موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-22-2012, 12:27 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركه





تابع تاريخ الأباء البطاركه

البابا يوساب الأول
البطريرك الـ52
من 831 - 849م

الوطن الأصلي : منوف

الأسم قبل البطريركية : يوسف

الدير المتخرج منه: أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 هاتور 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد

تاريخ النياحة : 23 بابه 566 للشهداء - 20 أكتوبر 849 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون، و المعتصم، و الواثق، و المتوكل

+ كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما تنيحا أبواه رباه بعض المؤمنين ،
ولما كبر قليلاً تصدق بأكثر أمواله ثم ترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ لما تنيح البابا سيماؤن الثانى صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوى فرسموه
بطريركاً ... فاهتم كثيراً بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب ...
وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.
+ ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة.
نعيد بنياحته فى الثالث والعشرين من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.
تابع تاريخ الأباء البطاركه
معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس -أنبا ميخائيل أسقف صا- أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م.
وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي.





وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سبباً في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل البشمور (البشموريين) خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك -وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل اليشمور عليه- وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها.
ولم يتركه أيضاً الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهراً ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية.

تابع تاريخ الأباء البطاركهولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركه
تابع تاريخ الأباء البطاركه

تابع تاريخ الأباء البطاركه

البابا خائيل الثاني
البطريرك الـ 53
من849 - 851 م
المدينة الأصليه له : ؟؟

الأسم قبل البطريركية : خابيل

الدير المتخرج منه : بويحنس

تاريخ التقدمة 24: هاتور 566 للشهداء - 20 نوفمبر 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 567 للشهداء - 17 أبريل 851 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 28 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ كان هذا الأب راهباً قديساً وقد رسم قمصاً على دير القديس الأنبا يحنس ،
وكان ذا سيرة صالحة فاختاروه بطريركاً فى 24 هاتور سنة 566 ش.
+ ولما جاءت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك ، فتذكر حياته الأولى فى البرية
فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا : " أنت تعلم يارب أنى لا أزال أهوى الوحدة ، وأنى ليس لى
طاقة على هذا المركز الذى أنا فيه " فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح بعد أن
قضى على الكرسى سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
تابع تاريخ الأباء البطاركه

معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الأمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له، إذ اشتهر بالورع والتقوى، وكان اسمه قبل البطريركية خائيل. ورسم بطريركا في 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م.
وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب. ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يوما وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية. وقد عانى الأقباط في عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيَّح بسلام في 22 برموده سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسي.



تابع تاريخ الأباء البطاركهولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركه
تابع تاريخ الأباء البطاركه

تابع تاريخ الأباء البطاركه



البابا قزمان الثاني
البطريرك الـ 54
من 851 - 858 م

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : قسما

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 14 أبيب 567 للشهداء - 8 يوليو 851 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 هاتور 575 للشهداء - 17 نوفمبر 858 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 4 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأسكندرية ثم دميرة و دنوشر

محل الدفن : بيعه القديس بطلماوس ثم دميرة و دنوشر

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس.
+ لما خلا الكرسى المرقسى اختار الجميع هذا الرجل الفاضل فرسم بطريركاً.
+ لحقت به أحزان كثيرة وبلايا وتجارب متنوعة.
+ كان مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وستة أشهر ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهرهاتور.
صلاته تكون معنا آمين.
تابع تاريخ الأباء البطاركه
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة الباب قسما الثاني الـ54 (21 هاتور)
في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الأب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

تابع تاريخ الأباء البطاركه
معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا خائيل الثاني اجتمع مجمع الكهنة والأعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسي البطريركية الأب قزمان الذي كان من سمنود وترهب في دير أبو مقار.

وتمت رسامته في 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م، وقد جرت في أيامه إضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين. وفي أيامه بدأت الحرب المعروفة بـ"حرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس، وبقى على الكرسي السدة المرقسية 7 سنوات و4 أشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م. وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسي.

تابع تاريخ الأباء البطاركهولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين تابع تاريخ الأباء البطاركه
تابع تاريخ الأباء البطاركه




jhfu jhvdo hgHfhx hgf'hv;i







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 07:40 AM.
رد مع اقتباس
قديم 02-22-2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سيرة الأباء البطاركه





البابا شنوده الأول
( البابا سانوتيوس)
البطريرك الـ 55
من 859 - 880 م

الوطن الأصلي : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الأسم قبل البطريركية : شنودة
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
و هو آخر من سكن الأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
في خلافة المعتز و المهتدي و المعتمد

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير ،
واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى
فى 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية ...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفى أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء ، وكان كل ما يفضل
عنه يتصدق به ، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى
احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبه سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م .

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب. وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة !
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف. وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضي. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.
وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بأن يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهداً. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوماً وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برموده سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا ميخــائيل الأول

البطريرك رقم 56

من 880 - 907 م


المدينة الأصلية له : خاييل
الأسم قبل البطريركية : خاييل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
ومدة الأقامة على الكرسي : 27 سنة و شهرا واحدا و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : بن طولون و خمرويه و هارون و شعبان و المكتفي


+
رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش ، وكان ذا خصال حميدة ، غير أن أحزانا

شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير ، طلب والى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس

وأوانيها ، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالى فى السجن لمدة عام...

وتدخل الوسطاء وارتضى الوالى أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...

دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفى ابن

طولون ... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى و طيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسى المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام

ثم تنيح بسلام. ووعظ شعبه ونعيد بنياحته فى العشرين من شهر برمهات.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)


أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برموده سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد ، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة. وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالاً، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه. واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغاً، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




الآباء بطــاركة القرن العاشر الميلادى




البابا غبريال الأول

البطريرك الـ 57

من 909 - 920 م


الوطن الأصلي : الميه قرب شبين الكوم

الأسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منة : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء -16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة 21: أمشير 636 للشهداء -15 فبراير 920 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : وادي هبيب

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.

+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه ... فكان يقضى معظم أوقاته فى البرية.

+ أقام على الكرسى المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيح بسلام.

نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهر أمشير.

صلاته تكون معنا آمين.

++++

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائي نصحنه بأن أنجح دواء وأفضل رادع لمقاومة الأفكار الردية وإذلال الميول الباطلة وإقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتيّ النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس أقل الأعمال حتى انه باتضاعه كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.




البابا قزمان الثالث
(قزما، قسما)

البطريرك الـ 58

من 920 الى 932 م


الأسم قبل البطريركية : قزمان

تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 12 سنة

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ كان هذا الأب باراً ، طاهراً ، عفيفاً ، كثير الرحمة ، ملماً بما كتب فى البيعة.

+ اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية.

+ كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء.

+ قضى على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام فى الثالث من برمهات

سنة 648 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية


عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته، ورسم بطريركا في برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م. وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبشية، وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسي المرقسى أرسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم لكى يجعله وصيًا على ولديه الصغيرين، ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب.

وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه أن يتولى الوصاية على ولديه، وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن. وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوَّجه ملكًا لأنه رآه ذو عقل راجح ورأى وأسَدَّ رأيا، فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته. وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا، ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلبا منه دراهم المتسولين، فأبى أن يعطيه إياهما وأذرى بهما، فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما، وكتبا رسالة إلى كبار مملكة الحبشة مؤداها أن المدعو بطرس مطرانا غير شرعي ولا حقي، ولذلك يطالب بنفي كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا، ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر. وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أرباب دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان، وقاموا بنفي الأنبا بطرس وحل محله مينا، وتوج الابن الأكبر ملكا، وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر، إذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والأشياء الثمينة ونقلها إلى مصر. ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس، فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وأرسل يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التي عُذِّب بها في منفاه، وكان للأنبا بطرس تلميذا فأخذه الملك وأقامه عنده مطرانًا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإعطائه لأخيه.

ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء أن يرسم لهم مطرانا، وسار على نهجه أربعة بطاركة بعده، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيَّح البابا قسما الثالث في 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير سنة 932 م.

بعد أن قضى على الكرسي البطريركي 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر.

* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:46 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 06:50 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سير الأباء البطـــاركه





البابا مقاريوس الأول
البطريرك رقم 59
من 932 الى 952 م

الوطن الأصلي : شبرا قباله قرب الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول برموده 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 19 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو
محل الدفن : أيو مقار
الملوك المعاصرون : القاهر و المعتضد و الراضي و المستكفي
و المطيع و محمد الأخشيدي و أبو القاسم

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً
للبابا قزما فاعتلى الكرسى المرقسى فى أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده على
أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته
للوعظ والارشاد.
+ أقام على الكرسى المرقسى تسعة عشرة سنة واحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً
فى هدوء وطمأنينة ثم تنيح بسلام فى الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمــوده سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحست تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.


البابا ثاؤفانيوس
البطريرك الـ 60
من952 الى 956 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 - (699؟)للشهداء - 25 يوليو 952 - (953 ؟) للميلاد
تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 - (4برمهات 674 ؟) للشهداء - 6 ديسمبر 956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 4 سنوات و 4 أشهر و 11 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الأسكندرية
محل الدفن : ألقى في البحر
الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي

+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار ، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسى بنحو أربع شهور ...
ورسم بطريركاً فى أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكنهة الإسكندرية ألف دينار كل سنة ، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع
فى أحد السنين ، فتخاصم معه الكهنة ... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه واسكيمه ورماهم
فى وجوه الكهنة ... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية
أيام حياته ... أصيب بخبل فى عقله و صار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيح فى عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِمًا. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية (السيره من منتدى أم السمائيين والأرضيين) فضلا عن النهب المتواصل الذي كان واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهـــات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا مينا الثاني
البطريرك الـ61
من 956 - 974 م

المدينــه الأصليه له : صندلا مركز كفر الشيخ
الأسم قبل البطريركية : مينــــا
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال
محل الدفن : محلة دانيال غربية
الملوك المعاصرون : أبو القاسم و أبو الحسن و كافور أبو المسك
و أبو الفوارس و المعز الفاطمي

+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه ، وظلا فى عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم ... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس
هى فى البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس ، رسموه بطريركاً خلفاً له فى 11 كيهك 673 ش ، لكن أمر
زواجه الشكلى السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيح فى 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسى نحو ثمانية عشر عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافيه
عن قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون
زواجه وبتوليته
بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.

أعماله الرعوية
قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، ونشرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة. (أنت تقرأ السيره من منتدى أم السمائيين والرضيين) نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية.


وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا إبرآم إبن زرعة
البطريرك الـ 62
من 975 - 978 م

المدينه الأصــليه له : ســــوريـــا
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : علمـــانى
تاريخ التقدمة : 7 طوبه 691 للشهداء - 3 ينايــر 975 م

تاريخ النياحة: 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 3: سنوات و 11 شهرا
مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
محل الدفن: كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
الملوك المعاصرون : المعز و العزيز الفاطمي

+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً
وتردد على مصر مراراً ، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسى البطريركى أجمع
الكل على اختياره بطريركاً ، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.

+ من مآثره أنه :-
* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد فى ذلك كثيراً
+ وفى زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته فى السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــــافيــه

عن قداسة البابا أبرآم بن زرعة البابا الثاني والستون
سيامته بطريركيا
كان ابرآم بن زرعة السرياني الجنس تاجرًا ذا أموال كثيرة، يتردد على مصر مرارًا، وأخيرًا استقر فيها. عرف هذا الرجل بتقواه وصلاحه خاصة محبته للفقراء مع علمه، لهذا عندما خلا الكرسي البطريركي. إذ كان الآباء الأساقفة مجتمعين في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامة البابا، ودخل عليهم هذا الأب، اعجبوا به واجمعوا على اختياره. سارعوا به إلى الإسكندرية حيث تمت سيامته في كنيسة القديس مارمرقس بكونه البابا 62. قام بتوزيع نصف ممتلكاته على الفقراء، وقدم النصف الآخر لعمارة الكنائس
محبته للفقراء

عرف هذا البابا بحبه للفقراء واهتمامه بهم، لهذا في أيامه إذ تعين قزمان الوزير القبطي أبو اليمن واليًا على فلسطين، أودع عند البابا مائة ألف دينار إلى أن يعود، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك. فلما بلغ البطريرك خبر ثورة القرمطيين على بلاد الشام وفلسطين ظن أن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية. ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر، فأخبره الأب بما فعله بوديعته، فسّر بذلك وفرح فرحًا عظيمًا.
أعماله الرعوية
من مآثره أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة.
حرم أيضًا اتخاذ السراري، وشدد في ذلك كثيرًا وقد خاف الكثيرون الله وحرروا سراريهم، وجاءوا يقدمون التوبة على يديه. غير أن أحد الوجهاء لم يبال بحرمان البابا للأمر، وكان البابا ينصحه كثيرًا ويطيل أناته عليه، وأخيرًا إذ رأى أن هذا الرجل قد صار مثلًا شريرًا أمام الشعب قرر أن يذهب بنفسه إلى داره ويحدثه في الأمر( منتدى أم السمائيين والأرضيين)وإذ سمع الرجل بذلك أغلق باب داره ولم يفتح له، فبقى البابا ساعتين على الباب يقرع، وإذ رأى إصرار الغني على عدم فتح الباب والسلوك في حياة فاسدة، قال: "إن دمه على رأسه"، ثم نفض غبار نعله على عتبة الباب. وفي الحال انشقت عتبة الباب أمام الحاضرين وكانت من حجر الصوان.... ولم يمض وقت طويل حتى طرد الرجل من عمله وفقد كل ماله وأصيب بأمراض مستعصية، وصار مثلًا وعبرة للخطاة.
في مجلس المعز
عرف المعز لدين الله الفاطمي بعدله وسماحته وولعه بالعلوم الدينية، فكان يدعو رجال الدين للمناقشة أمامه. كان لديه وزير يهودي يُدعي ابن كِلّس، طلب منه أن يسمح لرجل من بني جنسه يُدعى موسى أن يناقش البابا في حضرته فرحب المعز بذلك، وعرضها على البابا بطريقة مهذبة، فذهب إليه البابا ومعه الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين. أذن البابا للأسقف أن يتكلم، فقال: "ليس من اللائق أن أتحدث مع يهودي في حضرة الخليفة". احتد موسى جدًا وحسبها إهانة واتهامًا له بالجهل. وفي هدوء أجابه الأسقف: "يقول اشعياء النبي عنكم "أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف" (إش 1 : 2).
أُعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك، لكن الوزير اليهودي حسبها إهانة شديدة، فبدأ مع صديقه موسى يبحثا في العهد الجديد حتى وجدا العبارة: "من كان له إيمان مثل حبة خردل يقول لهذا الجبل انتقل فيكون" (مر 11: 23، مت 21: 21) فأطلعا الخليفة عليها، وسألاه أن يطالب بابا الأقباط بنقل الجبل المقطم إن كان له إيمان ولو كحبة خردل. استدعى الخليفة البابا وسأله عن العبارة فقال إنها صحيحة، عندئذ سأله أن يتمم ما جاء بها وإلا تعرض الأقباط جميعا لحد السيف. طلب البابا منه مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة) وطلب بعض الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والأراخنة وأوصاهم بالصوم والصلاة طيلة هذه الأيام الثلاثة. وكان الكل مع البابا يصلي بنفس واحدة في مرارة قلب، وفي فجر اليوم الثالث غفا البابا آبرام من شدة الحزن مع السهر، وإذ به يرى القديسة العذراء مريم تسأله: ماذا بك؟ أجابها: أنت تعلمين يا سيدة السمائيين بما يحدث، فطمأنته، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدي إلى السوق فيجد رجلًا بعين واحدة حاملًا جرة ماء، فإنه هو الذي ينقل الجبل.

قام البابا في الحال ورأى الرجل الذي أشارت إليه القديسة مريم وقد حاول أن يستعفي لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلًا إليه ألا يخبر أحدًا بأمره حتى يتحقق الأمر. عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعـــان "يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها، فصرخت المرأة وهربت. وإنه يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماءً للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائمًا حتى الغروب. ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم وكان الخليفة بجوار البابا، وكان الوزير اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط.... وإذ اختفى سمعان وراء البابا.... صلى الجميع ولما صرخوا "كيرياليسون"، وسجدوا، ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالبًا الآمان.... وتكرر الأمر ثلاث مرات، فاحتضنه البابا.... وصارا صديقين حميمين.
طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين.
نياحته
+ جلس على الكرسي ثلاث سنين واحدى عشر شهرا . ثم تنيح في السادس من شهــــر كيهك المبارك .
صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 06:10 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع سير وتاريخ الآباء البطاركه





البابا فيلوثاؤس
البطريرك رقم 63
من 979 - 1003 م

الأسم قبل البطريركية : فيلوثاوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار


تاريخ التقدمة : 2 برموده 695 للشهداء - 28 مارس 979 للميلاد

تاريخ النياحة : 12 هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 7 أشهر و 10 أيام

مدة خلو الكرسي : شهران و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : محلة دانيال و دمرو

محل الدفن : دمرو ( سخا )

الملوك المعاصرون : العزيز الفاطمي و الحاكم بأمر الله

+ اختير من بين رهبان دير أبى مقار.
+ جلس على الكرسى المرقسى أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
+ انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التى تليق بطقسه كراهب
وبطريرك ... فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة
ودخل الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس
وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل
صامتاً تسع ساعات من النهار... ثم سأله المقربون عما حدث له ، فقال :
قبل أن أرشم القربان انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان ...
وظل مريضاً إلى أن مات.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومـــات اضــــافيــه
عن البابا فيلوثاؤس البابا الثالث والستون
اختير من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979 م، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي معاناة من الحاكم.

تأديبه
يذكر تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح هذا البطريرك سنة 1003 م بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
انتشار السيمونية
للأسف لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.
كما انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالًا عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة اخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم وهو يتسوّل.
ومن القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.
مطران أثيوبيا
تلقى هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.
أسرع البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.
كتاباته
يقدم لنا كتاب "اعتراف الآباء" نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد عند موت السيد المسيح فقال:
[اعلم أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح...(منتدى ام السمائيين والأرضيين) "ذلك البشر الذي جعله الكلمة واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلًا الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان..."
القول بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة، وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.
وإنما موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين ولمح البصر.(منتدى ام السمائيين والارضيين) فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة...
وقال غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: "إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم يفارق كلًا من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ...]

ختم الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد.
تنيح هذا البابا بسلام فى هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد .
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين .
بعث أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره
بطـاركة القـــرن الحــادى عشـــر


البابا زكريا (زخارياس)
البطريرك الـ 64
من 1004 - 1032 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : زخارياس
تاريخ التقدمة : 20 طوبه 720 للشهداء - 16 يناير 1004 للميلاد
تاريخ النياحة : طوبه 748 للشهداء - 4 يناير 1032 للميلاد
مدة الأقامة : على الكرسي 27 سنة و 11 شهرا و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: أبو سيفين ووادي النطرون و دير شهران و دمرو
محل الدفن : كنيسة السيدة العذراء بالدرج
الملوك المعاصرون : الحاكم و الظاثر
+ كان من أهل الإسكندرية ، رسم قساً بها وكان طاهر السيرة وديع الخلق.
+ أجمع الكل على علمه وأدبه وتقواه فاتفق رأيهم على تقدمته بطريركاً.
+ قاسى شدائد كثيرة ، ولقد ألقاه الحاكم بأمر الله للسباع فلم تؤذه فحاول مرة أخرى فلم
تؤذه فاعتقله ثلاثة أشهر توعده فيها بالقتل والطرح فى النار إن لم يترك دينه فلم يخف
البابا ... أخيراً أطلق سراحه بوساطة أحد الأمراء ... فذهب البابا إلى وادى هبيب وأقام
هناك تسع سنين ، لحق الشعب فى أثنائها أحزان كثيرة وهدمت كنائس عديدة.
+ وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة
الكنائس التى هدمت ... بعد ذلك أقام البابا اثنى عشر عاماً ... ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الثالث عشر من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثرياء الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى إبراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الإسكندرية.
+ استغل إبراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتوليه السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدي على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر أمام الأمر الواقع.
وأمام غضب ابن بشر خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لاسيما وأنه يحمل صكًا من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.
+ أمام طيبة قلبه كانت سفينة السبع سنوات الأولى تسير في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصي، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على أنه خفيف العقل، وفعلا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.
+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض.وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخيه أسقف سخا، فحرص الأخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.
+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بالقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة أشهر، وأطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للمسيحية ونال حظوة لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلا عفا عنه.
ظل البابا بعدها الى ان تنيح بسلام فى 4 يناير سنة 1032م .صلاته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين ...



البابا شنوده الثاني
البطريرك الـ 65
من 1032 - 1064 م
الوطن الأصليله : بلبانه عدى مركز منيا القمح
الأسم قبل البطريركية : شنوده

الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 23 برمهات 748 للشهداء - 19
مارس 1032 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 763 للشهداء - 29 أكتوبر 1046 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 7 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 12 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو و المختاره بالروضة
محل الدفن : كنيسة دمرو
الملوك المعاصرون الظاهر و المستنصر

+ لما خلا الكرسى المرقسى ، تردد الأساقفة فى اختيار من يصلح وأخيراً استقروا على
الراهب شنوده المقارى ورقوه إلى رتبة القمصية ثم ساروا به إلى الإسكندرية لرسامته.
+ كان حاد الطباع يسىء معاملة الناس.
+ ذكر عنه تاريخ البطاركة أنه أحب المال وجمع منه الكثير ووهبه لأهله وكان محباً لمجد هذا
العالم ... ولم يكن يرسم أسقفاً إلا بعد أخذ مبلغ من المال من المتقدم للأسقفية.
+ وفى آخر أيامه أصيب بصداعاً شديداً مع سعال ، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل فى رأسه
كما لحقه وجع فى أذنه ، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن افتقده الرب وتنيح وكان ذلك
فى 29 أكتوبر 1046 م.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية
عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة الاف دينار.
+ بدأوا بعد ذلك يتشاورن فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على إنسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفا بالكتب المقدسة.
وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: "إن مَنْ يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك" وكان هذا الداخل هو شنودة.
+ ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال انه رأى هو أيضا رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحًا، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لاسيما وذا كان مشهورًا عنه شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة.
+ واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، إذ طلب رسامته أسقفا حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين دينارًا، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة.
+ اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.
+ بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضا، فكان يرتكب أعمالًا شائنة وعاش في إحدى قرى أسيوط حتى مات.
+ توقف الأنبا شنودة الثاني عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيرا ما نصحوه بالتخلي عنها.
+ فعقد هؤلاء اجتماعا برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بالتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شيء.
+ زيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.
+ ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن نارا تأكل رأسه، وظل مريضا هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الرب ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046 م








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-04-2012 في 12:09 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 09:16 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي





البابا خرستوذولس
البطريرك الـ 66
من 1046 - 1077 م

الوطن الأصليله : بوره بحيرة المنزله

الأسم قبل البطريركية : خرستوذولس

الدير المتخرج منه : البراموس

تاريخ التقدمة : 15 كيهك 763 للشهداء - 11 ديسمبر 1046 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 كيهك 794 للشهداء - 10 ديسمبر 1077 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 31 سنة

مدة خلو الكرسي 3 أشهر و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم المعلقة بمصر و كنيسة المختارة

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المستقر

+ هو من الآباء النساك وقد تمجد الرب على يديه بآيات ومعجزات كثيرة.
+ ترهب منذ حداثته بدير البراموس ببرية شيهيت وانتقل منها ليتوحد فى صومعة تطل على

البحر فى نتراوه ( بحيرة البرلس حاليا ).
+ رسم بطريركاً فى 15 كيهك سنة 763 ش. ثم سار حسب العادة إلى دير أبو مقار
ببرية شيهيت.
+ وقد نالت هذا الأب متاعب كثيرة من الخليفة الفاطمى المستنصر ومن بعض الرهبان
الطامعين فى رتبة الأسقفية دون وجه حق.
+ من الأمور الحسنة التى تذكر لهذا البطريرك اهتمامه بالنواحى الطقسية فى
الكنيسة والعبادة.
+ أخيراً تنيح البابا القديس خرستوذولس بعد أن أكمل جهاده الحسن وكان ذلك
فى 14 كيهك سنة 794 ش بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 31 عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

كانت بطريركيته أيام الخليفة المستنصر، وهو من بلدة بورة بالغرب من دمياط، وترهب في دير البراموس، وانتقل إلى صومعة ليتوحد على شاطئ البحر، وكانت معه في الصومعة عظام القديسة تكلا تلميذة القديس بولس الرسول.
+ كان اختياره على غير رغبته. إذ كان يزهد في المناصب، فقد توجه إليه في قلايته وفد من كنيسة الإسكندرية، وأمسكوه ورسموه في 11 ديسمبر 1046، ثم سار إلى دير أبو مقار حسب العادة.
+ بعد رسامته كرَّس ستة كنائس بالإسكندرية.
+ بعد أن سارت مدته في أولها هادئه في سلام، بدأ الوزير البازورى، والذي أشرنا إليه سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، بدأ بِحَبْك له الحبائك حيث كان شديد الكره للمسيحيين، فقد قبضت قبيلة اللواته في الوجه البحري على البطريرك، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد دفع 3000 دينار!
+ تعرض كذلك لمتاعب من الأساقفة أنفسهم، فقد وَفَدَ على القاهرة جماعة من الأساقفة الموتورين واتفقوا على خلع البابا بدعوى أن رسامته كانت ناقصة، حيث لم تُتل بعض الصلوات، وكان هذا هو السبب الظاهري، أما الحقيقة فكانت توجد خصومة بين الأنبا يوحنا أسقف سخا وبين البطريرك، حيث كان الأنبا خرستوزولوس حازما في التعامل معه، ولكنه استطاع بحنكته وتدخل أحد الأراخنة (الشيخ أبو زكرى يحيى) صاحب ديوان الملكة أن يزيل ما في نفسيهما وصليا قداسا معا.
+ أراد راهب يدعى فلوطس أن يُسام أسقفًا لشهوته في المنصب فأبى البطريرك، فدس له عند الخليفة، الذي أمر بالقبض عليه ومصادرة ما لديه من أموال، وفعلا أخذها منه بعد إهانات كثيرة.
+ وطمع أحد الرهبان (القس أبو يعقوب) في البطريركية في وجوده، مستعينا في ذلك برشوة أولي الأمر، إلا أنه بصلوات الأب البطريرك مات ولم يكمل خطأه.
+ ادعى ضده أحد المسيحيين عند أحد الجيوش (بدر الجمالي) أنه على صلة ببلاد النوبة، وأنه أمر بهدم مسجد هناك عن طريق المطران بقطر، وأنه يحول مسلمي الحبشة إلى مسيحيين، فلما أرسل الجمالي ليتحرى الحقيقة وجد أن كل هذا كذبا، وكان قد ألقى القبض على البطريرك، وهكذا أعاده إلى كرسيه مكرمًا وألقى القبض على المدعي.
+ في عهدهاختفظ الاقباط برأس القديس مرقس الرسول بعد محاولة سرقتها مقابل عشرة الاف دينار .
أهم أعماله المقدسة:
+ تشييد عدة كنائس في الإسكندرية والأقاليم ورسامته الكثير من الأساقفة والكهنة والشمامسة، وأعلن أن لا حق لهؤلاء في أموال الكنيسة إلا في حدود المسموح به.
+ حارب السيمونية التي كانت قد انتشرت بشكل ملفت للنظر منذ عهد سابقه.
+ قام برحلات رعوية تَفَقَّد فيها تطبيق الإكليروس لقوانين الكنيسة وقوانين المجامع المقدسة، وعاقب الخارجين على النظم.
+ في أول زيارة له إلى القاهرة رأى اتخاذها مقر للرياسة بدلا من الإسكندرية، لأن وجود الحكام المدنيين فيها، واضطراره للتشاور معهم في شتى المناسبات بوصفه المسئول الأول عن الأقباط جعل وجوده في الإسكندرية أمرا صعبا، ورأى أن يجعل من كنيسة المعلقة مقره المختار.
+ وضع قوانين طقسية بدأ بإصدارها في أول أغسطس 1048 بعد أقل من سنتين من رسامته، أولها خاص بطقس المعمودية، وأخرى خاصة بالعبادة وخشوع المؤمنين في دخول الكنيسة، وطاعة الزوجات لأزواجهم، والصوم الاربعين وأسبوع الآلام وطقس الخماسين وصوم الرسل وصوم يومي الأربعاء والجمعة وصوم الميلاد وعيد الغطاس.
+ منع إضافة أي شيء إلى القربان لأن كان قد تسرب من الأرض وضع ملح في القربان المقدس.
+ أبطل عادة الاحتفاظ بقربان أحد الشعانين إلى قداس خميس العهد.
+ سعى إلى زيادة العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة إنطاكية وافق على أن يذكر كل بطريرك الآخر في قداسه.
* يُكتَب خطأ: الأنبا خريستوزولس.




البابا كيرلس الثاني
البطريرك الـ 67
من 1078 - 1092 م

المدينة الأصلية له : اقلاقة بحيرة

الاسم قبل البطريركية : جرجس

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس) - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 22 برمهات 794 للشهداء

تاريخ النياحة : 12 بؤونه 808 للشهداء

مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 أيام

محل إقامة البطريرك : دير متراس بالإسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الأول - الثاني - عمر - عثمان - على - حسن بن على - معاوية

+ ترهب بصومعة سنجار، ونظرًا لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركًا في 22 برمهات سنة 794 ش.
+ شن بعض الأساقفة عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه وعقدوا مجمعًا من 47 أسقفًا لذلك، ولما علم الحاكم الفاطمى بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه... وهكذا تم الصلح بينهم.
+ قضى هذا البابا على الكرسي أربع عشر سنة وشهرين وثلاثة عشر يومًا ثم تنيَّح بسلام في 12 بؤونه سنة 808 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية

كانت حبرية هذا البابا الجليل في خلافة الخليفة الفاطمى المستنصر، وفي عهد بن الجمالي الذي كان متصرفا في شئون البلاد بشكل فعلى، وكان يغلب عليه أنه مسيحي من بلاد الصقلي أهل (جنوب روسيا) وكان الخليفة قد استحضره من سوريا وخلع عليه عدة ألقاب منها (أمير الجيوش)، حيث كان شجاعا قويا حسن التصرف

وقد نعمت مصر أيامها بالسلام والهدوء، لأن الجمالى وفر وسائل الأمن والعدالة، وكان يهدف إلى جعل مصر دولة قوية تنعم بالرخاء، فنمت الزراعة والتجارة، حيث تنازل للزراع عن ضرائب ثلاث سنين مضت كانت متأخرة عليهم، فزاد إنتاجهم، كما ازدهرت العلوم والفنون وروح الابتكار، وكان واسع الفكر يعرف قيمة الوحدة الوطنية فأعطى الأقباط حريتهم فنبغوا في كل أحوالهم.

وكان أعظم إنجاز معماري في عهده هو سور القاهرة العظيم، ونفذ المهندسون رغبته وقد جعلوا لهذا السور ثلاثة أبواب هي باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وكان المتولي عمارة هذه الأسوار راهب قبطي يدعى يوحنا (يؤنس) وهو الذي اشرف على تصميمها. وقد أقيمت بعيدة عن الأسوار القديمة فأعطت القاهرة اتساعا أكثر.


ووسط استتاب الأمن كلف بدر الجمالى الأقباط بتنظيم الدواوين وتشكيلها..

رسامة البابا كيرلس

كان راهبا متوحدا باسم جرجس من البحيرة، وسيم بطريركا بقرار من مجمع انعقد في الدار البطريركية، مؤلَّف من الأساقفة وأراخنة الشعب القبطي، وقوبلت رسامته بالارتياح من كل دوائر الحكم والشعب مسلمين ومسيحيين.

وبعد أن تمت مراسم الرسامة بالإسكندرية في 22 برمهات سنة 792 الموافق 1078 م سار في ركب إلى القاهرة قاصدا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، وكان في استقباله الأنبا يعقوب أسقف مصر والشيخ أبو الفضل يحيى بن إبراهيم "متولي الأبواب" (رئيس الشرطة) وديوان الصناعة، وأرسل إليه حصانًا أبيضًا ليركبه البابا الذي سار في موقف مهيب من الشرطة وحفظة الأمن وعبر النيل إلى مصر، وكان في استقباله على الشاطئ جمهور كبير، وسار موكبه هذا إلى قصر الخليفة، فخف إلى استقباله مأمون الدولة (الأستاذ) الذي أخذه من يده بمفرده إلى مكان جلوس الخليفة، وكان الخليفة جالسا مع أفراد أسرته ومعهم زجاجات الطيب فصمخوه منه، وطلبوا منه البركة فصلى لهم، وفرحوا به كثيرا، ثم غادر القصر في بهجة وسرور متوجها إلى قصر بدر الجمالي، حيث استقبل استقبالا حسنا أيضا ودعى لهم، وأمر بدر الجمالي والي مصر بالخروج معه إلى حيث يريد، وأن راعيه ويقدم له الخدمات طيلة وجوده في مصر، حيث نزل في الكنيسة المعلقة، ثم انتقل إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم.

وقد أجرى الله على يديه أيامها معجزة، حيث لما بدأ الصوم الكبير قصد دير أبى مقار، وبينما كان يصلى قداس خميس العهد وكان وعاء الميرون المقدس موضوعا فسكب الميرون على يديه وعلى المذبح من تلقاء ذاته، فكان إعلان بركة للجميع. كما تبادل السنوديقا (رسالة الشركة والوحدة في الإيمان) مع البطريرك الأنطاكى .

ماذا حدث فى النوبة


قامت المناوشات في تلك الفترة بين ولاة منطقة أسوان وبين ملوك النوبة، إذ لم تكن العلاقات حسنة بينهما، إلا أن بدر الجم إلى رأى أن السلام أفضل، واظهر هذا الملوك النوبة الذين استجابوا له، خاصة وان ملكهم (سلمون) المسيحي كان يحب أن ينهى حياته في أحلى الأديرة العربية ، فتنازل لجرجس ابن أخته عن الحكم وذهب إلى دير أبو نوفر السايح ليعيش، ولما دخل إلى الأراضي العربية سارع والى أسوان واسمه أسعد الدولة إلى تسلمه أسيرا، إلا أن بدر الجمالي رفض هذا ودعاه ليعيش في أديرة مصر وبعث له الحرس ليرافقه إلى القاهرة ليقابل الخليفة الذي زاد من احترامه له، وأعد له منزلا مؤقتا ظل يعيش فيه إلى أن مات ودفن في دير الأنبا رويس في ظاهر القاهرة، مما كان مظهرا طيبا للروابط بين مصر والنوبة. واستغل الخليفة هذه الروابط الحسنه بين البلدين وعقد فيها معاهدات صداقة وتجارة، كما أنعم على البابا بأموال لإصلاح الأديرة والكنائس.

علاقة الأقباط بكنيسة الحبشة

رسم الأنبا كيرلس مطرانا على الحبشة باسم الأنبا ساويرس، وكان ابن أخت المطران المتوفي، وكان هذا بديلا لشخص كان يدعى (كوريل أو كيريل) "كيرلس" اغتصب الكهنوت وادعى الأسقفية في الحبشة دون رسامة، فلما وصل المطران الشرعى ساويرس لقى مقاومة من كوريل هذا، ولما فشل كوريل جمع أموالا كثيرا من الأحباش وحاول الهرب بها، ولكنه قُبِضَ عليه وسيق إلى أمير الجيوش بدر الجمالى، فحاكمه وقتله بالسيف في عام 860 شهداء.

إلا أن المطران ساويرس وجد عناء في التعامل مع الأحباش، لأنه وجد فيهم عادات خاطئة أراد أن يمنعهم عنها فغضبوا منه، مثل زواج السراري والإماء، وكانت حجتهم في هذا العهد القديم وإبراهيم أبي الأنبياء، فاستعان بالبطريرك الأنبا كيرلس فأرسل البابا خطابا رعويا رسميا إلى الملك وحاشيته يمنعهم عن هذه العادة.

الكنيسة القبطية فى عهده

لم تعش الكنيسة هادئة كما كان مقدرًا لها، ولكن رغم ما قام به الأنبا كيرلس الثاني من إصلاحات منها:

رسم أساقفة من الرهبان الصالحين للإيبارشيات الشاغرة.

دأب على التعليم حيث تعلم هو أولًا لأنه لم يكن متعلما، ثم دفعه هذا إلى تعليم الشعب ودراسة الكتب المقدسة والتفاسير المستقيمة بدلا من بلبلة الأفكار.


رمم الكثير من البيع والأديرة، وكانت علاقته بالحاكِم والإدارة ممتازة.

فرغم هذا انفجرت الكنيسة من الداخل بفعل الأساقفة بزعامة الأسقف يوحنا بن الظالم الذي كان موجودا أيام البابا السابق خرستوزولوس وأثار أيامه الكثير من الحوادث، عاد أيام هذا البابا واقلق الأمة القبطية. فقد اتخذ هذا الأسقف (وكان أسقفًا لسخا) مع أربعة أساقفة آخرين وهم: اخوه أسقف سمنود - يوحنا أسقف دميرة - خائيل أسقف ابى صير - مقارة أسقف القيس، ومعهم شماس يدعى أبو غالب أحد أعيان مصر، وتواطئوا على عزل البطريرك.

فكتبوا إلى البطريرك معربين عن استيائهم من بعض الرجال المحيطين به وطلبوا إبعادهم، إلا أنه لم يبعد سوى واحد فقط، فعادوا إليه يعاتبوه فرفض، وكان في ديوان الخليفة آنذاك رجل مسموع ألكلمه اسمه أبو زكريا يحيى بن مقاره، وكان شيخا وقورا عاقلا ذا كلمة مسموعة لدى الجميع، وتدخل هذا الرجل للصلح إلا ان أسقف سخا لم يكتف بهذه المصالحة، وطلبوا دفع الأمر إلى بدر الجمالي، وفعلا كتبوا له تقريرا بالطعن في حق البابا كيرلس الثاني مدعين عليه بدعاوى توجِب عزله، وأوصلوا إليه هذه الشكوى عن طريق البستاني بسبب الذي كان مسيحيًا، وكان البطريرك آنذاك في رحلة رعوية في الأقاليم لافتقاد الخدمات في الكنائس وتدشين الجديد من البيع .

فلما أطلع بدر الجمالي على هذه الشكوى - وكان يجل البابا- رأى انه ليس من حقه البت فيها وحده، وإنما رأى عقد مجلس من أساقفة الوجهين القبلي والبحري وكبار رجال الأمة برياسة بدر الجمالي في الإسكندرية في قصره هو، فقبل دعوته سبعة وأربعون شخصًا، وكان الوزير يستهدف السلام حيث قال لهم: "كونوا جميعا برأي واحد، وليكن ولاءكم لكبيركم خالصًا، وتمسكوا بكلام المسيح حين أوصى تلاميذه بأن لا يكنزوا لهم كنوزا في الأرض.. كان يجدر بكم ترك المنابذة لأنكم المثال في التسامح حتى يقتدي بكم الشعب الذي ترشدونه". وطلب منهم أن يطلبوا الصفح من البابا، فتصافح الجميع أمامه. كما أمر بقطع رأس البستاني الذي سعى بالشر منه بطريركه، فخجل الأساقفة من تأنيب بدر الجمالي لهم ورجعوا إلى كنيسة أبى سيفين وأقاموا قداسا استفنارًا عمّا عملوه وتناولوا من البابا.

قام البابا كيرلس الثانى بعد ذلك بالأصلاحــات الأتية

نشر القوانين الكنسية على الشعب ليعرفها ويعمل بها، ووضع أربعة وثلاثين ماده دارت حول:


أ- عدم تقاضى رشوة لقاء الأعمال الكهنوتية ومن يفعل هذا لا تقبل رياسته للكهنوت ولا يكون بيننا إلا كالوثني والعشار.


ب- أي قس أو أسقف يرفض قبول خاطئ تائب فليُقطَع لأنه خالَف قول السيد المسيح.


ج- يجب على كل أسقف أن يتفقد جميع البيع والأديرة الواقعة تحت سلطانه، وان يحافظ على أدواتها وريعها ونظافتها وعمارتها.


د- يجب على كل أسقف أن يعرف حال كهنته في مختلف الكنائس والجهات الخاصة له، وان يفحص أمورهم في عملهم، وفي القداسات التي يقيمونها، وفي قراءة الكتب التي يفرضون على أنفسهم تلاوتها.


ه- يجب على الأسقف أيضا أن يتعهد كهنته وشعبه بالتعاليم الإلهية التي تخلصه وتخلصهم من خطاياهم، فكل نفس من أنفس الرعية مطلوبة من راعيها.


و- رتب الأنبا كيرلس بعد ذلك بالتفصيل واجبات الأسقف نحو الفقراء والمعوزين، ونحو الرهبان الذين يجب أن يقضوا العمر كله في البرية ما لم يطلب خلاف ذلك.


ز- يجب أن يكف الكهنة والعلمانيون الالتجاء إلى غير حكم البيعة.


واسترسل البابا في قوانينه، فبين أهمية الصوم ووجوب التمسك به، وتطرق إلى ضرورة تدقيق الكهنة واستعمال سر الذبيحة، فلا يعقدونه إلا في ظل سلامته وشرعيته، وأوصى الشعب بضرورة احترام الكهنة والأساقفة، "ويجب على أبناء المعمودية توفير المذابح المقدسة والهياكل الطاهرة وتزيينها" وفي عهد هذا البابا تم ترميم كنيسة القيامة بالقدس والتي كان الحاكم بأمر الله قد احرقها وأرسل مندوبين عن الكنيسة القبطية لتكريسها في موسم القيامة من عام 800 شهداء 1084 م


كما كرسوا كنيسة بناها أحد الأقباط وهو منصور التلبانى هناك. وفي سنه 1092 لم يقضي فترة الصوم الكبير في دير الأنبا مقاره وإنما اكتفي بالذهاب إلى دير الشمع غرب طموه ثم إلى كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة، ثم عاد إلى كنيسة السيدة العذراء المعلقة ليحتفل بعيد القيامة المجيد، ولم تكد الخمسين المقدسة تنتهي حتى بلغ نهايته واسلم روحه الطاهرة بعد أن قضى أربعة عشر سنه وستة أشهر على الكرسي المرقسي.

بركة صلواته تكون معنا أمين









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 08-27-2012 في 04:11 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-27-2012, 04:24 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





البابا ميخائيــل الأول
البطريرك الـ
68
من 1092 الى 1102م

الوطن الأصلي : صالحجر أو سحا
الأسم قبل البطريركية : ميخائيل
الدير المتخرج منة : أبو مقار و سنجار
تاريخ التقدمة : 12 بابه 809 للشهداء - 9 أكتوبر 1092 للميلاد
تاريخ النياحة : 30 بشنس 818 للشهداء - 25 مايو 2 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 7 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : 65 أشهر و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : المستقر و المستعلى

+ كان عالماً فاضلاً ، تأدب بكتب الكنيسة من صغره ... ترهب بدير القديس مقاريوس ...
وبعد عدة سنوات رسم قساً ... ثم حبس نفسه فى مغارة ناحية سنجار مدة عشرين سنة.
+ نصبوه بطريركاً فى 12 بابه سنة 809 ش.
+ كان مداوماً على وعظ الشعب وتعليمه وقضى على الكرسى المرقسى تسع سنين وسبعة
أشهر وسبعة عشر يوماً.
+ ثم تنيح بسلام فى الثلاثين من شهر بشنس عام 818 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا كيرلس الثاني، قام أقباط الإسكندرية بالبحث عمن يصلح خلفا له فاجتمع أراخنتهم وكبار الكهنة ليتدبروا الأمر وتوجهوا إلى برية شيهات إلى دير أبي مقار حيث سمعوا عن راهب حبيس يدعى القس ميخائيل، فأخذوه بعد تَمَنُّع منه وامتحنوا إيمانه فوجوده صالحًا، واشترطوا عليه قبل رسامته ثلاثة شروط مكتوبة:

1 - أن يحرم السيمونية.

2- أن يتعهد بدفع راتب لوكيل الكرازة المرقسية بالإسكندرية

3- أن يرد لأساقفة بعض الكراسي ما اغتصبه بعض البطاركة السابقين من إيبارشياتهم، سواء من جهة الإيراد او بعض الكنائس، وضربوا له مثلا ما استولى عليه البابا خريستوزولوس من كنائس السيدة العذراء المعلقة وأبو سيفين والعذراء بحارة الروم، ومن أسقفية أوسيم والجيزة كنيسة ميخائيل بجزيرة الروضة ومن كرسي طموه دير الشمع ودير الفخار (دير أبو سيفين الآن) وغيرها..


فوافقهم القس ميخائيل السنجارى المرشح للبطريركية على ذلك – وكتب لهم بخطه ما يفيد ذلك.


رسم البابا في 12 بابه 809 ش/ 9 أكتوبر 1091 وقصد بعدها دير أبو مقار بشيهات (برية شيهات أو شيهيت) ومنه إلى الكنيسة المعلقة بمصر. وبعد فترة طلب منه الأساقفة الوفاء بما تعهد به ورد الكنائس، فنكص بوعده وحرم كل من يشهد بهذا، واستولى على ثلاثة نسخ من هذا الإقرار وظلت الرابعة بحوزة الأنبا سنهوت أسقف مصر، فحاول أخذها منه فأبى، فمنعه من الصلاة فهاج الشعب فأرجعه إلى عمله، وظلا متسالمين، إلا أن البابا لم يكن مرتاح إليه وأراد أن يتخلص منه، فعقد مجمعا وادعى عليه أنه عقد قداسين في يوم واحد في عهد البابا السابق وهذا يخالف قوانين الكنيسة، فلما علم بهذا الاتهام هرب واختبأ، فوضع البطريرك يده على كنائسه!

ومن أخبار الكنيسة فى زمانه

قام البابا ميخائيل بخدمة جليلة لمصر إذ حدت أن النيل أخذ في الانخفاض عامًا بعد عام نتيجة إنشاء ملك الحبشة سدًا في بلاده يمنع المياه الكثيرة عن الوصول إلى مصر، فطلب الخليفة المستنصر منه أن يذهب إلى ملك الحبشة، وبما له من مكانه روحية لديه يستطيع أن يجد حلا في هذه المياه، وفعلا سافر البابا ميخائيل إلى الحبشة وقابله ملكها بالترحاب، فعرض عليه المشكلة، فأمر الملك – بعد أن أخذ هدية كان قد أرسلها معه المستنصر– بفتح السد فوصلت المياه إلى مصر وعادت الحياة إلى الزرع والضرع وهبط الغلاء، وعمَّ السرور وكانت هذه أول زيارة لبطريرك مصر للحبشة منذ خضوعها دينيا لكنيسة الإسكندرية. وفي سنة 1102 توفي مطران الحبشة فأرسل ملكها وفدا إلى البطريرك يطلب منه أن يرسم لهم مطرانا آخر، فرسم لهم الراهب جرجس مطرانا، وسافر إلى الحبشة مع الوفد المٌصاحِب له، إلا أنه كان طامعا في المال فغضب عليه الأحباش، وألزمه ملك الحبشة برد كل ما حصل عليه منهم وأعاده إلى مصر، فطرحه الوزير الأفضل في السجن حتى مات.

وأصيب البطريرك بالطاعون وتوفي في 30 بشنس 816 الموافقة 1102 م.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين




بطاركة القرن الثانى عشـر

البابا مكاريوس الثانى
البطريرك الـ 69
من 1102 - 1128 م
المدينة الأصلية له : ؟؟
الاسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 هاتور 819 للشهداء (817؟) - 9 نوفمبر 1102 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 توت 844 للشهداء - 19 ديسمبر 1128 للميلاد (1129؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 26 سنة وشهرا واحدا و11 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان وشهرا واحدا و14 يوما
محل إقامة البطريرك : المعلقة وقلاية ذرا بجزيرة بني نصر
محل الدفن : دير أبو مقار
الملوك المعاصرون : الآمر
+ كان راهباً عابداً ناسكاً قديساً بدير القديس مقاريوس ... ورسم قساً.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اتفقوا على تقدمة هذا الأب فأخذوه جبراً وقيدوه قسراً
وأحضروه إلى الإسكندرية ورسموه بطريركاً.
+ كان فى رئاسته متزايداً فى نسكه وعبادته مداوماً على تعليم الشعب.
+ كمل فى الرياسة سبعاً وعشرين سنة وتنيح بسلام.
نعيد بعيد نياحته فى الرابع من شهر توت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
كان من رهبان دير أبى مقار – جلس على الكرسي البطريركي 26 سنة ، وأهم ما حدث في عهده:

انه ضم إليه أسقفية مصر، وأصدر أمرا يقول فيه: "يكون الأسقف مختارا من شعبه، ويقع التراضي من جميعهم عليه، ويكون معروفا بالأوصاف التي تضمنها كتابهم". ولكن الأساقفة أحسوا أنه يحاورهم حتى لا يرسم أسقفا لمصر، فاجتمعوا وأعلنوا بألا يجوز أن يكون لنصراني زوجين، أي لا يجوز لأن يكون بطريركا وأسقفا لمصر في نفس الوقت، وتكاثروا عليه ورسموا لمصر أسقفا هو مرقورة الحبشي.

-ثانيا هجمة الصليبيين في حملة بقيادة بولدون على مصر عام 1117 ووصولها إلى الفرما واشعلوا فيها النيران.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين


البابا غبريال الثانى
البطريرك الـ 70
من 1131 - 1145 م

المدينة الأصلية له : مصر - الفسطاط
الاسم قبل البطريركية : ابو العلا بن تريك
الدير المتخرج منه : - (عِلماني)
تاريخ التقدمة : 9 أمشير 847 للشهداء - 3 فبراير 1131 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 برموده 861 للشهداء - 5 أبريل 1145 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 14 سنة وشهران ويومان
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و24 يوما
محل إقامة البطريرك : أبو مرقوره أبو سيفين
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها وكان كاتباً ناسخاً عالماً فاضلاً ذا سيرة حميدة.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى قدموه بطريركاً فى 9 أمشير سنة 847 ش.
+ رسم فى أيامه 53 أسقفاً وكهنة كثيرين.
+ قضى على الكرسى المرقسى أربعة عشر عاماً وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام
فى العاشر من شهر برموده سنة 861 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

وهو من أهم البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البطريركي في تلك الفترة، فهو أبو العلا صاعد بن تريك من مدينة مصر من عائلة قبطية عريقة، كان أبوه قسا وترحل، ورباه في أحصان الكنيسة، وعاش عيشة التقشف والزهد كما عاش أبوه، وكان يعمل في ديوان الإنشاء أيام الحافظ لدين الله الفاطمي، ووقع من نفسة موقعا قريبا، فكان متدينا ومن كبار الموظفين في نفس الوقت
، وكان رئيسه الوزير أحمد بن الأفضل حفيد بدر الجمالي، اتصف بالزهد والتقوى والورع والعطاء بسخاء وحفظ الكثير من الألحان وأجزاء من الكتب المقدسة بجانب عمله في الديوان الذي اشتهر عنه فيه الكفاءة وعفة اللسان وطهارة اليد.
وبعد وفاة البطريرك وكثرة اللغط والقيل والقال في البطريركية ، ظل الكرسي شاغرا لأكثر من سنتين، كانت أحوال الكنيسة فيها سيئة للغاية، فعاش الأقباط في فقر شديد. الأمر الذي جعلهم يكلون عن دفع مبلغ يتراوح بين ثلاث آلاف إلى ستة آلاف دينار لخزينة الدولة لاستصدار مرسوم التنصيب، ويرجع سبب ذلك إلى الضرائب الباهظة التي فرضت بسبب الحرب الصليبية، وكذلك خشية أراخنة الأقباط من رفض الوزير التأشير على انتخاب مسيحي بسبب ما هو دائر على الساحة الدولية (الحروب الصليبية).
كما ازداد الامر صعوبة بسبب اثنين من المسئولين وكراهيتهما للمسيحيين ، أحدهما مسلم وهو ابن أبي قيراط، والآخر سامري ويدعى إبراهيم، فلجأ إلى تضليل الخليفة بالقول بأن الأقباط جمعوا أموال الكنائس، وأعطوها للفرنجة لمساعدتهم، وإزاء هذا أمر الخليفة بمصادرة أي أموال قبطية، سواء كانت خاصة بالكنيسة أو بأفراد الأقباط، وظل الحال كذلك حتى قتل احدهما في ظل الفوضى التي سادت البلاد، وبعد ذلك، وبواسطة سمح الوزير حفيد بدر الجمالي برسامة بطريرك للأقباط.
وقيل أنه حدثت رؤى لبعض الآباء باختيار أبو العلا بطريركا فرسم في 5 أبريل 1131 / 9 امشير 847 شهداء باسم غبريال الثاني. واشتهر بالبابا غبريال بن تريك (توريك)، ثم ذهب ليقضي أياما بدير أبي مقار بعد رسامته بطريركا، فكان يقدس القداس واذا به يقول في الاعتراف الأخير عن جسد ربنا يسوع المسيح "وصار واحدا مع لاهوته" فأنكر الرهبان على هذا التعبير، أما هو فقال لهم انه يقولها لأنه هكذا استلمها من الآباء الأساقفة يوم رسامته الذين كانوا يلقنونه، واستمر النقاش بينهم وبينه وانتهى إلى أن تكون العبارة "وصار واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير" وقد وافقهم على ذلك، وأصدر أوامره إلى جميع الكنائس بتلاوة الاعتراف بالصيغة الجديدة، وهذا يدل على يقظة رهبان دير ابى مقار، كما يدل على المحبة التي يربط بينهم وبين البابا، وللدراسة القوية التي جمعت بين عقولهم على ما هو حق.
وفي عهده ضم كرسي مصر إليه دون اعتراض بعد نياحة الأسقف الأنبا يؤنس بن سنهوت ، بل وأن الشعب كان موافق على هذا.
أما عن علاقته بالدولة، فكانت طيبة رغم عدم استقرارها بسبب الحملات الصليبية وما تبعها من اضطراب الأمن وكثرة القلاقل وقتل الأثرياء ورجال الدولة، كما تميزت بكثرة الصراع بين المسلمين ورجال الجالية الأرمنية ، والتي كان قد جلبها بدر الجمالي لأنه قتل البطريرك الأرمني وأحرق دير للأرمن بمن فيه من الرهبان، ونهبت كنائس الأقباط.
وصدر أمر بعدم استخدام المسيحيين في الدواوين، وعادوا إلى مسألة شد الزنار على أوساطهم وعدم ركوبهم الخيول، وضوعفت عليهم الجزية!

من إصلاحات البابا غبريال:
كان مُصلِحا وطقسيا وقانونيا كنسيا:
أ‌-
أصدر أمره بمنع دفن الموتى بالكنائس لدرجة أنه أمر بإغلاق كنيسة حارة الروم لأن شعبها خالف تعليماته ودفن قمصا فيها، ولكنه عاد بناء على رجاء الأراخنة فيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أنه حمل جسد الأنبا مكاريوس سلفه إلى دير أبو مقار، وكان مدفونا في الكنيسة المعلقة، كما أصدر أمره بمنع تقديم ذبيحة على اسم الملاك ميخائيل لأن الذبيحة لا تُقَدِّم إلا على اسم الله، كما منع الكهنة من شرب الخمر، وحارب السحر والشعوذة والتنجيم والتسري، وبخصوص التسري: امتنع بعض الأغنياء عن تنفيذ تعليماته في هذا الشأن فدعا عليهم، فلم ينقض زمن طويل حتى بادوا جميعا، حارب السيمونية ورسم في عهده ثلاثة وخمسين أسقف للأيبارشيات القبطية، كما لم يدع هذا البابا لنفسه أي سلطة على أموال الكنائس وأموال إعانات الفقراء.

ب‌- من أهم انجازاته الطقسية ترتيب طقوس أسبوع الآلام،
وكانت القوانين الرسولية حتى زمانه تقضي بقراءة العهدين القديم والجديد مدة هذا الأسبوع بلا ترتيب بَيِّن، ولذا فقد كان غالبية الشعب يقرأها لذاته وحده، أي أنها لم تكن تُقرأ على مسامع جميع الشعب، فجمع هذا البطريرك العلماء ورؤساء الكهنة، وبعض رهبان دير ابى مقار ووضع ترتيبا، وعمل كتابا لذلك أسماه "البصخة المقدسة". ومن الأمور التي دفعته إلى ذلك أن أكثر مَنْ كانوا يعملون في دواوين الدولة كانت لا تمكنهم ظروفهم من استكمال هذه الخدمات، ومما هو جدير بالذكر أن كتاب "البصخة المقدسة" نظمه بصورة أدق الأنبا بطرس أسقف كرسي البهنسا (بجوار بنى فرار الآن). كان البابا غبريال بن تريك هو أول من أصدر أمره إلى جميع الكنائس بقراءة الأناجيل والخطب الكنسية وغيرها باللغة العربية في الكنائس، وذلك بعد قراءتها باللغة القبطية، لأنه وجد أن الجميع يتكلمون اللغة العربية، حتى يفهم المصلى ما يقرأ.

ج‌-وضع البابا غبريال بن تريك ثلاثة كتب تتضمن قوانين كنيسة:
الكتاب الأول: ويشمل 38 قانونا تختص بتنظيم أمور البيعة (الكنيسة)، وعلاقة الشعب بها دينيا ومدنيا، وواجب الأساقفة نحو رعيتهم، وكذلك واجبات الكهنة، ونهى عن سكنى الرهبان في العالم بل أن يمضوا إلى أديرتهم. أيضًا عدم التقديس إلا بواحد من القداسات الثلاثة (الباسيلى والغريغورى والكيرلسى) كما ذكر الاباء الأساقفة بانعقاد المجمع المقدس مرتين كل عام، لكن حرصا على راحتهم أمر أن يحضر كل واحد من الأساقفة مرة واحدة في كل سنة إلى القلاية البطريركية للمناقشة في أحوال كرسيه.
الكتاب الثاني:يختص بتنظيم أمور الإكليروس.
الكتاب الثالث: ويختص بالمواريث.
كما ألَّف هذا الأب عدة مؤلفات منها (علم الكنيسة) وله عدة كتب في تفسير الكتاب المقدس، وتنيَّح هذا البابا بسلام في عام 1145 م / 86 ش ونقل جسده إلى دير أبو مقار.
بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:39 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-27-2012, 06:09 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة




البابا ميخائيل الثالث
البطريرك الـ 71
من 1145 - 1146 م

الوطن الأصلي : دقدوس

الأسم قبل البطريركية : ميخائيل


الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 5 مسرى 861 للشهداء - 29 يوليو 1145 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برموده 861 للشهداء - 29 مارس 1146 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 أشهر

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 27 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة و أبو مقار

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان راهباً ناسكاً فى دير مقاريوس ولبث فى البرية إلى سن الشيخوخة فى سيرة صالحة
مرضية .
+ لما خلاالكرسى المرقسى ، رشح الجميع ثلاثة من الرهبان ، وألقوا قرعة بينهم وأصابت هذا
الشيخ فنصبوه بطريركاً فى 5 مسرى سنة 861 ش.
+ ولما مرض أتوا به إلى دير القديس مقاريوس وهناك تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

هو احد رهبان دير أبو مقار، كان حسن السيرة، انتخب بالقرعة الهيكلية، فرسم شماسا فقسا، ثم قمصا في ثالث يوم، وكان ذلك في الكنيسة المعلقة بمصر، وبعد ذلك رسم بطريركا في الإسكندرية، ولم يكن على علم بعلوم الكنيسة، وحفظ القداس بعد عناء.

رسم فى عهده ثمانية أساقفة، منهم أسقف على كرسي شبرا الخيمة، وكرسي شبرا دمنهور، وكرسي لمنية ابن خعيب بالوجه القبلي (المنيا)، وكرسي اخميم وكرسي البلينا.

تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



البابا يوأنس الخامس
البطريرك الـ 72
من 1147 - 1166 م

الأسم قبل البطريركية : حنا الراهب
الدير المتخرج منه : أبو يحنس
تاريخ التقدمة: 2 النسئ 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : أبو مرقوره
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ و الظافر و الفايز و الفاضد
+ كان راهباً قديساً فى دير أبى يحنس.
+ تولى الكرسى فى يوم 2 النسىء سنة 863 ش.
+ فى أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى ) بعد ( هذا هو الجسد ) فصار يقال
( هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه ...).
+ تنيح بسلام فى اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسى
مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

عاصر الخلفاء: الحافظ - الظافر - الفائز - العاصر. وكان هذا الأخير آخر الخلفاء الفاطميين.
كان راهبا في دير القديس الأنبا يحنس القصير باسم يؤنس بن ابى الفتح، وكان أحد المرشحين للبطريركية أيام اختيار سلفه الأنبا ميخائيل، وكان هناك راهب من دير أبو مقار يسمى يؤنس بن كدران حاول الطعن في اختياره، ولجأ إلى الخليفة ليصدر أمره ببطلان هذه الرسامة، فأحال الخليفة الأمر إلى مجلس يضم الأساقفة وقاضى القضاة وبعض كبار رجال الدولة، وهذا يدل على العدل العظيم في تناول أمور الأقباط في دولة إسلامية، وبعد أن التأم هذا المجلس أقرَّ رأى الأساقفة المجتمعين وقرروا أن: "مَنْ حضر من الأساقفة والكهنة ليس لهم بطرك إلا ما طلبوه ورغبوا فيه، ولا يكون المرشح هو الطالب أو الراغب، وهذه سُنَّة القوم من أول ما عبدوا الله بين النصرانية وإلى هذا الوقت.. إذا صح عندهم أن الرجل الذي يريدوه يقدموه عليهم كامل أوصاف شريعتهم من القداسة والدين والعلم والصلاح والعفاف والرحمة، وبقية ما يحتاجونه أن يكون فيه على حكم يذهبهم، أخذوه كرها من غير اختياره، وقَيَّدوه بالقيد الحديد لئلا يهرب منهم إلى البرية الجوانية فلا يقدروا عليه، لأن قليل هم أهل هذه الصفة وان كانوا الكل آباؤنا وأخواتنا، فأهل هذه الطبقة لا يوجد منهم إلا من الألف واحد، يكون قد توحَّد وقد تفرَّد وترك العالم وهرب منهم، وجعل حياته مع وحوش الجبال وسباع البرية، فنقل إلى طبع السباع الكاسرة والوحوش الضارية إلى مسالمته، وأن الصقور إذا رأته تأتى إليه وتسجد عند قدميه ليبارك عليها ويستأنس بها ولا تضره، لمثل ذلك الشخص يطلب النصارى أن يكون مقدم عليهم، فإن لم يجدوه قدموا غيره من أهل الاتضاع والعلم والدين، ومن يشهد له بالعفاف والطهر، ولا يجوز لهم أن يقدموا عليهم من يرغب فيهم، ولا من يطلب السلطان.. "
وقد اجتمع في الإسكندرية جمع كبير من الأساقفة والأراخنة ورجال الشعب، وأعُيدَ عرض الاسمين في حضور صاحب الخليفة الذي كان يسجل ما يدور في محضر يعرض على الخليفة، وهنا صرخ الجميع باسم يؤنس بن أبو الفتح، فثبت على كرسيه، مظهرًا الحب لغريمه يؤنس بن كدران الذي حضر، لدرجة انه عرض عليه رسامته أسقفًا على سمنود فلم يرضى.
أحوال الكنيسة في عهده:
نظرا لضعف الدولة الفاطمية في أواخر أيامها، فلم تكن قبضتها قوية على أحوال البلاد، فاضطرب الأمن وكثرت حوادث العنف وقتل الوزراء والخلفاء، ومن ثم فقد نال الأقباط شيء من هذا، فبعض الرهبان مثل شنودة من دير أبي مقار الذي رفض تغيير دينه فقُتِل وحاولوا إحراق جسده فلم يحترق، فأخذه الأقباط ودفنوه في كنيسة ابى سرجه بمصر القديمة.
حدثت مشكله في عهده في طقوس الكنيسة، إذ أضاف بعض رهبان أبو مقار وكانوا يقيمون في قلاية بقرية بشيش (بجوار المحلة) أضافوا كلمة (المحيى) كصفة لجسد السيد المسيح فيصبح "هذا هو الجسد المحيي" فلما بلغ الأمر البطريرك من أسقف سمنود الذي لم يكن يقبل هذه الإضافة، عقد مجمعا محليا لمناقشة الموضوع ، وبعد طول مناقشة وحوار اقروه.
وتنيَّح بسلام في 29 إبريل 1166 ودفن بكنيسة أبي سيفين تم نقل جسده إلى دير أبو مقار.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا مرقس الثالث
البطريرك الـ 73
من 1166 - 1189 م


الوطن الأصلي : سرياني
الأسم قبل البطريركية : أبو الفرج بن أبو السعد بن زرعه
الدير المتخرج منه : علماني
تاريخ التقدمة : 18 بؤونه 882 للشهداء - 12 يونيو 1166 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 طوبه 905 للشهداء - أول يناير 1189 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة و 6 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 28 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقه بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : العاضد الفاطمي و صلاح الدين الأيوبي

+ كان قبل بطريركيته علمانياً من أصل شريف سريانى الجنس ، كان له شهادة حسنة ليس
من المسيحيين فقط بل والمسلمين ، كان تقياً عفيفاً صائماً مصلياً كثير الصدقات وفعل الخير
وكان بتولاً عالماً فى دينه خبيراً بأمور الكهنوت ...
ولذا فحينما خلا الكرسى المرقسى أجمع الجميع على رسامته.
+ تتميز فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد فى الأمن فى البلاد المصرية نتيجة للتنافس
الشديد بين الوزراء وقادة الجيش وحملات الفرنجة على مصر والتى يطلق عليها الحملات
الصليبية.
+ وجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبى بدأ حكمه كوزير بإتخاذ سياسة عدائية ضد
الأقباط ولكن بفضل صلوات البابا مرقس الثالث أصلح الله الحال ، فقرب صلاح الدين
المسيحيين إليه واستخدمهم فى ديوانه وفى أمواله وأنعم عليهم فعادوا إلى أرفع مما كانوا عليه.
تنيح بسلام فى اليوم الأول من شهر يناير سنة 1189م.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية
مكث بطريركا لفترة دامت 22.5 سنه، وعاصر نهاية الدولة الفاطمية والخليفة المعاصر وبداية الدولة الأيوبية بزعامة صلاح الدين الأيوبي. كان علمانيا باسم أبو الفرج بن أبي أسعد المعروف بابن زرعة، من أصل شريف سوري الجنس، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين الأقباط والمسيحيين، وكان بتولا عالما في دينه، خبيرا في أمور الكهنوت.
تميزت فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد في الأمن، امتدادا لفترة الاضطراب التي سبقته، حيث إنها فتره انتقال بين عهدين الفاطميين والأيوبيين، خصوصا مع الهجوم الصليبي على البلاد، ولنعرف عنها شيئا من التفصيلات:
فقد اشتد التنافس بين الوزراء وقادة الجيش أمام الحملات الصليبية على مصر، وكان وزير الخليفة الفاطمي آنذاك هو "طلائع بن رزيك" الذي كان يلقب بالملك الصالح؛ لأنه استولى على السلطة لأنه كان قوى الشخصية، وقتل كل قائد وقف في طريقه أو كان يثير الفتن أو القلاقل، إلا أن الخليفة العاصر نجح في قتله وحل محله ابنه هو، وكان يسمى "العادل". ثم جاءوا إلى الصعيد الذي كان يسمى "شادر" وقتل العادل، وتولى وهو على كرسي الوزارة. ثم ظهر قائد آخر كان أمير البرقة اسمه ضرغام، ومعه فرقة من الجند، وقتل شاور واعتلى كرسي النظارة بما عدة والي الشام المسيحي (عمودي)، فجاء إلى مصر كل من عموزى ومعه قواده نور الدين بحمله كبيرة، كان ضمنها صلاح الدين الأيوبي، والتحم الجمعان الصليبيون والمصريون تحت أسوار القاهرة لعدة أيام، عاد بعدها من أتى من الشام إلى الشام مرة أخرى وتركوا البلاد في حالة فوضى.
إلا أن الشوام أتوا مرة أخرى عندما دخلت حمله صليبية أخرى، وتحاربا على طول النيل حتى المنيا، انتصرت فيها القوات العربية وظل صلاح الدين بقواته شفي مصر.
شرع صلاح الدين في استماله المصريين إليه خصوصا بعد أن خاف الخليفة الناصر الفاطمي لدرجة انه لم يجرؤ على مقابلته، بل حاول المنتصر أن يلجأ إلى الصليبيين ليهاجموا مصر ليخلصوه من صلاح الدين، إلا أن صلاح الدين انتصر عليهم وأصبح هو الخليفة بلا منازع، إلا انه بدا حكمه في شكل وزير حتى يعرف أسرار المجتمع المصري.
وكان صلاح الدين قاسى على الأقباط أول الأمر، وبصلوات البطريرك الأنبا مرقس عاد السلام بين دينهم، واستخدمهم في ديوانه في مراكز رفيعة. وتنيَّح هذا البطريرك في أول يناير 1189.


صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-04-2012 في 10:32 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين