاقة بحيرة

الاسم قبل البطريركية : جرجس

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس) - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 22 برمهات 794 للشهداء

تاريخ النياحة : 12 بؤونه 808 للشهداء

مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 أيام

محل إقامة البطريرك : دير متراس بالإسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الأول - الثاني - عمر - عثمان - على - حسن بن على - معاوية

+ ترهب بصومعة سنجار، ونظرًا لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركًا في 22 برمهات سنة 794 ش.
+ شن بعض الأساقفة عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه وعقدوا مجمعًا من 47 أسقفًا لذلك، ولما علم الحاكم الفاطمى بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه... وهكذا تم الصلح بينهم.
+ قضى هذا البابا على الكرسي أربع عشر سنة وشهرين وثلاثة عشر يومًا ثم تنيَّح بسلام في 12 بؤونه سنة 808 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية

كانت حبرية هذا البابا الجليل في خلافة الخليفة الفاطمى المستنصر، وفي عهد بن الجمالي الذي كان متصرفا في شئون البلاد بشكل فعلى، وكان يغلب عليه أنه مسيحي من بلاد الصقلي أهل (جنوب روسيا) وكان الخليفة قد استحضره من سوريا وخلع عليه عدة ألقاب منها (أمير الجيوش)، حيث كان شجاعا قويا حسن التصرف

وقد نعمت مصر أيامها بالسلام والهدوء، لأن الجمالى وفر وسائل الأمن والعدالة، وكان يهدف إلى جعل مصر دولة قوية تنعم بالرخاء، فنمت الزراعة والتجارة، حيث تنازل للزراع عن ضرائب ثلاث سنين مضت كانت متأخرة عليهم، فزاد إنتاجهم، كما ازدهرت العلوم والفنون وروح الابتكار، وكان واسع الفكر يعرف قيمة الوحدة الوطنية فأعطى الأقباط حريتهم فنبغوا في كل أحوالهم.

وكان أعظم إنجاز معماري في عهده هو سور القاهرة العظيم، ونفذ المهندسون رغبته وقد جعلوا لهذا السور ثلاثة أبواب هي باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وكان المتولي عمارة هذه الأسوار راهب قبطي يدعى يوحنا (يؤنس) وهو الذي اشرف على تصميمها. وقد أقيمت بعيدة عن الأسوار القديمة فأعطت القاهرة اتساعا أكثر.


ووسط استتاب الأمن كلف بدر الجمالى الأقباط بتنظيم الدواوين وتشكيلها..

رسامة البابا كيرلس

كان راهبا متوحدا باسم جرجس من البحيرة، وسيم بطريركا بقرار من مجمع انعقد في الدار البطريركية، مؤلَّف من الأساقفة وأراخنة الشعب القبطي، وقوبلت رسامته بالارتياح من كل دوائر الحكم والشعب مسلمين ومسيحيين.

وبعد أن تمت مراسم الرسامة بالإسكندرية في 22 برمهات سنة 792 الموافق 1078 م سار في ركب إلى القاهرة قاصدا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، وكان في استقباله الأنبا يعقوب أسقف مصر والشيخ أبو الفضل يحيى بن إبراهيم "متولي الأبواب" (رئيس الشرطة) وديوان الصناعة، وأرسل إليه حصانًا أبيضًا ليركبه البابا الذي سار في موقف مهيب من الشرطة وحفظة الأمن وعبر النيل إلى مصر، وكان في استقباله على الشاطئ جمهور كبير، وسار موكبه هذا إلى قصر الخليفة، فخف إلى استقباله مأمون الدولة (الأستاذ) الذي أخذه من يده بمفرده إلى مكان جلوس الخليفة، وكان الخليفة جالسا مع أفراد أسرته ومعهم زجاجات الطيب فصمخوه منه، وطلبوا منه البركة فصلى لهم، وفرحوا به كثيرا، ثم غادر القصر في بهجة وسرور متوجها إلى قصر بدر الجمالي، حيث استقبل استقبالا حسنا أيضا ودعى لهم، وأمر بدر الجمالي والي مصر بالخروج معه إلى حيث يريد، وأن راعيه ويقدم له الخدمات طيلة وجوده في مصر، حيث نزل في الكنيسة المعلقة، ثم انتقل إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم.

وقد أجرى الله على يديه أيامها معجزة، حيث لما بدأ الصوم الكبير قصد دير أبى مقار، وبينما كان يصلى قداس خميس العهد وكان وعاء الميرون المقدس موضوعا فسكب الميرون على يديه وعلى المذبح من تلقاء ذاته، فكان إعلان بركة للجميع. كما تبادل السنوديقا (رسالة الشركة والوحدة في الإيمان) مع البطريرك الأنطاكى .

ماذا حدث فى النوبة


قامت المناوشات في تلك الفترة بين ولاة منطقة أسوان وبين ملوك النوبة، إذ لم تكن العلاقات حسنة بينهما، إلا أن بدر الجم إلى رأى أن السلام أفضل، واظهر هذا الملوك النوبة الذين استجابوا له، خاصة وان ملكهم (سلمون) المسيحي كان يحب أن ينهى حياته في أحلى الأديرة العربية ، فتنازل لجرجس ابن أخته عن الحكم وذهب إلى دير أبو نوفر السايح ليعيش، ولما دخل إلى الأراضي العربية سارع والى أسوان واسمه أسعد الدولة إلى تسلمه أسيرا، إلا أن بدر الجمالي رفض هذا ودعاه ليعيش في أديرة مصر وبعث له الحرس ليرافقه إلى القاهرة ليقابل الخليفة الذي زاد من احترامه له، وأعد له منزلا مؤقتا ظل يعيش فيه إلى أن مات ودفن في دير الأنبا رويس في ظاهر القاهرة، مما كان مظهرا طيبا للروابط بين مصر والنوبة. واستغل الخليفة هذه الروابط الحسنه بين البلدين وعقد فيها معاهدات صداقة وتجارة، كما أنعم على البابا بأموال لإصلاح الأديرة والكنائس.

علاقة الأقباط بكنيسة الحبشة

رسم الأنبا كيرلس مطرانا على الحبشة باسم الأنبا ساويرس، وكان ابن أخت المطران المتوفي، وكان هذا بديلا لشخص كان يدعى (كوريل أو كيريل) "كيرلس" اغتصب الكهنوت وادعى الأسقفية في الحبشة دون رسامة، فلما وصل المطران الشرعى ساويرس لقى مقاومة من كوريل هذا، ولما فشل كوريل جمع أموالا كثيرا من الأحباش وحاول الهرب بها، ولكنه قُبِضَ عليه وسيق إلى أمير الجيوش بدر الجمالى، فحاكمه وقتله بالسيف في عام 860 شهداء.

إلا أن المطران ساويرس وجد عناء في التعامل مع الأحباش، لأنه وجد فيهم عادات خاطئة أراد أن يمنعهم عنها فغضبوا منه، مثل زواج السراري والإماء، وكانت حجتهم في هذا العهد القديم وإبراهيم أبي الأنبياء، فاستعان بالبطريرك الأنبا كيرلس فأرسل البابا خطابا رعويا رسميا إلى الملك وحاشيته يمنعهم عن هذه العادة.

الكنيسة القبطية فى عهده

لم تعش الكنيسة هادئة كما كان مقدرًا لها، ولكن رغم ما قام به الأنبا كيرلس الثاني من إصلاحات منها:

رسم أساقفة من الرهبان الصالحين للإيبارشيات الشاغرة.

دأب على التعليم حيث تعلم هو أولًا لأنه لم يكن متعلما، ثم دفعه هذا إلى تعليم الشعب ودراسة الكتب المقدسة والتفاسير المستقيمة بدلا من بلبلة الأفكار.


رمم الكثير من البيع والأديرة، وكانت علاقته بالحاكِم والإدارة ممتازة.

فرغم هذا انفجرت الكنيسة من الداخل بفعل الأساقفة بزعامة الأسقف يوحنا بن الظالم الذي كان موجودا أيام البابا السابق خرستوزولوس وأثار أيامه الكثير من الحوادث، عاد أيام هذا البابا واقلق الأمة القبطية. فقد اتخذ هذا الأسقف (وكان أسقفًا لسخا) مع أربعة أساقفة آخرين وهم: اخوه أسقف سمنود - يوحنا أسقف دميرة - خائيل أسقف ابى صير - مقارة أسقف القيس، ومعهم شماس يدعى أبو غالب أحد أعيان مصر، وتواطئوا على عزل البطريرك.

فكتبوا إلى البطريرك معربين عن استيائهم من بعض الرجال المحيطين به وطلبوا إبعادهم، إلا أنه لم يبعد سوى واحد فقط، فعادوا إليه يعاتبوه فرفض، وكان في ديوان الخليفة آنذاك رجل مسموع ألكلمه اسمه أبو زكريا يحيى بن مقاره، وكان شيخا وقورا عاقلا ذا كلمة مسموعة لدى الجميع، وتدخل هذا الرجل للصلح إلا ان أسقف سخا لم يكتف بهذه المصالحة، وطلبوا دفع الأمر إلى بدر الجمالي، وفعلا كتبوا له تقريرا بالطعن في حق البابا كيرلس الثاني مدعين عليه بدعاوى توجِب عزله، وأوصلوا إليه هذه الشكوى عن طريق البستاني بسبب الذي كان مسيحيًا، وكان البطريرك آنذاك في رحلة رعوية في الأقاليم لافتقاد الخدمات في الكنائس وتدشين الجديد من البيع .

فلما أطلع بدر الجمالي على هذه الشكوى - وكان يجل البابا- رأى انه ليس من حقه البت فيها وحده، وإنما رأى عقد مجلس من أساقفة الوجهين القبلي والبحري وكبار رجال الأمة برياسة بدر الجمالي في الإسكندرية في قصره هو، فقبل دعوته سبعة وأربعون شخصًا، وكان الوزير يستهدف السلام حيث قال لهم: "كونوا جميعا برأي واحد، وليكن ولاءكم لكبيركم خالصًا، وتمسكوا بكلام المسيح حين أوصى تلاميذه بأن لا يكنزوا لهم كنوزا في الأرض.. كان يجدر بكم ترك المنابذة لأنكم المثال في التسامح حتى يقتدي بكم الشعب الذي ترشدونه". وطلب منهم أن يطلبوا الصفح من البابا، فتصافح الجميع أمامه. كما أمر بقطع رأس البستاني الذي سعى بالشر منه بطريركه، فخجل الأساقفة من تأنيب بدر الجمالي لهم ورجعوا إلى كنيسة أبى سيفين وأقاموا قداسا استفنارًا عمّا عملوه وتناولوا من البابا.

قام البابا كيرلس الثانى بعد ذلك بالأصلاحــات الأتية

نشر القوانين الكنسية على الشعب ليعرفها ويعمل بها، ووضع أربعة وثلاثين ماده دارت حول:


أ- عدم تقاضى رشوة لقاء الأعمال الكهنوتية ومن يفعل هذا لا تقبل رياسته للكهنوت ولا يكون بيننا إلا كالوثني والعشار.


ب- أي قس أو أسقف يرفض قبول خاطئ تائب فليُقطَع لأنه خالَف قول السيد المسيح.


ج- يجب على كل أسقف أن يتفقد جميع البيع والأديرة الواقعة تحت سلطانه، وان يحافظ على أدواتها وريعها ونظافتها وعمارتها.


د- يجب على كل أسقف أن يعرف حال كهنته في مختلف الكنائس والجهات الخاصة له، وان يفحص أمورهم في عملهم، وفي القداسات التي يقيمونها، وفي قراءة الكتب التي يفرضون على أنفسهم تلاوتها.


ه- يجب على الأسقف أيضا أن يتعهد كهنته وشعبه بالتعاليم الإلهية التي تخلصه وتخلصهم من خطاياهم، فكل نفس من أنفس الرعية مطلوبة من راعيها.


و- رتب الأنبا كيرلس بعد ذلك بالتفصيل واجبات الأسقف نحو الفقراء والمعوزين، ونحو الرهبان الذين يجب أن يقضوا العمر كله في البرية ما لم يطلب خلاف ذلك.


ز- يجب أن يكف الكهنة والعلمانيون الالتجاء إلى غير حكم البيعة.


واسترسل البابا في قوانينه، فبين أهمية الصوم ووجوب التمسك به، وتطرق إلى ضرورة تدقيق الكهنة واستعمال سر الذبيحة، فلا يعقدونه إلا في ظل سلامته وشرعيته، وأوصى الشعب بضرورة احترام الكهنة والأساقفة، "ويجب على أبناء المعمودية توفير المذابح المقدسة والهياكل الطاهرة وتزيينها" وفي عهد هذا البابا تم ترميم كنيسة القيامة بالقدس والتي كان الحاكم بأمر الله قد احرقها وأرسل مندوبين عن الكنيسة القبطية لتكريسها في موسم القيامة من عام 800 شهداء 1084 م


كما كرسوا كنيسة بناها أحد الأقباط وهو منصور التلبانى هناك. وفي سنه 1092 لم يقضي فترة الصوم الكبير في دير الأنبا مقاره وإنما اكتفي بالذهاب إلى دير الشمع غرب طموه ثم إلى كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة، ثم عاد إلى كنيسة السيدة العذراء المعلقة ليحتفل بعيد القيامة المجيد، ولم تكد الخمسين المقدسة تنتهي حتى بلغ نهايته واسلم روحه الطاهرة بعد أن قضى أربعة عشر سنه وستة أشهر على الكرسي المرقسي.

بركة صلواته تكون معنا أمين









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 08-27-2012 في 04:11 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين