تأملات روحية فى سفر يونان النبى بمناسبة صوم يونان - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الاصوام المقدسه > تذكــــــــار يونان النبى
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-08-2012, 11:23 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


100 تابع تأملات روحية فى سفر يونان النبى بمناسبة صوم يونان





درس من يونان

تابع تأملات روحية يونان النبى

هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلَّصه ( مز 34: 6 )

قال الرب ليونان "قُم اذهب إلى نينوى" (يونان1: 2) فلم يَقُم ولم يذهب. ثم قال له على لسان النوتية لكي يحرك ضميره: "قُم اصرخ إلى إلهك" (يونان1: 6) ولكنه لم يصرخ. لقد أقرّ أمامهم بخطيته، ولكنه لم يتركها. لو أراد أن يتركها في الحال لقال لهم: إن أردتم أن تنجوا من الخطر فاجعلوا السفينة تتجه إلى نينوى لأن هذه هي إرادة الله، ولكنه أخفى ذلك عنهم وقال لهم اطرحوني في البحر. فكأنه أراد أن يكون عاصياً إلى الموت عوضاً عن أن يكون أميناً إلى الموت. أراد أن يموت ويتخلص من تنفيذ أمر الرب. ولكن الله يقول: "رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي" ( إش 46: 10 ). فطُرح يونان في البحر، ولكنه لم يَمُت كما أراد، بل ابتلعه الحوت تنفيذاً لأمر الرب. ويا للعجب: أمر الرب الحوت فأطاع، وأمر الريح فأطاعت، وكل شيء يطيع أمر الرب ما عدا نبي الرب!

ولكن في النهاية وجد أن الرب قد ضيَّق عليه، بحيث لم يجد مفر "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني" (يونان2: 1،2). وهذا ما يريد الله أن يوصلنا إليه دائماً كما يقول داود: "لأن يدك ثقلت عليَّ نهاراً وليلاً" ( مز 32: 4 ). إذاً لا فائدة من العناد "قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي، لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه" ( مز 32: 5 ،6). وهكذا صلى يونان من جوف الحوت وحينئذ قذف الحوت يونان، إطاعة لأمر الرب.

كانت الرسالة الأولى التي كلف الله بها يونان: "قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي" (يونان1: 2). أما الرسالة الثانية فكانت "نادٍ لها المُناداة التي أنا مُكلمك بها" (يونان3: 2). فبعد خروجه من بطن الحوت نادى برسالة النعمة لأنه هو نفسه قد تمتع بالنعمة وخلص من الضيق عندما أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر. حقاً لقد طلب يونان إلى الرب فاستجاب له.


تابع تأملات روحية يونان النبى

في العُمق

تابع تأملات روحية يونان النبى

لأنك طرحتني في العُمق في قلب البحار، فأحاط بي نهرٌ. جازت فوقي تياراتك ولُججك ( يون 2: 3 )
عميقة حقًا كانت تلك المياه التي أُرسل إليها يونان يوم اكتنفته مياهٌ إلى النفس، وأحاط به الغمر، والتف عُشب البحر برأسه، ولكن أعمق منها بما لا يُقاس مياه الموت تلك التي نزل إليها ابن الله الطائع، من أجل عصياننا، يوم كان «غمرٌ ينادي غمرًا عند صوت ميازيبك»، يوم كانت مياه الموت ليس فقط من تحت سيدنا ومن حوله، بل إن كل تيارات ولُجج غضب الله طَمَت عليه ( مز 42: 7 ).

عجيبة حقًا، وفوق متناول الاستقصاء، أعماق مشورات حكمة الله ومحبته ونعمته ومجده. مَنْ ذا في مقدوره أن يصل إلى أغوارها؟

لقد اقتضت تلك المشورات آلام الصليب لإنجازها؛ آلام ذاك الذي هو يوشك أن يسلِّم الروح فوق الصليب، إذ نكَّس رأسه المتوَّج بالشوك وصاح: «قد أُكمل».

عظيمة فعلاً كانت شدة نفس يونان يوم كان ـ في قبره الحي ـ محرومًا من كل عون بشري، ”صارخًا من جوف الهاوية“، يوم ”أعيت فيه نفسه“. ولكن ما تلك الآلام ـ وقد استحقها ـ قياسًا إلى آلام خشبة اللعنة؟ يوم صرخ أول المتروكين ـ متروكًا من أجلنا ـ «إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟»، يوم كان متروكًا، لا من تلاميذه فحسبْ، أولئك الذين سمَّاهم «أحباء»، بل متروكًا ـ آخر المطاف ـ من الله، وقد «اكتنفته جماعة من الأشرار»، حيث انطلقت كل قوة الشيطان ومكره وعدائه، مُضافة إليها عداوة الإنسان.

فكل السهام التي ذخَرت بها جُعبة الشيطان، وكل عتاد ترسانة العدو اللئيم، تدفقت جميعها على الإنسان الإلهي الكريم اللطيف الصبور حين كان الوسيط بين الله والناس ـ كمَنْ هو حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم ـ مجعولاً خطية لجميع الذين يؤمنون به، حاملاً خطاياهم يوم وقعت عليه تعييرات مُعيري الله.

إنه موقف أليم يجد الإنسان نفسه فيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة مهجورًا من أحبائه وأقربائه وخَدَمه. وهكذا، فما من صوت تعزية، ولا من صلاة تُسمع، ولا من أُذن تصغي في عطف ورثاء، ولا من يد حانية تقدم إليه آخر جُرعة مقبولة، أو تمسح العرق البارد الذي يتصبب من جبين الصديق المحتضر!! مَنْ منا يرتضي أن يموت هكذا؟


تابع تأملات روحية يونان النبى
آيـــــــــــــــة يونان

تابع تأملات روحية يونان النبى

كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ( مت 12: 40 )
يوم طلب الكتبة والفريسيون، في رياء، آية من الرب ليثبت أنه المسيا، أجابهم إجابة قاطعة «جيل شرير وفاسق، يطلب آيه ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمُناداة يونان. وهوذا أعظم من يونان ههنا» ( مت 39: 12 -41).

ومن أقوال الرب الخطيرة هذه، نستخلص أمرين: فهو يُصادق على قصة يونان، ويكشف لنا حقيقة عجيبة مدونة في السجّل الإلهي، كان يمكن أن تظل مغمورة. ذلك أن تاريخ يونان هو اختبار فريد، فهكذا أشار ابن الله عنه. وإلى جانب هذا، فإن دفن النبي في الحوت وخَلاصه في ما بعد، كان آية مقصودة لأهل نينوى، ورمزًا إلى موت وقيامة الرب يسوع المسيح. صحيح أن يونان لاقى آلامه في طريق العصيان، أما فيما يتعلق بالمسيح، فإننا نتأمل بإعجاب في ذلك الشخص الأمين أبدًا، الذي تألم ليتمم كل مشيئة أبيه. على أن هذا إنما برهن على صدق الحق القائل بأن الله يجعل غضب الإنسان يحمده، وأنه يمنع ما لا يحمده. فقد كان يونان بالنسبة لأهل نينوى إنسانًا قد اجتاز الموت والقيامة. وفي هذا هو يصوِّر سر الإنجيل المجيد. فإن ذلك المُعلَن الآن كغرض الإيمان، هو الذي أُسلِم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا.
فقد دخل في الموت، ولكن لم يُمسك منه. وقد استطاع أن يقول «اكتنفتني مياه إلى النفس» أكثر مما اختبره يونان، لكن الله أقامه من الأموات شهادة على رضائه بعمل ابنه.
وهذه هي الآية الوحيدة المُعلنة للناس. فكل الذين يؤمنون بالمخلِّص المُقام قد نجوا إلى الأبد من الغضب والدينونة التي كانت هي مصيرهم الحتمي.


تابع تأملات روحية يونان النبى
تابع تأملات روحية يونان النبى
تابع تأملات روحية يونان النبى

صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس
تابع تأملات روحية يونان النبى

تابع تأملات روحية يونان النبى
تابع تأملات روحية يونان النبى






jhfu jHlghj v,pdm tn stv d,khk hgkfn flkhsfm w,l







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2012, 11:33 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


100 تابع تأملات روحية فى سفر يونان النبى بمناسبة صوم يونان





النبي الهارب !!



وصار قول الرب إلى يونان ... قُم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها... فقام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب ( يون 1: 1 -3)
كانت الكبرياء والتعصب الديني هما سر عناد يونان وعصيانه. كان يعلم أن الله طويل الأناة وأنه يُسّر بالرحمة، ومن ثمَّ خشيَ على سُمعته كنبي؛ فكانت أفكاره بعيدة عن أفكار الرب بحيث أنه لم يستطع أن يحتمل إعلان النعمة للأمم. كان يعلم أن يهوه قديماً على استعداد أن يستبقي مُدن السهل لو وجد فيها عشرة أبرار. فإذا كان يهوه قد تصرف هكذا يومئذ، فهو إذاً لن يصب غضبه على نينوى إذا ما خضع أهلها للكلمة وسقطوا أمامه تائبين.

ويا لها صورة لخداع القلب البشري نجدها في هذا جميعه، حتى في واحد من قديسي الله؟
وكم من مرة شعرنا بحقارة أنفسنا لأننا سمحنا لمثل هذه الميول الشريرة أن تأخذ طريقها!
وكم هو أيسر عندي أن أُصرّ على إدانة أخي إذا كان ـ مثلاً ـ قد ألحق بي نوعاً من الإيذاء، منه لو كان قد أخطأ ضد غيري أو ضد الله وحده. ذلك أني أحرص على الاستمساك بسمعتي بأية تكلفة، وأن أبرئ نفسي من كل مدعاة للملامة!
أوَ ما وجدنا كثيراً من الجماعات من شعب الله يلفهم الحزن والتشويش لأن واحداً عنيداً أنانياً يريد أن يسلك في طريقه الخاص ويبرر مسلكه؟ وليتعذب غيري وأفلح أنا في سبيلي. وفعل هذه الكبرياء التاعسة في القلب هو الشيء الذي يصوره سفر يونان لإنذارنا.

وعوض أن يمضي يونان إلى هؤلاء الأمم، مُخاطراً بسُمعته "قام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب" (ع3). إن الخروج عن طريق الطاعة معناه الابتعاد عن وجه الرب. ففي اللحظة التي فيها صمم أن يتصرف بالعصيان، كان قد أضاع، من جهة الشركة، الإحساس في نفسه بحضور الرب.

وفي هروبه كم من الدركات نزل!
فقد نزل إلى يافا، ونزل في السفينة، ثم نزل إلى جوف السفينة. وفي الأصحاح الثاني يعترف بأنه نزل "إلى أسافل الجبال" .. عميقاً عميقاً، بحث لم يَعُد هناك عمق أبعد ينزل إليه إلا أن يغوص في جُب الهلاك.
لكن ذلك لم يحدث، فمهما تكن سقطاته فلم يَزل ابناً لله،
وكان الرب عتيداً أن يرده بطريقة عجيبة.



بولس ويونان



لا تخف يا بولس. ينبغي لك أن تقف أمام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك ( أع 27: 24 )
لقد ذابت نفوس جميع الذين كانوا في السفينة، ما عدا بولس أسير ربنا يسـوع. كان يؤمن ليس في قدرة الله فقط بل بالله نفسه! كان بولس يمسك بدرع الإيمان. درع حُفِر عليه كلمات تقول: "لأني عالم بمن آمنت".

وعندما نقارن بين يونان وبولس نجد مسافة شاسعة بينهما.

فيونان يهوي روحياً من سيئ إلى أسوأ، فيهرب إلى سفينة، وينزل إلى قاعها ليختبئ، وهناك يضطجع ويستغرق في نوم عميق. كان هو الوحيد على ظهر السفينة الذي له دراية بالإله الحقيقي، ومع ذلك، عندما ازداد الخطر نرى رئيس النوتية يوقظه ليقوم ويصرخ إلى إلهه! وقد نقتنع بخطئنا، وبمحض إرادتنا، بدلاً من أن نقترب إلى الله طالبين المعونة، تجدنا نبتعد عنه "خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لأنني عالم أنه بسببي هذا النوء عليكم" ( يون 1: 12 ).
نعم، ما أبعد الفارق أدبياً بين نبي الله يونان والرسول المحبوب بولس. ففي حالة بولس يستخدم الله النوء والعاصفة ليُخرج هذا التبر الحقيقي، هذا الإيمان الثابت الذي كان في قلب خادمه وأسير إنجيله.

أما في حالة يونان فقد استخدم الله العاصفة والنوء ليُخرج زغل عدم الإيمان القابع في داخل قلب نبيه، وليرُّد نفسه في النهاية. فيونان وهو في جوف الحوت يجد الطريق للتوبة والعودة للشركة مع الله.

عجبي من هذا الأسير المتألم والفرحان دائماً "وتُساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم" ( مت 10: 18 ). قال له ملاك الله "لا تخف يا بولس، ينبغي لك أن تقف أمام قيصر" ( أع 27: 24 ). فيُطيّب قلوب الرجال الذين معه ويقول "أنذركم أن تُسرّوا لأنه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم إلا السفينة" ( أع 27: 22 ).

عجبي من هذا الأسير المحتقر والمُزدرى به. يعلم بخسارة السفينة، لكنه يعلم أيضاً أنه لا تكون خسارة نفس واحدة. قبل أن يعلم أي قبطان أو بحّار، كان بولس يعلم أنه لا بد أن يقعوا على جزيرة، لأنه هكذا قيل له من قِبَل الله ( أع 27: 25 ،26).

عجبي من هذا الأسير الضعيف والهزيل أمام نفسه، وهو بحق قوي في المسيح، وذو قوة وبأس في ثقته بالله. وهذا ما ميَّز إيمان بولس، والذي يميز كل إيمان حقيقي: أنه في إيمانه لم يعتمد على الله في الأمور الصعبة فقط، بل وفي الأمور المستحيلة أيضاً!!





صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس










التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين